صفوت عباس يكتب: (الحوار الوطني .. من اجدر ان يحضر وان يتكلم؟)

من ايام اطلقت جلسات الحوار الوطني والتي توقفت ربما لظروف دوليه ومحليه شملتنا والعالم
لا اظن بحال ان الحاضرين بالحوار هم الاحق وحدهم دون سواهم ان يكونوا فقط المكونين لافراد الحوار وان كان من حقهم الا يقصواعنه وان يكون لهم شركاء اخرين الا اذا كانوا هم فقط من تميزوا دون غيرهم بنعمه الفهم وحسن المنطق وتبادل الرأي والكلام او ان تكون حسن الطلعه والهندام هي المؤهل لتتحاور عن الوطن
.. تُري من اجدر ان يكون علي الاقل مشاركا معهم؟
الكتله الصعبه الصلبه من المصريين والتي صمدت من اجل وطنها ورأته دارا وجدارا وجوارا وترتجي منه حائطا يؤوي وسقفا يظل وتتمني بقائه تحت ظروف المحنه والشده والقله هذه الفئه هي الاكثر حساسيه واحساسا بالمشكله ولعلها بخبره للحل او علي الاقل هم اقدر علي طرح معاناتهم وتصور مايتمنوا، هذه الكتله لا تبحث علي ان تكون نائبا او مسئولا كبيرا او ضيفا في برنامج يستضيف نجوم المجتمع والوجهاء والخبراء والنشطاء ويكتفون من وطنهم بالظل بعيدا عن الاضواء .
هذه الكتله هي التي صنعت الفرق في حسم استرداد مصر عندما اختطفت في العام ٢٠١٢ وكانت كل صفوف الحشود في الشارع والميدان في ٣٠ يونيو وهي دائما من ترفض في صمت وتؤيد بشكل بركاني وتتحمل دون انين والاهم انها لم تتدرب علي الثورات من قبل هيومان رايت ولم تنضم لمنظمات حقوق السجناء ولم يثبت ان افرادها ممولين او مسترزقين بالنضال بالكلام وصناعه الشعارات ، من بين افراد هذه الكتله من يعرفون مصطلحات معدل النمو والتضخم وقرارات الفيدرالي الامريكي ويعرفون الفرق بين الشموليه والليبراليه ويعرفون معني ميزان المدفوعات ومعني ان تنتج لتكتفي ويعرفون ان الاستثمار الاجنبي يكون افضل اذا كان مباشرا علي ان يكون في ادوات الدين كأموال ساخنه تهرب بحثا عن رفع الفائده بمعدل ربع نقطه اساس ويعرفون تاثير انقطاع سلاسل الامداد ، مكون هذه الكتله قد يرتدي جلبابا وعمامه او جينز بال او اوفرول وخوذه السيفتي وتكون ايديهم ملونه بطين الارض وسواد شحوم وزيوت الالات.
المكون الحالي للحوار يعيشون الترف وينقلون ودائعهم الي فئات شهادات الادخار ذات الفائده الاعلي وباي حال لم يكتووا بنار التضخم ولم يمتنعوا عن اللحوم عندما قارب سعرها ٣٠٠ جنيه ويتعاطون اغلب استهلاكهم عن طريق الديليفري ويدفعون ببطاقه الدفع ويمضون صيفهم ربما في كان او المالديف او علي الاقل تحت بروده مكيف وينشدون من انشطتهم مكاسب اكبر وفرص تمثيل نيابي او وظيفي ويتعاطون التجاره بألم لا يشعرون به في كل وسائل الاتصال المتاحه لهم بوفره وربما لو استحكمت الامور يفرون الي ظلال نعمتهم في اي ارض.
لا اعني ان يتم اقصاء المهندمين اصحاب الطله البهيه والصور اللامعه عن الحوار ولكن اعني ان يشمل الحوار معهم الصامدين الصابرين لاجل مصر حتي تكون الصوره اجمل والحوار معبرا بناءا.