عبد المعطى أحمد يكتب: محافظة بلا أمية!
بمناسبة الاحتفال باليوم العربى لمحو الأمية فى العاشر من يناير, فإننى أتطلع إلى أن يشهد عام 2023 إطلاق المحافظين كل فى محافظته مبادرة تحت إسم”محافظة بلا أمية”, تستهدف القضاء على الأمية, وفقا لجدول زمنى دقيق ومحدد باعتبار أن الأمية تأتى فى طليعة أخطر المشكلات التى تئن تحت وطأتها الدول النامية, وأن التعليم يعد حجر الزاوية وركيزة أساسية فى التنمية المستدامة وتقدم المجتمعات, فضلا عن دوره فى نشر الوعى الصحى, والحد من تفشى الأمراض والأوبئة. كما أتمنى عودة الروح للحملة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار التى تم تدشينها بالتنسيق بين الهيئة العامة لتعليم الكبار ووزارة التربية والتعليم منذ نحو أربعة أعوام واستهدفت 18 مليون مواطن, ووضع خطة متوسطة المدى تستهدف الارتقاء بالمستوى التقنى والمعرفى للبرامج المعتمدة, وفقا لأعلى مقاييس الجودة والجدية, وفى ظل برنامج زمنى محدد مع العمل على تسخير كل الجهود, وتوفير كل الإمكانات اللازمة لإزالة معوقات التنفيذ أو أسباب التعثر ببعض القرى والمدن. كما أتطلع إلى أن يبادر المواطن بالاضطلاع بدوره الوطنى, باعتباره عنصرا فاعلا وعاملا مساعدا فى هذه الحملة القومية, وذلك بالمشاركة الإيجابية والجهد المثمر سواء كمدرس متطوع لمحو أمية أشقائه فى الوطن, أو بالاقبال كدارس على حضور البرامج المتاحة, ووضعها فى بؤرة الاهتمام, ومنحها الأولوية المطلقة لبلوغ الهدف القومى المأمول, وإدراك الحلم الجميل الذى يراودنا جميعا, وهو أن تصبح مصر وطنا بلا أمية, فتتوافر بذلك البنية الأساسية اللازمة لإقامة صرح تنموى مشيد, ونهضة صناعية كبرى,وطفرة زراعية هائلة, وحياة كريمة تليق بأم الدنيا وشعبها العظيم .
• احتفل العالم فى الحادى عشر من يناير باليوم العالمى للشكر دون أن نوليه الأهمية التى يستحقها, استخفافا بما تحويه كلمة الشكر من كنوز ودرر. لقد ذكرت فى القرآن 75مرة فى دلالة دامغة على عمق جوهرها, وغزارة انعكاساتها على دنيا البشر, لكونها حاضنة لمنظومة هدفها تمكينهم من القيام بأعمال الإعمار, يستحضرون تحت ظلالها المقومات الأساسية التى تنتصر لمجمل أوجه الحياة, كأيقونة للأفعال المثلى, تعزز ثقافة الإذعان لأوامر الله, وتوقظ الوعى الداعم لنهضة الأوطان, فذكرها بين البشر سوف يشيع بينهم روح الإخاء والمودة ورد الجميل, فإنه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:”من لم يشكر الناس لايشكر الله”, وعندما نفعلها أمام نعم الله علينا, سوف ينعكس ذلك إيجابيا على حياتنا, فنضمن ديمومتها, وقطف ثمارها, فشكر الله على نعمة الماء يدفعنا إلى المحافظة عليه, دون إهدار أو تبديد, والشكر على ما أعطانا من مال يجعلنا نحرص على إنفاقه دون إسراف أو تبذير, بل نلبى به حاجاتنا الأساسية, وفى الوقت نفسه يحثنا على ألانضيعه سدى دون فائدة, والشكر على نعمة الحياة داخل المجتمع الذى نعيش فيه بأمن وأمان يدفعنا إلى المشاركة المجتمعية, لإحداث الاتزان الأخلاقى,فلاتشيع الأفعال الرديئة بين الناس, وكذلك الاتزان الاقتصادى بحفظ الموارد, وعدم تبديدها, وضبط الانتاج, والاتقان فى العمل, وإماطة كل أذى يعترض طريقنا من جميع الوجوه, والمحافظة على البيئة دون تلويثها, وهكذا تلمس كلمة الشكر كل الأبعاد العميقة لحياتنا بموضوعية شاملة, فنفترش الأرض بأنوار العرفان للمنعم سبحانه وتعالى, فيزيدنا من فضله مصداقا لقوله تعالى:”وإذ تأزن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم”.
• لم يدق أكبر جرس كنيسة فى العالم الموجود بالاسكندرية ليلة رأس السنة, ولافى يوم ميلاد السيد المسيح. هذا الجرس الضخم يقبع بساحة إحدى كنائس طائفة الروم الأرثوذكس المعروفة بكنيسة سان سابا بالاسكندرية بمنطقة محطة الرمل بشارع سان سابا بالقرب من منزل الشاعر اليونانى المعروف”كفاكيس”, وهو يعد أكبر جرس كنيسة فى العالم وحتى أكبر من جرس الفاتيكان نفسه. ويبلغ وزن الجرس 3أطنان, وهو مصنوع من خليط من المعادن المقاومة للصدأ مثل البرونز والحديد, لذلك مازال حتى الآن يقاوم عوامل التعرية, ويحتفظ بمجموعة من النقوش والكتابات باللغة اليونانية, ولضخامة حجم الجرس وثقل وزنه, لم يجد المهندسون بدا من تركه كإحدى الكتل الفنية الرائعة بساحة الكنيسة , حيث لن تقدر الكنيسة على تحمل وزنه. والسؤال المهم الذى نطرحه هو: لماذا لم تستفد الإسكندرية حتى الآن سياحيا وثقافيا من احتوائها على أكبر جرس كنيسة فى العالم؟
• هل تعلم أنه فى يناير 2022 انخفضت درجة الحرارة بولاية فلوريدا الأمريكية لدرجة سقوط زواحف تسمى”إيجوانا” من الأشجار من البرد!