مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : ( من لم يستطيع اليه سبيلا.. روح تطوف وقلب يلبي ).

0:00

وفي قلوب الجميع تشتعل الاشواق، فمن وفق لحج سابق يخالط حنينه الذكريات وعند المنتظر يأتلف الرجاء بحار الدعاء وعظيم التمني.

.. عند أصحاب الدين القيم والفطره السليمه “الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنه” كما اخبر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها يكون الدافع الهائل والرغبه العارمه لاداء هذا الركن العظيم وكما ورد في الحديث القدسي عن رب العزه وعده (اشهدكم ياملائكتي اني قد غفرت لهم)، فأي جزاء اعظم رجاءا من مغفره الله.

.. في صخب الحياه وقسوتها او في سكينتها وترفها ينازع اصحاب الحالين امر دينهم ودنياهم واخرتهم فتلجاء الارواح الي جانب ربها تلتمس اداء فروضه ابتغاءا لرحمته وطمعا في جنته، وعند من افاق الي انه ادرك ذننا يرجو غفرانا ومن ادركته نعمه يرجو اجر شكرها ويلتمس دوامها تكون فروض الدين هي السبيل لابتغاء مرضاه الله.

.. الحج بذلا لمال ووقت وجهد لانجاز فرض اجره اعظم من كل سعي وغايته ارفع من كل غايه فالمشمول بالرحمه يرفل في نعيم جنان الله… لذا فان نفوس المسلمين تهفو وارواحهم تتوق وقلوبهم تلهج بالدعاء ان يكتبهم الله في من سمعوا النداء ويبلغهم استطاعه تُشهدهم حجا مبرورا.

ويبقي عظيم الرجاء بقلوب من لم يستطيع اليه سبيلا، لكنه يطلق روحه لتطوف وقلبه يلبي متمثلا حاله حاج بكل كيانه… فاللهم اجعل حج من تيسر له مبرورا واكتب يارب لكل من طاف بروحه ولبي بقلبه اجر وثواب ومغفره حجا مبرور.

زر الذهاب إلى الأعلى