شعبان ثابت يكتب : (غزة المنسية )

أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت معكم منذ اليوم الأول للسابع من أكتوبر 2023 وما تبعه من أحداث دامية من حرب الإبادة على غزة العزة وإستشهاد مالايقل عن 70 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 150 ألف معظمهم إصابات خطيرة في الأطراف نتج عنها شبه عجز لمعظم المصابين وتم تدمير أكثر من 90% من مباني غزة وبنيتها التحتية من شبكات كهرباء ومياه وطرق وتجريف آلاف الأفدنة الزراعية بما عليها من شجر وزرع وأصبحت غزة أكبر منطقة منكوبة في العالم ؟!
وبعد ترقب وإنتظار تم توقيع إتفاق ما يسمى ( إتفاق السلام ) بمؤتمر السلام بمصر الذي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكان تحت رعايته وتنفس الشعب الغزاوي الصعداء على أمل تنفيذ خطة ترامب لوقف إطلاق النار والبدء في إدخال المساعدات الإنسانية للتغلب على حرب التجويع التي مارسها الإحتلال بكل جبرووت ٠
وبدأ تسليم الأسرى الأحياء وجثث الأموات من قتلى الإحتلال في مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين وجثثهم أيضا وإدخال بعض المساعدات الإنسانية ولكن للأسف الشديد لم يتوقف القتل والدمار من عدو ليس له وعد ولا أمان وسقط منذ توقيع إتفاق وقف إطلاق النار مئات الشهداء والمصابين وتدمير العديد والعديد من المباني والعالم مشغول بصراعاات وحروب كثيرة في سوريا والسودان وروسيا وأوكرانيا وكمبوديا وتايلاند وأخيرا بوادر حرب بين فنزويلا وأمريكا ٠
ونحن كشعوب ودول عربية إنشغلنا بهمومنا الداخلية من إنتخابات برلمانية في مصر وكأس العرب لكرة القدم في قطر وأخيرا كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في المغرب بينما أمريكا وحلفائها( حلف الشياطين ) يضعون خطط للإعمار ليس حبا في غزة وشعبها ولكن لتحقيق أهدافهم الخبيثة في جعل غزة منطقة منزوعة السلاح وتحويلها إلى( ريفييرا الشرق ) كما بشرنا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أشهر ؟!
ولايعرف أحد إلى أين مصير سكان غزة المنسية وسط غموض وتوقعات وتحليلات حول ما ستؤول إليه الأحوال في غزة من شكل الحكم وشكل الإعمار ونحن في أوج فصل الشتاء تاركين أكثر من 2 مليون بني آدم تحت العراء غطائهم السماء وفراشهم مياه الأمطار والعواصف التي إقتلعت خيامهم المهلهلة وهم في حال يرثى لها صابرين صامدين كالجبال العاتية ٠
لكي الله يا غزة العزة ونحن كشعوب لانملك لكم إلا الدعاء عسى الله أن يغير أمرا كان مفعولا ٠










