مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” شوبيك لوبيك ” …

0:00
انتم عارفين قعدتى اليومية المفضلة لما اكون فى البيت … قاعدة فى حالى على الكرسى الليزى بوى … معايا اكبر مج نسكافيه … جنبى الموبايل علشان لو حد فكر يرن … والاى باد علشان لوحبيت العب ” word ” … والكتاب اللى عليه الدور … والراديو مفتوح … والكلاب طالعة نازلة بيلعبوا … حاجة كده ” مزاجى عال العال ” … يمكن حد يقول ايه الزهق ده … أو يسأل اومال فين دور التلفزيون … هقول بصراحة ماليش فيه … طيب ايه الجديد … لو تصبروا عليه شوية هتعرفوا … انا كنت مركزة جدااااااااا …. ومعايا كتاب قديم جدااااااااا لقيته وانا باوضب المكتبة اللى مش راضية تخلص دى … وفجأة الاقى صوت جبار بيقول ” شوبيك لوبيك … طلباتك ” … انا بصراحة اتفزعت وخوفت … بس الغريبة ان الكلاب كانت نايمة قدامى على الكنبة اللى احتلوها بالحب والقوة من زمان … اللى ماتحركوا ولا عملوا اى صوت … بصوت ضعيف طالع من جوه بطنى … انا قلت ” انت مين وعايز ايه ” … وكأن المارد الجبار كان مستعجل ووراه مشاوير كتيييييير … قال ” يلا يا ست … لك أمنية واحدة اطلبيها ” انا حسيت انه لقانى لوحدى وناوى يضحك عليه … سألته ” هما مش كانوا ثلاث امنيات ” … وهو زهقان قال ” الكلام ده تلاقيه فى الكتب والحكايات … هى أمنية واحدة ” … الحقيقة المفاجأة خللتنى مش عارفة افكر … البيه المارد جاى فى اخر الليل … وهو مستعجل وزهقان وكمان عايزنى اتمنى أمنية واحدة بس … اكيد صوته وهو بيستعجلنى تسبب فى توقف قدرتى على التفكير خالص … ” يلا يا ست … ورايا مصالح ” قالها وهو فى اعلى درجات الزهق ” … بس على فكرة هو كان اصلا جاى زهقان … انا حبيت اضايفه لحد ما اقدر افكر …” سألته تحب تشرب حاجة “… بصلى وقال ” احنا هنهزر ” … اتكبست بصراحة ومخى كده توقف تماما تماما عن التفكير … ” يلا ” … حسيت وقتها زى ما اكون واقفة فى طابور كاشيير طويل فى السوبر ماركت قبل حلول شهر رمضان … وكل الناس شاريين ومبضعين وماليين عربياتهم وعايزنى انا اللى معايا اقل من ١٠ قطع اطلع من الطابور واروح أقف فى الطابور التانى بتاع كبار السن أو بتاع اللى بيشتروا على قدهم … ما علينا … اطلب ايه … دى هى أمنية واحدة … ” يلا ” … اااااه خلاص فكرت … شوف يا سيدى انا عايزة بيت كبييييير ليه ولاولادى واحفادى … يكون مدور وكأنه ٣ بيوت منفصلة لكن فى وسطه مكان نجتمع فيه كلنا … المارد ما صدق نطقت … و لسه هيرفع ايده ويحقق لى الأمنية الواحدة اللى جت على بالى بعد تفكير … قلت ” لا استنى استنى … انا ما سألتهمش اذا كانوا يحبوا كده ولا لأ … اقولك عايزة بيت كبييييير ليه ولأخواتى وجنينة فى النص … احنا الأربعة كل واحد له بيته وحياته علشان العيال والاحفاد لما ييجوا … وفى نفس الوقت احنا مع بعض زى ما ابويا كان بيحلم يعمل لنا البيت الكبير ده … المارد سألنى ” خلاص كده ” … هو كده بأااااه قصده يلخبطنى ولا ايه … ما انا كمان ما سألتش اخواتى … ايه الغلب ده … هنا بأااااه هو فاض بيه … قال بصوته العريض انت كده اخذتى وقتك وزيادة … طب ليه كده يا حضرة المارد … انت اللى جيت عندنا فجاة ومن غير عزومة … باينى ضايقته ولا حاجة ” يلا يا ست ” قالها بطريقة خلت الكلاب تفتح عينها وترفع رأسها وكأنهم بيسالوا ” هو احنا فاتنا ايه ” … انا كمان فاض بيه بصراحة … انا قلت ساعتها بقلب جامد ” بص يا عم المارد … انا طالبة سلام وصحة وستر للجميع ” … تقدر تحقق الأمنية دى … فى نفس اللحظة وقبل ما يرد … سمعت المؤذن بيقول ” الله اكبر … الله اكبر ” … هتسألونى ” والمارد ” … هرد عليكم ” الله اكبر ” …