مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب … ” العمر لا يكيل بالباذنجان “

0:00
امبارح كان عيد ميلادى ال ٧١ … يعنى انا قضيت حوالى ٢٥٥٥٠ يوم على وجه الأرض … السنة اللى فاتت وفى مثل هذا اليوم … كتبت انى بدأت العقد الثامن … ناس اصحابى من اللى بيرفضوا يقولوا سنهم زعلوا منى جدااااااااا … فى واحدة قالت ” هتفضحيننا ” ما علينا … انا قلت لكم قبل كده انى بحاسب نفسى فى اخر كل يوم … ساعات كتيييييير الحساب بيبقى يسير … واوقات برفع الضغط لنفسى … باقعد احاسبنى … ” ليه قلتى كذا لفلان … ممكن يفتكر كذا كذا … انا الحقيقة حساباتى مع نفسى عسيرة … لكن فى نفس الوقت متسامحة مع الناس … دايما شايفة لهم اعذار … بس الأعذار دى مش سايبة … اوقات بنوصل لمرحلة ” الشعرة التى قصمت ظهر البعير ” … ما علينا … قعدت افكر … عملتى ايه فى عمرك ده … ويا ترى الناس ممكن تفتكرنى ازاى فى نهاية المشوار … جاى على بالى احكي لكم صدفة غريبة … انا اتولدت يوم الخميس ٢٧ مايو ١٩٥٤ … عارفين الخبر الرئيسى فى صدر صفحة الأهرام الأولى كان ايه ” الكشف عن سفينتين اثريتين من عهد خوفو … وتوقع العثور على تماثيل مهمة له جنوبى الهرم الأكبر … اول تراث جنائزى للملك خوفو تم العثور عليه حتى الآن ” … اما الفقرة الأولى من الخبر فكانت ” كان الدكتور مصطفى عامر المدير العام لمصلحة الاثار قد رأى ازالة الرمال المتراكمة فى الطريق الجنوبي للهرم الأكبر بالجيزة وإعداد طريق للسياح وعهد فى ذلك إلى الاستاذ كمال الملاخ مدير اعمال منطقة الأهرام والوجه البحرى ، يساعده الاستاذ صلاح الدين عثمان المهندس بإشراف الاستاذ محمد مهدى كبير المهندسين والأستاذ زكى نور امين المنطقة … والخبر ده كان من أسباب صداقتى مع الراحل العظيم الاستاذ كمال الملاخ الصحفى العظيم… وطبعا السفينتين دول اتغير اسمهم لمراكب الشمس … وحكاية الصفحة الأولى دى خلتنى لما الأهرام اختارني ” مشرف عام على قسم العلاقات العامة ” إلى جانب عملى كصحفية … انى اتأكد من تاريخ ميلاد ضيوف الأهرام الرسميين وبالتعاون مع الزملاء فى الميكروفيلم … اطبع لهم الصفحة الأولى من الأهرام ليهديها لهم رئيس مجلس ادارة الأهرام … والحقيقة دى كانت حاجة بتسعدهم جدااااااااا … مش عارفة اذا كان هذا التقليد لسه مستمر ولا لأ … عملت ايه بأااااه فى الأيام الكتيييييير اللى عشتها فوق سطح كوكب الأرض … الحمد لله كنت بارة بأهلى … الحقيقة انا كنت محظوظة ان ابويا كان هو ابويا وامى كانت هى أمى … وربنا يخليلى اخواتى ويبارك فى عمرهم … عملت غلطات طبعا … ما انا مش ملاك … وندمت واستغفرت … وأعتقد أن ربنا سامحنى والحمد لله … اشتغلت بقلب فى مؤسسة الأهرام … وبترشيح من الدكتورة العظيمة سوزان القلينى نقلت تجاربى لطلبة اعلام جامعة عين شمس … واشتغلت فى العمل العام ومع الجمعيات الأهلية … وسعيت لتقديم خدمة العلاج على نفقة الدولة مع الصديق المحترم الراحل اللواء عماد عبد العاطى … وحاجات تانية صغيرة وكبيرة … لكن اكيد لم الوث النهر … اما اكبر انجازاتى الحمد لله فهى من المؤكد وبكل فخر … اننى قدمت للمجتمع المصرى … فخر شباب مصر … اولادى … محمود ابوطالب وموسى ابوطالب … اقر واعترف انا مشيرة موسى اننى راضية مرضية بما حققت … الف حمد والف شكر …