أحمد فرغلي رضوان يكتب: مشاهدات رمضانية 6

_ لام شمسية
من أفضل أعمال هذا الموسم مسلسل “لام شمسية” رغم قسوة الموضوع الذي يطرحه ، المسلسل عليه انقسام من الجمهور ما بين مؤيد لطرح الفكرة وبين معارض ولكن في النهاية هو يدخل منطقة واقعية جدا بجرأة شديدة، السيناريو يسير على الأشواك ولكن واضح الجهد الذي بذلته المؤلفة مريم ناعوم وفريق العمل والاستعانة بأخصائيين نفسيين، وربما أثر ذلك على السيناريو في عدد من المشاهد.
السيناريو كان ثقيل جدا في طرحه لدرجة أن جميع شخصيات  العائلتين اللذان تدور حولهما الأحداث لديهم مشاكل نفسية نيللي وطفولتها المأساوية وزوجها الذي يسعى وراء شهوته طوال الوقت  أو وسام المريض والذي نجح في تدمير زوجته نفسيا وأمه التي تتستر عليه !!
لذلك تنفس الجمهور الصعداء عندما ظهر الطبيب في الحلقة الثامنة وأعتقد ظهوره تأخر بعض الشيء ،لأن العمل في المقام الأول ممكن اعتباره يقدم حلول لمشكلة ليست بسيطة على أي عائلة وكيفية التعامل معها.
من السلبيات في آلسيناريو التطرق لمشاكل وتفاصيل العلاقة الزوجية الخاصة بشكل لافت جدا ومشاهد مطولة في أكثر من حلقة! وكأنها برنامج طبي عن العلاقات الزوجية، من مميزات العمل الإبداعي الجيد ألا يقول المعلومات بشكل مباشر هكذا !
كان يجب التركيز فقط على المشكلة الأساسية للطفل وغياب الرعاية الأسرية والتفكك الأسري !
أيضا لماذا لم يتم التعامل مع وسام فور تأكدهم من إدانته وتركه يتعامل مع الأطفال في بروفات المسرح ومنحه فرص لارتكاب جرائم أكثر !؟ أكثر الملاحظات بالنسبة لي في آلسيناريو على شخصية وسام والخط الدرامي لها لماذا اختفى في الحلقتين الثامنة والتاسعة ( ظهور في مشهد أو اثنين ) ! كذلك قرار كتابة نيللي لبوست خاصة بعد اللجوء للطبيب والتزامها الصمت لفترة ! غير مبرر ، لو مع بداية المشكلة كان أوقع.
المخرج كريم الشناوي يقدم أفضل أعماله خاصة في إدارة الممثلين وعلى رأسهم الطفل الموهوب جدا علي البيلي ، كذلك زوايا التصوير المميزة والحيل الفنية الجيدة التي استخدمها لمشاهد التحرش من خلف الباب الزجاجي.
من الأمور الإيجابية للمسلسل أن الجمهور بدأ ( الحكي ) على السوشيال عن قصص تعرضوا فيها للتحرش وهم صغار وقد قرأت بعض القصص المؤلمة!
التمثيل من ابرز عناصر المسلسل أمينة خليل أصبحت أكثر نضجا ووعيا في اختيارتها في الفترة الأخيرة وطورت موهبتها وأصبحت تستحق البطولة.
أحمد السعدني ممثل محترف ويعرف كيف يجسد شخصياته بحرفية شديدة
يسرا اللوزي تقدم واحد من أفضل أدوارها قليل من الحوار مع كثير من تعبيرات الوجه.
محمد شاهين يعيد إكتشاف نفسه وفي الحلقة العاشرة تحديدا  قدم أفضل أداء له يجعله يكون وسط أهم النجوم الذين قدموا الشخصية الشريرة.
أسيل عمران مفاجأة بالنسبة لي لم أشعر أنها فنانة عربية.
ياسمينا العبد تؤدي بشكل جيد وموهبة واعدة ، عكس ممثلين شباب ظهروا هذا الموسم ” يحفظون” السيناريو دون أداء.

_ منتهي الصلاحية
مسلسل يتحدث عن موضوع يشغل بال الشباب الصغار وأصبح مصدر قلق للعائلات وهو المراهنات في مباريات كرة القدم ، ولكن المفاجأة وجدت الجمهور يتحدث عن تلك المراهنات وأن البعض عقب مشاهدة الحلقات الأولى بدأ البحث عن تلك التطبيقات ليجربها! حتى الأن تظهر  المراهنات أنها تجربة مثيرة للمشاهد !
السيناريو الذي كتبه محمد هشام عبية وأخرجه تامر نادي  حاول حتى الآن القاء الضوء على بعض السلبيات لتلك المراهنات سواء المدرس الذي خسر عمله او المدرب الذي كاد أن يفقد حياته ولكن ننتظر نهاية يجب أن تكون عقوبتها  كبيرة على هؤلاء ، الفن سلاح ذو حدين وخاصة تلك النوعية من الأعمال ، سنرى كيف ستكون النهاية حتى يتعظ الشباب الصغار! ويبتعد عن عالم المراهنات .
ثنائية محمد فراج وحسن مالك من أفضل الثنائيات التي ظهرت هذا العام ، صادقة بشكل كبير ، وحسن مالك تحديدا في شخصية الشاب الشعبي نجح بشكل كبير .
أيضا اكتشاف المسلسل محمد عبده ، يقدم أداء لافت جدا.
وكذلك محمود الليثي  وخالد سرحان بعيدا عن الكوميديا
الشخصيات النسائية ضعيفة جدا في هذا العمل وغير مؤثرة ، ياسمين رئيس دور عادي أقل من موهبتها ، قدمت أفضل منه كثيرا وكذلك هبه مجدي .

رسائل :
_علي البيلي : خطفت قلوب الجميع .
_أحمد غزي : أكرر ما قلته عقب مشاهدة فيلم الحريفة “ممثل موهوب” ومشروع نجم.
_أحمد عزمي : رغم ما تعرض له لا تزال موهبته حاضرة بقوة .
_سلوى خطاب : أفضل من جسدت الشريرة الظريفة .
_وتقابل حبيب : نجح في أن يكون حديث السيدات بشكل يومي.
_ حسبة عمري : عمل يستحق المشاهدة