مشيرة موسى تكتب : علموا الصغار “صح”
علي الرغم من سهولة”المعرفة”…في الوقت الحالي ، الا انني أجد أطفال هذا الزمن للإسف يستخدمون سبل المعرفة فيما لا يفيد عمليا..بكبسة زر ،كما يقول الشوام، يكونون فريق رياضي “علي الكيف” ويخططون ويحرزون الأهداف…شاهدت احد صغار العائلة يتكلم في شؤون الكورة وكأنه احد مشاهير المعلقين.. وسألته عن لعب الكرة في النادي أو المدرسة…رد غاضبا “اصحابي مش بيلعبوني…بيقولوا مش باعرف”.
شرحت له ان اللعب العملي غير اللعب النظري أو التخيلى ، وان عليه الإنضمام لفريق الكرة بالنادي…الآن فقط اصبح عضوا في فريقي المدرسة والنادي…
سمحت لي الظروف مراجعة درس في اللغة العربية لأحد أطفال العائلة (في الصف الرابع الابتدائي بأحدي المدارس الأمريكيه ) ، الدرس عن الاسطرلاب ومريم الاسطرلابي…وبدون التعليق عن ركاكة نطق العربية واعتبارها لغة ثقيلة سخيفة بل أيضا متخلفة…حاولت تبسيط الموضوع وتوضيح عبقرية العلماء العرب في ذلك الزمن…عرضت عليه مشاهدة فيلم قصير (حوالي ١٣ دقيقة ) من إنتاج المتحف البريطاني بعنوان…
“Muslim Scientist’s Contributions To Golden Era _Great Inventions “.
الفيلم حقق حالة من الابهار للصغير…فقام علي الفور بإرسال (لينك الفيلم) لمدرسته وجميع أصدقائه.. ووعدته القيام برحلة في الاجازة إلي “مركز توثيق التراث الثقافي والحضارة”،CULT NET , بالقرية الذكية لمشاهدة الكثير من إبداعات العلماء العرب في ذلك الوقت.
لماذا كتبت كل هذا الكلام؟ لأن لدينا كنوز من المعرفة .
نحتاج ان نعلم الصغار ان الحضارة والعلم والتاريخ بدأ عندنا ، إن الحضارات الأخري تعلمت ثم طورت ما وصل اليه العرب ، وان المستقبل ينتظر مساهمتهم…
علموا الصغار ان يحبوا لغتهم وتاريخهم…علموا الصغار الاستفادة من ادوات العلم الحديث المتاحة لديهم وان الموبيل واللاب توب لها استخدامات اخري غير الألعاب غير المفيدة..
