مقالات الرأى

أنس الوجود رضوان تكتب :ماكرون رسالة إلى العالم فى حب مصر

0:00

الرئيس الفرنسي ماكرون عبر حسابه على منصة X . أغادر مصر بعد ثلاثة أيام مؤثرة. رأيت فيها نبض القلوب. في ترحيبكم الكريم. في قوة تعاوننا. في الدعم الذي نقدمه معاً لأهالي غزة. في العريش، حيث يقاوم الأمل الألم. شكرًا لكم. تحيا الصداقة بين شعبينا
تعكس الرسالة القصيرة والمكثفة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجهاً دبلوماسياً وإنسانياً ، يعكس من جهة اهتمام فرنسا بالعلاقات الثنائية مع مصر، ومن جهة أخرى إبراز دورها في دعم القضايا الإنسانية الإقليمية، خاصة المتعلقة بقطاع غزة.
“ثلاثة أيام مؤثرة”
تعبير عن تجربة شخصية مليئة بالمشاعر والانطباعات، يعطي الانطباع بأن الزيارة لم تكن شكلية بل كانت ذات طابع وجداني وإنساني و تعزيز الصورة الإيجابية للعلاقات الشعبية بين البلدين، كما يعكس احتراماً للتقاليد المصرية العريقة في حسن الضيافة.
ويشير إلى علاقات استراتيجية راسخة بين البلدين في مجالات متعددة، تشمل الأمن، الاقتصاد، الطاقة، ومكافحة الإرهاب. استعمال كلمة “قوة” يعكس عمق التحالف وليس مجرد تعاون سطحي.
و تبرز الكلمة
رغبة فرنسا في لعب دور إنساني محوري في المنطقة.
وإشادة بالدور المصري المحوري في تسهيل المساعدات لغزة.
رسالة مبطنة بأن هناك شراكة فرنسية-مصرية في ملفات الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل تعقيدات الوضع الإقليمي.
“في العريش، حيث يقاوم الأمل الألم”
تعبير بلاغي شديد التأثير.
“العريش” تمثل نقطة لوجستية وإنسانية مهمة في إيصال المساعدات إلى غزة
“يقـاوم الأمل الألم” هو تصوير شعري للمأساة والصمود، يهدف إلى إظهار تعاطف إنساني، ويرسّخ صورة فرنسا كطرف يعمل على المساهمة فى وقف اطلاق النار ،ودخول المساعدات الى غزة
“شكرًا لكم. تحيا الصداقة بين شعبينا
صيغة الختام جاءت دافئة وموجهة مباشرة للمصريين، تؤكد عمق العلاقة على المستوى الشعبي، وليس فقط الرسمي.
ماكرون يُظهر نفسه كزعيم عالمي نشط ومهتم بالقضايا الإنسانية، وهو أمر مهم سياسياً في الداخل الفرنسي.
ويبعت ماكرون رسالة الى العالم
دعم مباشر لمصر في جهودها الخاصة بغزة.
التغريدة تعكس نية فرنسية واضحة لتوطيد العلاقات مع مصر، وربما تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، خاصة في ظل التوترات في المنطقة.
تصريح ماكرون ليس مجرد كلمات مجاملة، بل هو خطاب سياسي وإنساني مدروس، يهدف إلى تحقيق توازن بين عدة أولويات: تعزيز العلاقات مع مصر، لعب دور فاعل، والتواصل المباشر مع الشعوب لتعزيز صورة فرنسا الإيجابية.
ويذكر ان اول تغريده له
أشادت بها وسائل الإعلام العالمية، بجمال اللحظة وعمق الرسالة، خاصة مع تداول تغريدته المؤثرة التي عبّر فيها عن سعادته البالغة بوجوده في أرض الكنانة، وعن حفاوة الاستقبال من الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري.
ولم يكن اختيار الخلفية الموسيقية عشوائياً، فقد انتشرت صور وتغريدات الزيارة على أنغام الأغنية الخالدة “حلوة يا بلدي” للفنانة العالمية داليدا، في تجسيد ساحر لعلاقة الحب لمصر وسحر تاريخها وحضارتها.
وجولة ماكرون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بين أزقة خان الخليلي، وجلوسهما على مقهى نجيب محفوظ، إلى جانب زيارته للمتحف المصري والتقاط الصور أمام مع الجمهوى ،وأيضاً تمثال رمسيس الثاني وأبو الهول ، لم تكن مجرد بروتوكول رسمي، بل لوحة إنسانية وثقافية أبهرت المتابعين حول العالم.
وتحوّلت إلى أكبر دعاية عالمية للسياحة المصرية، ورسالة واضحة أن مصر ترحب بالعالم، وتفتح ذراعيها بثقة، ودفء، وجمال.
شكراً لكل من ساهم فى نجاح زيارة ماكرون من الجهات الآمنية،ورئاسة الجمهورية، والخارجية المصرية وعلاء يوسف سفير مصر بباريس على مجهوده الكبير فى تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا .
مصر الحضارة والتاريخ،والأمن والآمان.

زر الذهاب إلى الأعلى