مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : رفسة ترامب..!!

0:00

الرئيس الأمريكى ترامب بعد ولايته الثانية لأمريكا إختلف كثيراً عن ولايته الأولى حيث بدأها
بتصريحات غريبة فيها شئ من الجنون وعدم المنطق والعدل بل أكد تلك التصريحات المجنونة بقرارات أكثر جنوناً حيث دَعى أمام العالم بتهجير أهل الأرض والوطن الاصليين إلى دول أخرى حيث قال صراحة ليس للفلسطينيين حق العودة وعليهم الذهاب الى مصر والأردن وأكد على إن هذه الدول سوف تستقبلهم دون أدنى شك مهدداً كل من مصر والأردن بقطع المعونات التى يقدمه لهم وهى معونات مبرمجة ومحددة الهوية “مقيدة” وإنه سوف يستولى على قطاع غزة لكى يحوله إلى منتجع سياحى عالمى(ريفيرا) تستطيع الدول الأخرى الشراء فيه كما يحلو لهم فهل بعد كل هذا الصمود الفريد لأهل الأرض فى وجه الصهاينة وجيش الاحتلال الإسرائيلى طوال أكثر من خمسة عشرة شهراً وماتكبدوه من شُهداء من الأطفال والنساء والشيوخ يدنو إلى خمسون ألف شهيد فى قطاع غزة فقط غير آلاف الشهداء فى الضفة الغربية يوافقون على هذا العرض الغير منطقى والنازى الذى يخالف كل قواعد الأخلاق والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية بالإضافة إلى الحريات البشرية المكفولة للجميع..!!!
وبدأ تنفيذ أفكاره المجنونة بدعوة ملك الأردن لكى يلقاه فى البيت الأسود (الأبيض سابقاً) حيث قام هذا المعتوه الذى ينحدر من أصول ألمانية استكلندية فالأب ألمانى والأم استكلندية وهكذا هم أغلب العائلات الأمريكية مختلطة الأجناس والهوية والمزاج…وبدأ التضييق على الملك الأردنى فى أخذ موافقته على قبول تهجير جزء من الشعب الفلسطينى لبلده وأحرجه أمام الصحفيين بدون ترتيب مؤتمر لهم (غير مجدول) ولكن الملك بعد ماأصابه من إحراج أثر على إنفعالاته الجسدية وهرب من هذه الزنقه المرتبه من هذا المخبول بتصريح يدل على أن مصر هى قائدة العرب وزعيمتهم وقوتهم أمام أى عدو على مر التاريخ وستظل حيث قال”لنرى خطة مصر بشأن غزة”…!!!
وكان لقائد الأمة وفارس العرب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رأى آخر قد أثلج صدور كل المصريين والعرب وأحرار العالم الحر حيث كان مدعو كالملك عبد الله لزيارة البيت الأسود لكى يقع فى فخ وغرور هذا الراجل المعتوه لكى يدعوه للموافقة على خطة تهجير الفلسطينيين ولكنه أيقن بحسه الوطنى والعملى حيث كان قائد نسور المخابرات الحربية قبل أن يتولى قيادة القوات المسلحة وزعامة مصر حيث رفض هذه الدعوة إلا بشروطه الوطنية الثابتة والتى جعلت قلوب المؤيدين والمعارضين يتألفوا حوله ويدعموا موقفه بكل حب وقناعة تامة وإيجابية فى كل قرار أتخذه نحو القضية الفلسطينية وكان تصريحه الوطنى العظيم هو…”إن تهجير الفلسطينيين لمصر أو الأردن خط أحمر ”
وكان لقرار فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى أثره البالغ فى عودة هذا الترامب مهلوس العقل عن تصريحته وجعله يقول إنه لن يفرض خطة التهجير عن غزة بل هو يقترحها فقط..!!
ومن المؤكد إنكم تعلمون تماماً من هو المستفيد الأعظم من تصريحات ترامب عن خطته أو اقتراحه الملعون…!!!
وجاءت الرفسة الكبرى من هذا الحصان الهائج إلى الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى الذى يقود بلاده فى حرب مع روسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات قامت أمريكا بدعم أوكرانيا دعماً كاملاً من وسائل الدعم العسكرى المباشر والغير مباشر بالأشترك مع الدول الأوربية…حيث ساعد هذا الدعم فى وقوف أوكرانيا فى وجه روسيا حتى الآن وكان ذلك فى ظل ولاية الرئيس السابق بايدن حيث جاء هذا الثور الهائج وبدأ فى محاسبة أصدقاءه وحلفاءه قبل أعداءه
وكان لقاءه مع الرئيس الأوكرانى حدث نادر سوف يتحدث عنه التاريخ طويلاً وجاءت كلامته معه كأنه يتعامل مع طفل أو تلميذ فى مدرسة أو رجل يقف وراء حصان هائج فى حظيرة أمام عدسات المصورين والتى شاهدها العالم كله حيث كانت المشادة بينهما بالاشتراك مع نائب الرئيس الامريكى السمج الذى ساعد كثيراً فى إشعال هذا اللقاء وكان موقف الرئيس الأوكرانى شجاعاً فى مواجهة هذا الحصان الذى حاول رفسه كثيراً بكلماته وأوامره التى قد خرجت عن منطق اللقاءات الرئيسيه والتى انتهت بطرد الرئيس الأوكرانى من البيت الأسود وألغاء اتفاقيات كانت قد تم الإتفاق عليها مثل اتفاقية الاستغلال المعروفه بالمعادن..!!
والسؤال هنا هل رفسة ترامب للرئيس الأوكرانى سوف تغير وجه الحقيقة بالايجاب أو السلب لبعض القضايا المتنوعة المنتشرة على كوكب الأرض…هل زعماء الدول فى القارات الخمسة سيفعلون كما فعل زعيم مصر والعرب مع هذا الرئيس المعتوه والمدعو ترامب أم رفسته ستطول زعماء آخرين فأنتبهوا…!!!
الرفس هو الركل من الخلف ولايصدر إلا من حمار أو حصان.
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير وكل رمضان وأنتم طيبين..!!

زر الذهاب إلى الأعلى