مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : برؤيه ام تكنوقراط.. رئيس الوزراء القادم

0:00

بعد انقضاء فعاليات الاقتراع لاختيار رئيسا لمصر ٢٠٢٤ _٢٠٣٠ وظهور مؤشرات بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالولايه الثالثه له، وفي ظرف مستحكم مغلق دوليا واقليميا ومحليا تأثرا من ٢٠١٩ بكوارث طبيعيه وافعال عسكريه عالميه او اقليميه وتصرفات نقديه قادها الفيدرالي الامريكي لتؤثر مجتمعه علي حركه التجاره والامداد والطاقه والنقل وهروب الاموال واضطراب اسواق الصرف ونضوب موارد اقتصاديه.
وحيث مصر ليست بمعزل عن كل الاسباب التي عصفت بالكون كله علاوه علي خروجها من تبعات حراك محلي في ٢٠١١ اسفر عن خروج مبارك رحمه الله من حكم مستقر نسبيا بعامل التساهيل وليس المنطق وكان يحمل كوامن نمت فيه حتي توحشت وعجلت بانهياره ثم انتقلت مصر الي فوضي حكم الاخوان الذي لم يوجد به اي عناصر تضمن بقائه اكثر من عام وعليه انتقلت مصر من ٢٠١٤ لجمهوريه جديده تبحث عن حياه الدوله علي اسس منطق البناء لاركان وطن ومرافقه ليتمكن من انطلاق مؤسس علي الصواب ومؤلم بسبب عوز اقتصادي كان لايحتمل الا ان نعيش بعناء او نعاني لاجل عيش افضل
.. توابع ماسمي بالربيع العربي خلفت بمصر معركه ضد الارهاب انتصرت فيها وقد عصفت نفس العوامل بدول اقليميه ربما كانت بوضع افضل من مصر علي الاقل اقتصاديا لكن الاقتتال حولها لدويلات داخل دول علي اسس مذهبيه دينيه او فكريه او عشاريه او ولايه للغير.
.. عانت مصر والمصريين من اجل انشاء بنيه اساسيه لدوله تبحث عن انطلاق لكن الظروف التي وردت بالمقدمة كانت مدعاه لالم للجميع الامر _ الذي اوجد حديثا مابين الثرثره الي اللغط الي الضجيج بين ميديا المصريين وفي حواراتهم _وفي زمن الاحتمالات ربما يكون هذا الحديث موجهها لغرض وليس تلقائيا وقد اختزلوا فيه المشكله الي حتميه وجود حكومه كفاءات اقتصاديه لحلحله الازمه ووصل الحد ببعض ناشطي التواصل الاجتماعي لترشيح اسماء بعينها من المعنيين بالنشاط الاقتصادي والكفاءات فيه وفقا لتجارب عمليه مارسوها في مواقع سابقه، وهذا الطرح بالطبع لايستند الي رؤيه صحيحه للوضع الاقتصادي الدولي الخانق والمعرقل والمحلي الذي تصنعه فجوه ميزان مدفوعات مائل يعتمد علي الوارد في ٧٠ ٪ مما يؤكل وقد يفوق في التكنولوجيا والدواء، واثار الوضع الدولي او المحلي لن تزيحها حكومه بين عشيه وضحاها الا اذا كانت من سحره.
فروض الاداره قد تقتضي ان يكون علي راس السلطه التنفيذيه سياسي برؤيه واجنده لمشروع يعاونه تكنوقراط (كفاءات) علي راس كل وزاره او حتي وزراء سياسيون برؤيه واجنده يعاونهم في المستوي التالي فنيون متخصصون في نشاط الوزاره.
الرؤيه والاراده السياسيه علي راس او رؤوس الحكومه ستضمن تطبيقا يوازن بين اليه التنفيذ الفني الصماء وبين مراعاه ابعاد وضع الدوله الاقتصادي والاجتماعي بما يضمن سياسات للتنفيذ دون ان تحدث الما وتضع كوابح للرؤي النظريه الجافه للمتخصصين يضمن مراعاه الوضع العام للدوله والافراد اقتصاديا واجتماعيا و والاهم ثقافيا في انماط التواكل والاعتماديه واستهلاكيا.

زر الذهاب إلى الأعلى