مقالات الرأى

عصام عمران يكتب : محور سمير فرج

تميز عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مسؤولية قيادة البلاد قبل ٨ سنوات بتكريم كل من ضحى لأجل الوطن وقدم العرق والدم لحمايته والحفاظ عليه سواء كانوا رحلوا عن دنيانا أو مازالوا يعيشون على قيد الحياة  ، ولنا فيما حدث مع الراحلين العظيمين المشير الوطني حسين طنطاوى والمهندس الخلوق شريف اسماعيل وكذلك المستشار الجليل عدلى منصور متعه الله بالصحة والعافية خير دليل على وفاء القائد والزعيم عبد الفتاح السيسى ، وغيرهما الكثير والكثير ممن أسهموا فى إنقاذ الوطن ورفعته ، لا سيما ابطالنا فى الجيش والشرطة ، بل وفي الطب والفن والإعلام ولأي مواطن خدم هذا البلد بإخلاص وتفان ، حيث تم منح البعض أعلى الأوسمة والنياشين وتم إطلاق اسماء آخرين على الطرق والمحاور والمشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية بشتى المحافظات.
قادتنى الصدفة خلال زيارتى مؤخراً لمحافظة الأقصر لمشاهدة واحد من أهم المحاور المرورية الرئيسية الذي يتم تنفيذه بالقرب من مطار الأقصر الدولى ليربط الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي بامتداد حوالي ٢٠ كيلو متر بهدف تيسير عملية النقل بهذه المنطقة الحيوية إقتصاديا وسياحيا ، حيث يخدم المحور الجديد حركة السياحة الوافدة إلى الأقصر خاصة المتوجهة إلى مقابر وادى الملوك والملكات ومعبد الملكة حتشبسوت بالبر الغربي.
ونظراً لأهمية هذا المحور الجديد اتمنى أن يحمل اسم واحد من أهم الشخصيات التي قدمت لمصر عامة والأقصر على وجه الخصوص الكثير والكثير وهو اللواء سمير فرج أول محافظ لهذه المدينة العالمية والتى تحوى قرابة ثلث اثار العالم ، بل واهمها على الاطلاق.
نعم اتمنى أن يحمل هذا المحور المهم إسم هذا البطل والمسؤول الرائع الذي أثبت نجاحاً كبيراً في كل موقع أو منصب تقلده منذ أن كان ضابطا صغيراً بجيشنا العظيم ، فمن ينسى المناظرة التاريخية بين المقدم سمير فرج والجنرال الصهيوني شارون والتى حسمها البطل المصري بتفوق كبير ، وظل كذلك في كل موقع تولاه حتى ترأس إدارة الشؤون المعنوية لسنوات طويلة وحقق طفرة كبيرة جعلته ملء السمع والبصر خلال تلك الفترة فى تسعينيات القرن الماضي.
وعندما تولى اللواء دكتور سمير فرج رئاسة دار الأوبرا المصرية مطلع الألفية الجديدة كان النجاح حليفاً له واستطاع خلال فترة قصيرة تحويلها من هيئة خاسرة الى مؤسسة رابحة وكان له الفضل فى إحياء مهرجان الموسيقى العربية واستقدام ألمع نجوم الغناء بمصر والوطن العربي ، وهو ما أهله للاختيار كرئيس للمجلس الأعلى الأقصر وهناك كانت النقلة الأهم في مسيرة الجنرال المثقف حيث استطاع خلال أقل من خمس سنوات احداث طفرة عمرانية وسياحية ، بل واستثمارية فى مدينة طيبة التاريخية ، فكانت الاستجابة من القيادة السياسية فى ذلك الوقت وتحويلها إلى محافظة مستقلة ليصبح ” فرج” أول محافظ للاقصر ، ولولا احداث ٢٥ يناير لكان لها وله شأن آخر من حيث الابداع والتطوير ويكفى أن أهلها لازالوا يذكرونه بكل خير.
الجميل أن دكتور فرج ظل محافظا طوال هذه السنوات وحتى الآن على تميزه وبريقه كخبير عسكري واستراتيجى يشار إليه بالبنان ، والأجمل أنه منذ معرفتى به قبل ربع قرن من الزمان مازال محتفظا بعلاقاته القوية بالجميع مسؤولين وإعلاميين ، بل ومواطنين ، لذلك كله وغيره الكثير والكثير اتمنى أن ينال المبدع سمير فرج التكريم والتقدير اللائق به.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى