جاكلين على تكتب: حواء القدوة على مر العصور
لم تكن أمنا حواء نكرة، أو جزءا من مكملات الحياة بالنسبة لأبينا آدم-عليه السلام-…بل كانت رفيقة دربه، وأنيسة وحشته.
وقالها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-“النساء شقائق الرجال”، فكانت الكلمة الأخيرة والحاسمة.
فالمرأة هي أحد أهم الأعمدة في صرح هذه الحياة، لم يحقرها دين- ولكن أساءت إليها عقول ضامرة وأفهام قاصرة وأفكار ذات أفق ضيق محدود.
فقد وسوس الشيطان لأبينا آدم وأمنا حواء-معا-، وابتلى الحسيب كليهما، فهبطا من الجنة؛ ليتشاركا الجزاء، ثم تاب الرحمن-جل وعلا- عليهما.
وبشر الله-جل وعلا- التائب بالجنة، قائلا: “فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض”{آل عمران-195}.
ثم ماجت الأرض برجال ونساء يعبدون ربهم ويحققون دورهم في حياة كنزها العطاء ودربها العمل.
فأم المؤمنين خديجة-رضي الله عنها- هيأت لنبينا الكريم بيتا هانئا قبيل البعثة، وأعانته على خلوته في غار حراء، وواسته بنفسها ومالها. وعند البعثة ثبتته وصدقته، فكان لها عظيم الدور في الوقوف معه، بما آتاها الله من رجحان عقل، وقوة شخصية، وحكمة واعية.
وبين النبي-صلى الله عليه وسلم- فضلها حين قال: “أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران”-رضي الله عنهن-.
وأمنا عائشة-رضي الله عنها- كانت تعلم المسلمين رجالا ونساءا، ورسولنا الكريم يسألنه النساء؛ فيجيبهم في رحمة وإرشاد.وكذا السيدةزينب، وفاطمة، وصفية، واسماء وهند-رضوان الله عليهن جميعا-.
فلا يلحظ المرأة الحقيقية إلا المتأمل في قيمتها بتراثنا الإسلامي..شرط أن يكون صاحب عقل ثاقب لماح.
“المرأة أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة..وأدب السلوك..ورقة الشعور” قالها الروائي والناقد الفرنسي “أناتول فرانس” الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة1921م.
“المرأة هي ضمير الأمة ونبضها، والحارس الأميــــن علـــــى الهويــــة المصــــرية… هى السند والأمل فى كل أزمة مرت بها الدولة… وكانت ومازالت، الدرع الواقية.. أمام كل من يحاول النيل من عزيمة هذا الوطن”،
“إن تمكين المرأة لا يمثل شأناً أو مطلباً خاصاً بالنساء وحدهن، وإنما هو ضرورة عامة لكل المصريين من أجل بناء وطن قوي متماسك واثق في مستقبله” من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء احتفاليةالمرأة المصرية والأم المثالية.
ونصح رسولنا الكريم-صلى الله عليه وسلم- قائلا: “استوصوا بالنساء خيرا”.
لذا..ليكن مجتمعنا سويا يحترم المرأة (والدة- أختا- زوجة-ابنة-….) ويقدر دورها؛ معينا غير معرقل