صفوت عباس يكتب : (مصر تنتخب الجمهوريه الجديده )

الكتابه علي صفحه صماء ايسر الف مره من الكتابه علي خطوط منكسره.
وان يري المتجرد من طلب نفع او سعي الي بريق فرؤياه ليست تبرير انما قناعه قد تروق او تثير سخط ويزيد السخط علي من يعرض رؤيته اذا كان يري متجاوزا الم قلته الي منطق الواقع والحقيقه لصالح وطنه.
واذا كانت مصر الان تعاني فانها كانت ستصير الي عدم لو استمر حكم
الاخوان وهذا ليس ترهيبا وارهابا لكنه الحقيقه التي اصبح انكارها يقينا عند اعداد وحشود غفيره تحت ضغط فعل يمارس تشويشا بحرفيه واستدامه لاعبا علي اوتار الحاجه والقله وباجتزاء لبعض من مكونات وتاريخ وحاضر الامر وتحت ضغط رغبه داخليه ترغب في القفز والكسب السهل دون النظر لتبعاته وعواقبه مع مقارنات لوضع اجتماعي تجاه اوضاع اخري جائت بحلال ام حرام .
صديق لي وضع قسرا علي راس نشاط ادارته بالتطوع وبعد محاولات مع نفسه وتفكير توسم في نفسه ان يخوض غمار التجربه مستعينا بخبرات ودراسه قديمه ربما يضئ اركان النشاط ويقيم عوده وينفع من به ومن حوله، بعد مكابده لتراكمات خاطئه سابقه أساسها اداره بالتساهيل والنوايا الطيبه وتعمد الغفله عن الصواب رغبه في نفع وقتي ومنطق “دبرنا الغداء وتفرج بالعشاء “، بعد شهر قرر الصديق التنحي عن مكانه معللا بانه لن يستطيع ان يقدم اضافه يرتضيها وعيه وضميره الا بعد ازاحه اثار الماضي واشخاصه المعوقه وربما يخوض معارك هو في غني عنها وربما لايملك ادواتها ذلك كونه متطوعا احبطت عزيمته لاصلاح مكان ضيق، وهذا ما لايجوز بحق من يقود وطن التضحيه واجبه لاجل الصحيح له
.. الشاهد من المقدمه والمثال ليس الا تدليلا علي ان مصر قبل ٢٠١٤ كانت في وضع مهترئ يدار بسياسه التساهيل والفساد ومنطق “اللي يحب النبي زقه” مع ظلال سوداء لفساد ذلك في ايام ماقبل ٢٠١١ وفي العام ٢٠١٢_٢٠١٣ كانت مصر تدار باسلوب اشبه بالدجل والشعوذه او اداره الموالد، نظام مبارك كان يفتقد عزم واراده اصلاح مصر ثم نظام الاخوان كان باراده لصالح جماعه اشبه بعصابه بزعيم وشلل تتدرج اهميتها ونفوذها وقوتها من المركز حتي المحيط في نظام صارم يمنع التفكير والكلام الا ولاءا لمركز الدائره في المغنم والمغرم.
.. الرئيس السيسي عندما ترشح لاول مره لم يطرح برنامجا انتخابيا ويكيل وعود واظنه لم يكن غائبا عنه حال مصر حيث كان في بؤره الحدث من ٢٠١١ وكان انائها وقبلها علي رأس جهاز معلومات يملك اطلاعا علي كل شارده ووارده باطنه وظاهره ببر مصر وحولها وغناها وفقرها والاهم اعاجيب شعبها لكنه قرر ان يقود بلد شبه غريق بفعل الجغرافيا والتاريخ والبشر، واظن ان انقاذ الامر كان بيقينه ومااضمرت نفسه ساعيا الي الكتابه علي سطور متعرجه تستدعي اقامتها فاختار ان يبني اساسا ويزيل ركاما وفي ذلك اضعاف المعاناه ان يبني علي ارض بيضاء. ولو كان السيد الرئيس قدم برنامجا تضمن ما انجزه علي الارض لم يكن لاحد ان يصدقه حينها.
.. مسيره مصر من العام ٢٠١٤ وحتي الان شهدت العادي من السير والفائق والمبهر منه وشهدت مادون العادي وذلك كمسار طبيعي لكيان يبحث ان يكون بدلا من ان يزول وسط محيط اقليمي ودولي محبط وعوامل داخليه مكبله، انجزت مصر في هذه الفتره الكثير والمحصله. (( انكار تام متعمد)) لما يلي:
_ ان الاقتصاد متهالك بفعل موارد قليل منها المتاح واصول دوله شبه منهاره في القطاع العام ساقط اداريا وبائس فنيا والموارد السياديه للدوله جميعها لايفي بمطالب سكان فاق عدهم ١٠٠ مليون ودين خارجي وداخلي متراكم.
_ وضع سياسي بائس عقب حراك ٢٠١١ اسقط نظام مبارك المستند علي هواء خلفه حكم الاخوان الذين اثبتت التجربه انهم بخبرات اداره قطيع في جماعه لا شعب في دوله وكان اغلب المخلصين من كتله مصر الصامد يتارجحون بين الياس والرجاء.
