المرأة والأسرةمنوعات وسوشيال

استنشاق البشر للمواد البلاستيكية الدقيقة.. خطر داهم على الحياة

0:00

أصدر فريق دولي من الباحثين تحذيراً بوجود خطر كبير على صحة الإنسان وبيئته، بسبب استنشاق مواد بلاستيكية ما يهدد الإنسان بإصابته بأمراض خطيرة.

وبما أن الطيور تستنشق مستويات عالية من المواد البلاستيكية الدقيقة المحمولة جواً إلى رئتيها – ومن المرجح أننا نفعل الشيء نفسه أيضاً، مع تأثيرات غير واضحة على صحتنا.

وهذا تحذير أصدره فريق دولي من الباحثين، من بينهم شين دوباي، الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة تكساس في أرلينجتون.

وأوضح الفريق أن اختيار الطيور كان لأنها غالباً ما تتشارك البيئات مع البشر، وتوجد في كل ركن من أركان العالم تقريباً.

وقال دوباي في بيان: “إن بحثنا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة التلوث البلاستيكي في بيئاتنا، حيث يمكن أن يكون لهذه الملوثات تأثيرات بعيدة المدى على صحة النظام البيئي، وكذلك على صحة الإنسان”.

وأضاف أن “نتائجنا تدعو إلى مزيد من البحث والتمويل والتحرك للتخفيف من الآثار الضارة للتلوث البلاستيكي وضمان بيئة أكثر صحة”.

وفي دراستهم، قام دوباي وزملاؤه بفحص 56 طائرًا بريًا – تمثل 51 نوعًا مميزًا – تم أخذ عينات منها من مطار تشنغدو تيانفو الدولي في غرب الصين.

وبعد جمع عينات الرئة من كل عينة، قام الفريق بإجراء نوعين من التحليل الكيميائي لقياس كمية وأنواع البلاستيك الموجودة في رئات الطيور.

تم استخدام التصوير المباشر بالأشعة تحت الحمراء بالليزر – وهو شكل متقدم من المجهر باستخدام ضوء الليزر – للكشف عن جزيئات البلاستيك الدقيقة وحسابها في رئتي كل طائر.

ثم تحول الفريق إلى تقنية التحليل الحراري الغازي باستخدام كروماتوغرافيا الكتلة – وهي تقنية تحدد المركبات باستخدام الحرارة أولاً لتفكيكها إلى جزيئات أصغر – مما ساعد في تحديد جزيئات أصغر تُعرف باسم البلاستيك النانوي.

تُصنف المواد البلاستيكية الدقيقة على أنها أصغر من 5 ملليمترات في الحجم. وعلى النقيض من ذلك، يبلغ قطر المواد البلاستيكية النانوية أقل من 0.001 ملليمتر، أي ما يعادل مرتبة واحدة أصغر من سمك شعرة الإنسان.

وأظهر تحليل الباحثين أن رئات الطيور تحتوي على تركيزات عالية من البلاستيك الدقيق – بمعدل 416 جسيمًا لكل جرام من أنسجة الرئة، وهو ما يمثل متوسط ​​221 جسيمًا عبر دراسات أنواع الطيور المختلفة.

ولم يتم تحديد مستوى “آمن” من البلاستيك الدقيق في أنسجة الرئة. ومع ذلك، فقد ارتبطت المستويات العالية من البلاستيك الدقيق الداخلي بحالات صحية مختلفة – بما في ذلك السرطان ومشاكل الخصوبة وأمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسي.

وكانت أكثر أنواع البلاستيك الدقيق شيوعًا التي شوهدت في رئات الطيور هي البولي إيثيلين المكلور – والذي يستخدم، على سبيل المثال، لعزل الأنابيب والأسلاك – والمطاط البيوتاديين، وهي مادة اصطناعية تستخدم في تصنيع الإطارات.

وقال دوباي “إن الطيور تعمل كمؤشرات مهمة للظروف البيئية، فهي تساعدنا على فهم حالة البيئة واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الحفاظ عليها ومكافحة التلوث”.

زر الذهاب إلى الأعلى