أحمد عبد المقصود يكتب : “التجلي الأعظم” هدية مصر للعالم
مشروع التجلي الأعظم داخل مدينة سانت كاترين الذي تتبناه الدوله بهدف تطوير تلك البقعه المقدسه من أرض سيناء، لما لها من قيمة روحانية خاصة لدي الأديان الثلاثة، تمثل في اصلها منتج سياحي جديد تقدمه مصر الي العالم أجمع بمختلف اديانه ، وتأكيدًا علي ان أرض سيناء هي منبع السلام وارض الديانات.
مشروع يستحق ان ندعمه جميعا ونسانده من اجل وضع هذه المنطقه علي خريطة السياحية العالمية، واضافة منتج جديد يعود علي مصر بالخير وبزيادة معدلات التدفق السياحي وما يتبعها من زيادة مواردنا من العملات الأجنبية.
التفاصيل الدقيقة التي عرضها المهندس عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، للخطوات التي تم تنفيذها “بالفعل” في مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين بجنوب سيناء يؤكد علي جدية توجهات الدولة بإضافة منتج سياحى جديد وفقا لأحدث النظم العالمية يساهم في زيادة التدفق السياحي الي تلك البقعة الغالية علي قلوب المصريين جميعا
تنفيذ مشروع التجلي الأعظم، يمثل خطوة مهمة لتعزيز مكانة مصر السياحية،واستغلال الثروات الروحانية لتلك البقعه المقدسه لما تحظى به من خصوصية وقدسية لمختلف الأديان، وكونها ايضا تضم في رحابها البقعه التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى، وتمثل رمزا ومنارة للتسامح بين الشعوب،
كما أنه يجتمع فيها العديد من المميزات البيئية والروحانية والتراثية والثقافية وهو ما سيقوم المشروع بإبرازها والترويج للمدينة عالميا كوجهة للسياحة البيئية والروحانية.
يهدف مشروع التجلي الأعظم إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، وذلك فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وتمثل مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.
ويعتبر ذلك هذا المشروع من أبرز مشروعات وزارة الإسكان، الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشائه بمدينة سانت كاترين بجنوب سيناء ، موجها بأن يتسق مع مكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، وذلك لتقديمها للإنسانية ولشعوب العالم على النحو الأمثل، تقديرا لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
بالفعل محافظة جنوب سيناء كانت في حاجة ماسة لتنوع المنتج السياحي الذي تقدمه للعالم، والتي كانت تقتصر فقط علي السائحين الوافدين إلي شرم الشيخ ودهب بغرض السياحة الترفيهيه والاستمتاع بشواطئ البحر الاحمر الخلابه،
اما الان وبعد انتهاء هذا المشروع فسوف تكون لدينا ما يؤهلنا لجذب السياحة الدينية التي تهوى زيارة موقع التجلي الاعظم الذى كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، أثناء عودته إلى مصر من مدين، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.
ووفقًا لتصريحات المهندس عاصم الجزار فإن المشروع يهدف إلى تهيئة الموقع وإتاحته للزوار من جميع أنحاء العالم، فالتطوير يعمل على حماية وتحسين المنطقة، وتنميتها بشكل متزن، والحفاظ على البيئة الطبيعية، والتراث اللذين تتميز بهما المنطقة، من أجل إظهار الموقع وإبرازه بالشكل الذى يليق بتفرده على مستوى العالم.
ويضم موقع التجلي 14 مشروعاً، (إنشاء مركز الزوار الجديد – إنشاء ساحة السلام – إنشاء النزل البيئي الجديد “الامتداد” – إنشاء الفندق الجبلي – تطوير النزل البيئي مصر سيناء – إنشاء المجمع الإداري الجديد – إنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة – تطوير المنطقة السياحية – تطوير وادي الدير – مشروع درء أخطار السيول – إنشاء شبكة الطرق والمرافق وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين – تطوير منطقة إسكان البدو – تطوير مركز البلدة التراثية – إنشاء المنطقة السياحية الجديدة بالاسباعية)، ويتولى الجهاز المركزى للتعمير تنفيذها، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة،
الجميل هنا ان تصميم مشروع مشروع تطوير مدينة سانت كاترين “موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام”، ينسجم ويتسق مع البيئة المحيطة، وتعد المعايير البيئية هى الحاكمة فى تنفيذ أعمال التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ويتم استخدام خامات من البيئة المحيطة، (حجر كاترين)، وألوان المباني متوافقة مع الطبيعة الجبلية المحيطة، وسوف يتم مراعاة اشتراطات وضوابط تطوير المناطق التراثية المعمول بها من قبل اليونسكو، وجميع تصميمات المبانى والمنشآت بمشروع التطوير، متوافقة مع البيئة، كما أن التطوير يشمل رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين، ويتم إشراك المجتمع المحلى فى عملية التطوير.
هذا المشروع الذي يحظي بدعم الدوله يتطلب من وزارة السياحة والاثار ان تبدأ فورا في الترويج له والاتصال بمنظمى الرحلات علي مستوى العالم لوضع هذا المنتج الجديد علي أجندتهم السياحية، ويحتاج ايضا الي إطلاق حملات ترويجية تخاطب السائحين المستهدفين والمهتمين بهذا النوع من السياحة.