أنس الوجود رضوان تكتب: قناة السويس مصرية مائة بالمائة حفرها أولادها بدمائهم

تُعد قناة السويس واحدة من أعظم الإنجازات الهندسية في العصر الحديث، ورمزاً خالداً للفخر الوطني المصري. منذ لحظة حفرها وحتى يومنا هذا، ظلت قناة السويس شاهداً على تضحيات المصريين وكفاحهم، وربطت بين البحرين الأحمر والمتوسط،وبين قارة أسيا وأفريقيا ، لتكون بذلك شرياناً حيوياً للتجارة العالمية
حفرت القناة بجهود أبناء مصر. شارك مئات الألاف في أعمال الحفر تحت ظروف قاسية، مات منهم عشرات الآلاف بسبب الجوع والمرض وسوء المعاملة
بهذا أصبحت القناة عملاً مصرياً خالصاً، حُفر بدماء أبنائه قبل عرقهم، لتبقى شاهداً على إرادة المصريين وصلابتهم
وثقت الدراما المصرية كفاح المصريين في القناة، وكان أبرزها مسلسل “بوابة الحلواني” الذي كتبه محفوظ عبد الرحمن
تناول المسلسل معاناة المصريين خلال حفر القناة، وكيف تم استغلالهم لصالح الاحتلال، مبرزاً بطولات الشعب المصري وارتباطه العميق بمشروع القناة الذي لم يكن مجرد ممر مائي، بل معركة كرامة وطنية
بعد قرار تأميم القناة في 26 يوليو 1956 على يد الزعيم جمال عبد الناصر، أصبحت القناة تحت السيادة الكاملة لمصر
ومنذ ذلك الحين، لم يعد من حق أي دولة فرض شروط على مصر بخصوص إدارة القناة. ومع ذلك، التزمت مصر التزاماً كاملاً بـ قانون الملاحة الدولي، الذي يضمن حرية مرور السفن، دون الإخلال بحقوقها السيادية
لا تمر أي سفينة عبر قناة السويس إلا بعد دفع رسوم العبور المحددة
وهذا حق أصيل تمارسه هيئة قناة السويس وفقاً للمعاهدات الدولية، ويُعد مصدراً رئيسياً للدخل القومي المصري. يتم تحديث الرسوم بشكل منتظم لمواكبة تطور النقل البحري، بما يحقق مصالح مصر ويحافظ على دور القناة كممر ملاحي عالمي آمن ومتطور
واستكمالًا لمسيرة العطاء، أطلقت مصر مشروع قناة السويس الجديدة عام 2015، الذي تم إنجازه في زمن قياسي بسواعد مصرية خالصة
ساهم المشروع في زيادة الطاقة الإستيعابية للقناة، وتقليل زمن العبور، وتعزيز مكانتها كأهم ممر ملاحي عالمى
وفى المؤتمر الصحفى الذى أقيم بهيئة قناة السويس بالإسماعيلية،أبرز فيه الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة للوكالات العالمية والمصرية خطط القناة فى فتح أفاق جديدة لجذب الإستثمارات ،وتوظيف جميع شركات الهيئة فى التصنيع من صناعة اليخوت وبواخر الصيد والسفن بجانب صيانة السفن ومشروعات و أن تصاعد وتيرة التحديات والأوضاع بالمنطقة لم يقف عائقاً أمام مواصلة قناة السويس تقديم خدماتها الملاحية والبحرية واستكمال استراتيجيتها الطموحة، والتي ترتكز على تحقيق التطوير الشامل والمتكامل من خلال استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الأسطول البحري، وذلك بالتوازي مع جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة
وأقترحت فى مداخلتى بالمؤتمر بغرس الوعي بأهمية القناة لدى الأجيال الجديدة، والتأكيد على مكانتها لدى المصريين في الداخل والخارج.
و توزيع كتيب على طلبة المدارس داخل مصر
للتعريف الطلاب بتاريخ القناة وأهميتها الإستراتيجية، مما يرسخ لديهم الشعور بالفخر والانتماء للوطن.
و يتعرف الطلاب على دور القناة في دعم الاقتصاد القومي ومساهمتها في الدخل القومي المصري
و يُسهم الكتيب في توعية النشء بأهمية حماية الموارد الوطنية والحفاظ على الإنجازات القومية
وتبسيط المعلومات من خلال تصميم الكتيب بلغة مبسطة ورسومات توضيحية، يمكن إيصال المفاهيم بطريقة جذابة وسهلة الفهم
وأهمية توزيع الكتيب على السفارات المصرية بالخارج، لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لمصر يُظهر الكتيب قدرة مصر على إدارة واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم، ما يعكس قوة الدولة ومكانتها عالمياً
و يساعد الكتيب على ربط المصريين بالخارج بوطنهم، ويزيد من شعورهم بالفخر بدور مصر في الاقتصاد العالمي
و يمكن للكتيب أن يكون وسيلة دعائية غير مباشرة للترويج لمكانة مصر الاقتصادية وجذب الاستثمارات
وطالبت أيضاً عرض أفلام توعوية للمصريين بالخارج عن قناة السويس
خاصة وأن الأفلام تعد من الوسائل الفعالة في إيصال المعلومات بشكل جذاب ومؤثر.
وتعرض الأفلام حجم الإنجاز والتطور الذي شهدته القناة، والمشروعات التنموية المحيطة بها
واقترحت إصدار طابع بريد لتكريم العاملين بهيئة قناة السويس الذين ساهموا في تعويم السفينة EVER GIVEN كخطوة هامة تحمل في طياتها رسائل تقدير، وفخر، وإعتراف رسمي بدور هؤلاء الأبطال الذين حافظوا على شريان التجارة العالمي.
ستبقى قناة السويس رمزاً لتاريخ مصر، شاهدة على إرادة شعبها الذي حفرها، وحماها، وطورها
قناة السويس مصرية مائة بالمائة، وستظل دائمًا شريان العزة والسيادة الوطنية.