مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” مشروع بلطجى “
0:00
اهلا وسهلا ومرحبا فى عالم البلطجة الحديثة … يمكننا الآن … وبنجاح عظيم … تحويل المحروس ابنك واصحابه إلى بلطجية مسجلة … مش مهم اسم الحى او نوع المدرسة ” ناشيونال او إنترناشيونال ” نوعدك قبل ما ابنك يعمل ” رقم قومى ” هيكون اسمه اتسجل فى القسم ” … ايه بأااااه اللى بيحصل ده … ايه اللى الواحد بيسمعه ده … هى وصلت لكده … انا طبعا مش هزعم وادعى ان زمان مكانش فى خناقات … لكن عمرنا ما سمعنا عن نوعية الخناقات الحديثة اللى بيستخدم فيها طبعا هذا ” الجهاز اللئيم ” واقصد الموبايل … لتجميع صغار وكبار البلطجية … فى الفترة الاخيرة سمعنا عن خناقتين فى منطقة الشيخ زايد … واحدة فى نادى رياضى اجتماعى وواحدة خارج مدرسة كبيييييرة … الحقيقة الخناقتين بيصوروا نماذج عجيبة بترصد بدقة اللى حصل فى مجتمعنا … الخناقة الأولى داخل نادى رياضى … ودى عايزة وقفة كبيييييرة مش بس من اعضاء مجلس الادارة لكن كمان من أعضاء النادى … وأعتقد أن فى سابقة خناقة فى احد النوادى وتم الغاء عضوية أب وابنه … ما علينا … ايه اللى حصل … ولد لطيف ( ١٠ سنوات ) أتعرض للحبس فى الحمام عن طريق زنق اكرة الباب بكرسى زي افلام السيما … وبعد تدخل امن النادى لتحريره … وصل ابو الواد البلطجى ليوثق يد الولد اللطيف حتى يقوم البلطجى الصغير بضربه بالقلم … خلونى أوضح ان الأب اللى حتى ما سألش عن اصل الحكاية اللى بتدين ابنه هو سبب ظهور اعراض البلطجة على جيل كامل … وفى رأيى ما يحدث الآن بسبب عرض أفلامه هو نفس ما حدث لطلبة المدارس والشباب عقب عرض مسرحية ” مدرسة المشاغبين ” … اما خناقة المدرسة الدولية امبارح واللى كان فيها ضرب بالعصى والزجاج المكسور وجروح ودم وشغل بلطجة ومحاضر ومستشفيات … وطبعا لسه فى تحقيقات … فده امر غير مقبول … والحكاية ان ولاد مدرسة بعيدة تانية أجروا بلطجية علشان يضربوا ولاد المدرسة عند مدرستهم … ” بيعلموا عليهم ” يعنى … وطبعا لولا تدخل رجالة أمن المدرسة … اللى اتبهدلوا فعلا … كان الوضع سيكون كارثى … الغريب ان مدرستى زمان اللى كانت مساحتها أكبر بكتيييييير … عمرها ما كان فيها أمن … فقط بواب المدرسة … برضه ما علينا … ايه اللى جد على المنطقة … أو المدارس الحديثة عموما … كان زمان ممنوع الاكشاك تكون ملاصقة للمدارس علشان التجمعات … دلوقتى سلسلة محلات انتشرت فى كل حتة وبجانب المدارس … بيسموها الشباب “meeting point ” … ولأن الولاد بيحبوا الرمرمة والصرف قبل المرواح … بيتجمعوا بره وجوه المكان ده … والمكان عام فبيكون موجود ولاد تانيين ممكن يعاكسوا بنات مدرستنا … خلاصة الكلام … الموبايل معانا … والفلوس معانا … و البلطجة والبلطجية اصبحوا موجودين فى حياتنا … لزوم الوجاهة الاجتماعية … اتقوا ربنا … ما هو مش معقول هنجيب عربية بوليس امام كل مدرسة وكل نادى … ربوا عيالكم يا جماعة … والله حرام كده … فى أجيال طالعة لا تعرف الصح من الغلط … ولا الحرام من الحلال …