عبد المعطى أحمد يكتب: سيناريوهات الحرب الإيرانية الإسرائيلية

فى الوقت الحالى، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط, وفى الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس, لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟
فيما يلى أسوأ السيناريوهات المحتملة:
تورط الولايات المتحدة رغم النفى الأمريكى، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمنى على الأقل- الهجمات الإسرائيلية, وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية فى أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة فى العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة, ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها فى العراق ما زالت مسلحة وموجودة.
وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازى, وفى رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أى هجوم على أهداف أمريكية, لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي فى تل أبيب مثلًا، أو فى أى مكان آخر؟!
قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران.
ويقول محللون عسكريون: إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو.
وقد وعد ترامب أنصاره من حركة “اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا” بأنه لن يخوض أى “حروب” فى الشرق الأوسط, ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعى إلى تغيير النظام فى طهران, لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا فى القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة, وإذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة فى منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التى تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات.
وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية فى المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية فى عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022, ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة, لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها- بشكل غير معلن- ساعد فى الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخى إيرانى العام الماضى, وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل.
كل الكتب السماوية تدعو إلى الحب والسلام, والله عز وجل من أسمائه الحسنى السلام, وقد قال عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى كتابه العزيز:” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”-الأنبياء 107″, وتأسيا برسولنا الكريم وبصفات الرحمن الرحيم, فإن مصر والمصريين من أكثر شعوب الأرض حبا للسلام, فطوال تاريخنا ونحن رسل للسلام والمحبة وأصحاب حضارة تعلى من شأن الانسانية وحقوق البشر فى الحرية والعيش الكريم, وهى رسالة تنطلق من أرض السلام مصرالتى تدعو دائما إلى إحلال السلام ونبذ الحروب, وحل أزمات المنطقة خاصة دول الجوار غربا ليبيا وجنوبا السودان, وشرقا فى فلسطين ,وأخيرا فى إيران, ولذا تحرص مصر على استمرار وساطة مصر مع قطروالولايات المتحدة فى المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين حتى الوصول إلى إنهاء حرب غزة, كما تطالب مصر بعودة المباحثات الأمريكية الإيرانية برعاية سلطنة عمان. إن مصر الدرع الحامية لأمتها العربية والاسلامية, وجيشها درع الوطن, وبتكاتف الشعب والقيادة سنواجه جميع التحديات والأزمات, وبفضل إرثنا الحضارى العميق, لديناجميع مقومات النهوض, وبناء الغد المشرق لمصرنا الحبيبة, ولأمتنا العربية بل وللانسانية بأسرها, فكما كنا مشاعل نور لقرون وقرون, بالتأكيد ستشرق شمسنا قريبا وسنعود لحمل راية النور والحرية, حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم ورئيسها.
لاشك أن هناك علاقة وثيقة بين أضلاع مثلث المعانى الثلاثة “القانون والضمير والإدارة”, وحتى تستقيم الأخيرة يجب أن يتفاعل الضمير مع الادارة فى ظل حماية أكيدة للقانون, وتكمن علاقة الضمير المهنى بالأداء الوظيفى فى إطارين: الأول يتمثل فى عدالة الموظف وعدم تحيزه فى التعامل مع الآخرين, وعدم إعلاء المصلحة الخاصة على المصلحة العامة, أما الإطار الثانى فيرتكز على علاقة الموظف بالقوانين والأنظمة والتعليمات من خلال التطبيق السليم لها, وعدم استغلال موقعه الوظيفى, والحفاظ على المال العام, واحترام الزملاء, ووقت العمل, إن أخلاقيات الوظيفة ضرورة فى المؤسسات الحكومية لجعلها أكثر استدامة واستجابة للتطور المهنى فى الادارة, مع أداء الواجبات بفاعلية, وكذلك جعل الأولوية للخدمة العامة على الخدمة الذاتية, وهذا هو جوهر الصراع بين الموظف ومبررات شروعه للفساد, حيث أن المواجهة الحقيقية للفساد لاتكون بين القواعد والنظم والاجراءات, إنما تكمن فى النفوس والميول والضمائر, وهناك عوامل عديدة تؤثر فى تشكيل الضمير والقانون, كالعادات والتقاليد والأديان والثقافات والعوامل الاقتصادية والسياسية, كما يلعب الضمير دورا قضائيا متميزا, حيث يعتبر محكمة مستقلة ذاتية, يقضى بين الصراعات والنزاعات التى تجوب داخل أسوار النفس, بينما يعالج القانون مايبدر من سلوك الانسان وممارساته, وأخيرا, إن تنمية الالتزام بين أفراد المؤسسات الحكومية بالمثل والقيم الأخلاقية والاعتبارات القانونية والسلوكيات الايجابية, تعتبر من الفلسفات الرئيسية التى ينبغى وضعها فى المقام الأول, لإنجاح المنظومات الادارية ووأد الفساد.