مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : (حيرتمونا ! !.. شهاب ذئب ام ضحية؟ )

0:00

نحن زئبقيو المشاعر متبدلو الاراء والاحكام والافكار _ان كنا مفكرين بالإساس _ واذا استمرت ميديا الهاتف هي مصدر خبرنا وصانع رأينا ومحدد توجهنا فإننا الي طريق لانعلم له الا نهايه غير طيبه.

.. كنا لايام رهن حاله الطفل شهاب صاحب النظرات الحاده الناريه والوجه المتجهم والاصوات الخارجه من الانف (شخرة) التي تعبر عن استقلال واستخفاف واستضعاف وربما سبا للطرف الاخر وقد اشهر اله حاده بوجه خصمه، فكان وصف شهاب بانه بلطجي لم تحسن تربيته وانه حاله تهدد الامن والسلم العام وانه امن العقاب فأساء _ والحقيقه ان تصرفه يؤهله لهذا الاتهام _.

وبعد ايام قذف علينا فيسبوك آلاف المنشورات ومقاطع الفيديو والصور تظهر شهاب حملا وديعا كادحا مكافحا مناضلا لاجل ان يعول اسرته وانه ضحيه، وتأرجح تصنيفه مابين ضحيه ابويه اللذان قدماه للدنيا دون ضمان طعامه وكفايته وبين انه ضحيه الفقر او ضحيه مجتمع تبدد فيه العدل وغاب عنه الحنو علي البؤساء وانه ضحيه نظام تعليمي ساقط ساهم في تسربه او لم يقم بتاهيل اخلاقه او انه ضحيه بيئه سكنه واقامته في منطقه عشوائيه افرزته، وانه ضحيه استفزاز خصمه ومافعله ليس الا رده فعل دفاعية.

.. مابين اتهام شهاب وتبرئته كنا رهن راي عام جمعي (صنعه بجداره فيسبوك) منساق باتجاه واحد وما ان انفض من الاتهام حتي تحول كليا الي العكس بتبرئه المتهم والاشد الي الدفاع عنه باعتباره ضحيه اسره او مجتمع وانه لايجب عقابه بل دعمه وتقويمه!!. في حاله ” تبدل وتغير رأي” واضح وصريح اصابت مجمل من تعرضوا للموضوع بالحيره.

.. نحن نتعرض لفعل شهاب في كل مكان من قبل سائقي وسائل النقل الجماعي (الميكروباص) والباعه في الاسواق الشعبيه ومقدموا الخدمه في المصالح الحكوميه وتيلر البنوك ومكاتب البريد وان كان الفعل يتغير الي نظرات حانقه وتعسف وكلمات عنيفه تدعو الي عدم السؤال او ابداء الرأي في الخدمه او سؤال عن تفاصيل او المفاصله في السعر او الانصراف دون شراء وسلاحنا جميعا يكون بالهروب من الموقف والتودد للهرب من تصرف اشد قد يكون بمنع الخدمه او التطاول بالقول او الفعل نحن ننسحب مقهورين ونكرس مبدأ (الجري نصف الجدعنه).

.. حالات التنمر باللفظ او الضرب اصحب شكوي عامه اصبحت لاتفرق بين وسط عال او بسيط وتمارس في المدرسه والشارع وأماكن العمل ضد الاقل او الاضعف او ضد اصحاب الظروف الخاصه من عجز او اعاقه او كبر سن او لون بشره وشكل ملامح وربما يمارس التنمر ضد الأفضل بدافع الغيره..

.. المحير اننا ما ان ننفض من استهجان التنمر والتصرف غير اللائق والتحرش حتي نقلب الي التعاطف معه واعتباره ضحيه ولا يخلو تعاطفنا معه الي اسقاط التهم علي الدوله باعتبارها لم تحنو علي المتهم العنيف والبلطجي ولم تساهم في خلقه وديعا او (كيوت) وهذا في اطار غل في الرأي موجه بافكار سياسيه ومن قبيل (من يكرهك يتمني لك الغلط) .

حاله اختلاق الاعذار وصنع الذرائع وقبولها تدفعنا للسير في طريق وعر يقنن الافعال الخارجه عن القانون والاخلاق والدين ويجعلنا دون واق من افعال البلطجه والتنمر والعنف ضدنا جميعا والمشارك في الفعل هو ندعمها بالتبرير ونقرها بتوصيف موارب غير انها فعل يستحق العقاب.

خلاصه نحن في حيره سببها الراي العام المتقلب فلم نعد نعرف الذئب من الضحيه وان كان بالنهايه لايصح الا الصحيح وان كنا لهوي بانفسنا ننكره.

زر الذهاب إلى الأعلى