_ وضع اقليمي من استقر حاله فيه متربص يدعم مصر حي تقف فلا تصيبه عدوي سقوط الدول الشائع في الاقليم مع حرص ان لا تشرق شمس مصر كاملهً فيضيع بريقهم، هذا مع وضع تآكل دول في الاقليم وصولا لحد السقوط.
_ اوضاع جوار ملتهب بايد اهله او بفعل غرباء لنفوذ او مصالح في الغرب ليبيا وفي الجنوب السودان وفي الشمال الشرقي غزه خلاف مشاكل في شرق المتوسط بحثا وراء الغاز.. كم تتكلف مراقبه حدود في الغرب والجنوب بطول يتجاوز ٢٠٠٠كم ومنع التسلل والتهريب ومراقبه المهاجرين.
_ ملايين المهاجرين المتدفقين بطرق شرعيه وغير شرعيه والذين اقاموا ليحملوا مصر فاتوره طعامهم واقامتهم واستهلاكهم فيزيذوا عبئا فوق اعباء.
_تغيير نمط اداره الدوله من اداره عشوائيه الي اداره علميه تعتبر المشكله والمعاناه وتعترف بالقله وتتطلع الي التصحيح والانطلاق وتدعو الي التحمل والصبر لاجل الافضل
_ مصر كانت بازمات في كل اشكال الطاقه كهرباء وغاز وبنزين وسولار وبوتجاز تقلصت هذه الازمات الي حد كبير وربما انتهت الا قليلا الا من اولويات اداره منظومه الطاقه في تخفيف الاحمال لصالح تصدير يدعم استيراد بعض مشتقات البترول.. ولعله ليس خافٍ ان اراده الله جادت لمصر بغاز توفر معه فواتير دولاريه غاليه
_ مصر اقامتها اراده الله اذ قضيت لها جيشا سند بقائها في ظرف تفاصيله اذا سقط الجيش تبعته الدوله.
_الي ٢٠١٩ كانت مصر بلا ازمه محسوسه ومعدل نمو جيد الا ان العالم اصابته كورونا فتوقفت عجله الاقتصاد العالمي بقدر كبير بما تاثر معه الجميع ومصر معهم ثم اتت توابع حرب روسيا _اوكرانيا لتلقي ظلالا قاتمه علي اقتصاد العالم تقودها قطع سلاسل الامداد وارتفاع اسعار الطاقه ومايتبعها من ارتفاع التكاليف التي خلقت تضخما قاد الفيدرالي الامريكي لتبني سياسات رفع سعر الفائده أضعاف ماكانت عليه فتحول شكل الاستثمار المالي الي الايداعات بفائده عاليه وهربت الاموال الساخنه بحثا عن عائد اعلي وقد سقطت بنوك امريكيه متاثره بهذا الفعل. ونال مصر من هذا حظ وفير.
_ مصر انفقت علي بنيه اساسيه في الطرق والطاقه وهي حتميه لجذب الاستثمار ثم انفقت علي الاسكان ومشروعات حياه كريمه لتضمن حدا ادني من الحياه لمواطنين طحنهم نقص الخدمات وسكن العشوائيات وماانفق فيها لم يذهب هباء انما قيمه تشكل اصول دوله وكرست فرص عمل وكسب لملايين يدرك قيمتها من يتعطل اثر انتهاء اي مشروع مع تحقيق موارد ضريبيه فائقه من هذا النشاط.
_ مصر انتجت الغاز والقمح واستصلحت اراض شاسعه شكلت اضافه لاقتصاد ووفرا لموارد كانت تقتضيها الحاجه للاستيراد، ودعمت مركز جيشها عالميا وحاربت ارهابا غاشما.. كل هذا بتكلفه لامفر من دفعها.
_ اغلب المصريين يمارسون في شأنهم الخاص تقشفا يفوق تقشف الدوله عندما يريدون شراء جهاز او بناء بيت ويستنكرون بشده ان تتقشف الدوله لبناء مدرسه او مستشفي او طريق.
_ الاعلام حسب مفهوم دوره في تشكيل وصناعه وعي وفهم وتنوير ساقط علي المستوي الرسمي خلاف الاثر السيئ الذي يصنعه اعلام الهواه او المترزقين علي السوشيال ميديا وهم ملايين يبثون عسلا وسما ويمارسون فعلا يرهق العقول ويطفئها ويحبط الهمم ويبدد الاراده ويضيع يقين البشر بوطنهم.
….. كل هذا ينكر ولا يقر الا في وعي كتله صامده صامته تقر الانجاز وتستوعب التحديات وان انت تتسلح بالصبر والعزم ينتشلها الرجاء من براثن اليأس. هؤلا سينتخبون الرئيس السيسي لاستكمال مشوار الاف الاميال التي ضاعت في سنوات بلا اراده ولا اداره لتصبح فعلا جمهوريه جديده تمحو ظلام جمهوريات سابقه اسوأها جمهوريه طيور الظلام.