انس الوجود رضوان تكتب:عودة العمالقة دعوة لإحياء الشاشة بروح ماسبيرو

في زمن تتسارع فيه وتيرة الإعلام، وتتعدد فيه المنصات والوجوه، يظل ماسبيرو، بكل ما يحمله من تاريخ وهيبة علامة فارقة في الإعلام العربي. ورغم التحولات الكبيرة التي طرأت على المشهد الإعلامي، لا يزال هناك عطش حقيقي لدى المشاهد المصري والعربي إلى المضمون الراقي والكلمة الرصينة التي طالما ميزت نجوم ماسبيرو الأوائل
لقد آن الأوان لإعادة الاعتبار لهؤلاء العمالقة الذين لا تزال في جعبتهم الكثير من العطاء. وجوهٌ إعلامية رسّخت مفاهيم المهنية والموضوعية، وارتبطت بذاكرة أجيال كاملة وجوه تستحق اليوم مساحة على الشاشة تعيد إليهم حضورهم، وتمنح الجمهور فرصة استعادة ما افتقده من رصانة في الطرح ورُقي في التقديم.
تخيّلوا برنامجاً أسبوعياً شاملاً، يحمل عنواناً يليق بهيبة ماسبيرو، يقدمه إعلاميون من جيل الرواد، ويكون نافذة على الأحداث الجارية، وتحليلًا معمّقاً للشأن العام، ومنبراً لحوارات فكرية وثقافية،كل ذلك دون صخب أو ابتذال
برنامج يعيد تعريف “البرامج الحوارية”، بعيداً عن الإثارة المصطنعة، ويكون مدرسةً في الإعلام كما كان ماسبيرو في عز مجده.
هذه المبادرة ليست مجرد تكريم مستحق لهؤلاء الرواد، بل هي أيضاً إستثمار واعي في خبرة نادرة، وتوازن مطلوب في إعلام اليوم. إنها دعوة لتوحيد الأجيال، واختصار المسافات بين الماضي والحاضر، وتقديم نموذج حي يقول إن القيمة لا تبلى، وإن المضمون الجيد لا يُستبدل
فليكن هذا البرنامج رسالةَ تقدير، وعودةً مستحقة، وصوتاً يحمل توقيع ماسبيرو الأصيل… ليس فقط على الشعار، بل في كل فكرة، و كلمة تُقال
كل عام وكل إعلامي بخير.