د. إيمان إبراهيم تكتب : مشروع أخضر ذكى
الكثير منا سمع عن المشروعات الخضراء الذكية، لاسيما في فترة انعقاد مؤتمر المناخ بشرم الشيخ “COP27” والكثير منا أيضًا كان أو لا يزال لا يعرف شيء عن ماهية تلك المشروعات وما المقصود بها؟، رغم أهمية الأهداف التي تسعي إلى تحقيقها، فالمشروعات الخضراء الذكية خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، لأنها تهدف إلى تحسين جودة الحياة والحد من تأثير الأنشطة الصناعية على البيئة.
ويقصد بالمشروعات الذكية الخضراء هي تلك المشروعات التي تعتمد على استخدام عنصر التكنولوجيا الحديثة في إدارة وتشغيل المشروعات، فتمكنها من تعظيم الفائدة، بالإضافة إلى استخدام الموارد الطبيعية لتقليل النفايات والانبعاثات الضارة، وتحسين عمليات الإنتاج وإدارة المخلفات، مما يخفض التكاليف ويحسن العائد المادي للمشروعات الخضراء.
ومن أمثلة هذه المشروعات الزراعات العمودية والأسقف الخضراء وأنظمة الطاقة الشمسية…
حيث يمكن تحقيق العنصر الذكي في أنظمة الطاقة الشمسية من خلال استخدام تقنيات الإنترنت والاستشعار عن بعد
Remote sensing)) لجمع البيانات المتعلقة بالطاقة الشمسية من اللوحات الشمسية، وتحليلها لتحسين كفاءة جمع وتخزين الطاقة، ولمراقبة وصيانة نظام الطاقة الشمسية.
كما يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في تحليل البيانات لضمان إدارة فعالة للتخلص من المخلفات، عن طريق التنبؤ بالكميات المتوقعة من المخلفات وتحديد الأساليب الأكثر فعالية في تخليص البيئة منها…
وفي النهاية علينا جميعًا أن نعترف بأن المشروعات الخضراء الذكية ليست مجرد تكنولوجيا جديدة، ولكنها أيضًا مفهوم شامل ينطوي على الكثير من العوامل مثل العوامل الصحية، الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.