مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : (فتنة حماس )

0:00

أصدقائي وقرائي الأعزاء الذين يتابعونني منذ أن إندلعت شرارة السابع من أكتوبر 2023 منذ أكثر من عام ونصف وما تلاها من حرب إبادة للبشر والحجر على غزة العزة ومن ثم إنتقلت إلى الضفة الغربية وقبلها على جنوب لبنان وبعدها على سوريا والله أعلم إلى أين بعد ذلك والتى راح ضحيتها آلاف القتلى وعشراات ألآلاف من المصابين من الكيان وأكثر من 70 ألف شهيد و150 ألف مصاب من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين .

ومنذ هذا اليوم كان للمصريين وجهات نظر مختلفة من يرى أن حماس على صواب وحققت ضربة قاصمة للكيان يوم السابع من أكتوبر ومنهم من يرى أن هذه مؤامرة بين حماس والكيان ومنهم من يرى أن حماس لم تعُد العُدة جيدا لحماية شعبها وتقدير قدرة العدو ؟!

ومن بعدها بدأ كل فريق يسوق الأسانيد التي تؤيد وجهة نظره من القرآن والسنة والتاريخ والسياسة أحيانا وهكذا إستمر الحال بين شد وجذب وكلنا مصريون نتناقش نقاش عقلي بدون تخوين أو تكفير !!

إلى أن وصلنا لهذه الفترة العصيبة التي بدأت فيها الحرب حرب إبادة وتخيير بين القتل والتهجير وأصبح الخطر الداهم يداهم حدودونا على مشارف رفح المصرية أصبح العدو على حدودنا وجها لوجه بدأت تشتد نغمة النقاش بين المصريين كلاهما يتهم الآخر بالتخوين بل وبالتكفير أحيانا بسبب أن هذا مؤيد هذا وهذا مؤيد هذا ؟!

وهنا نقطة الخطر التي أُحذر منها فالعدو دائماعلى مدار التاريخ يلعب على سياسة
(فرق تسد)
ونحن شعب مصر العظيم فشل العدو على مدى تاريخه في أن يلعب معنا هذه اللعبة الخبيثة فنحن شعب واحد نسيج واحد الوقت ليس وقت من كان على خطأ ومن كان على صواب كلانا بَنى وجهة نظره على تفكير عقلي حسب ثقافته وقراءاته ولايوجد بيننا من لايخاف على وطنه مصر الغالية ونحن نرى الخطر يقترب منها فلندع هذا الخلاف العقلي والمشاكسات بيننا جانبا ولانقع في فتنة حماس ونتوحد خلف علم مصرنا .

وحول جيشنا وقيادتنا في مثل هذا الوقت العصيب ونتوحد على كلمة نحن مصريون نحن مصر وتحيا مصر .

زر الذهاب إلى الأعلى