مقالات الرأى

د.محمد نصار أبوضيف يكتب : أعيدوا جمجمة العرب!!!

0:00

تمثل منطقة الشرق الاوسط أهمية عظمي ليس فقط علي نطاق المنطقة التي تمثلها وإنما علي مستوي العالم أجمع ،فمن هذا الشرق أشرقت شمس الحضارة والعلم ولم تبخل علي جيرانها في إمدادهم بكل صنوف التقدم والرخاء ،ولم لا ؟ فعلي أرض الشرق نزلت رسالات السماء من رب العباد الي العباد ،تلك الرسالات التي حملت الخير والوئام للبشرية جمعاء ، لأسودها وأبيضها ، وأعلاها وأدناها ، ولمختلف لهجاتها ،وعلي أرض الشرق سنت القوانين والتشريعات لتنظيم أمور الناس والحياة داخل المجتمع الشرقي ، وتعكس نصوص ومواد تلك التشريعات مدي التقدم الفكري والحضاري الذي كان عليه الإنسان في الشرق الاوسط
رسالة من الشعب المصري الي كل أحرار العالم (أعيدوا جمجمة العرب)
من مصر الي كل أحرار العالم ،قفوا بجوار العراق فانه درة التاج ، فأهله يستحقون الحياة الكريمة وان ينعموا في سلام وأمان ، فالعراق مشهود لأهله بالكرم وبالعطاء وبالمواقف البطولية والتضحيات الاسطورية ، لابد من إعادة بناء جمجمة العرب واستعادة مكانتها الريادية والقيادية في المنطقة ، وتحقيق التنمية المستدامة لهذا الشعب العظيم .
إلى العراق العظيم اليوم، الذي يغالب جراحه، ويستأنف كفاحه؛ ليستعيد مكانته المعهودة التي يستحقها عن جدارة.. إلى بغداد دار السلام، وحصن العروبة، ومصنع الحضارة، وموئل المكرمات، منبع الخيرات، بغداد الفرات ودجلة ومليون نخلة. وقد وردت روايات عديدة عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب أنه قال عن العراق: “العراق جمجمة العرب، وكنز الرجال، ورمح الله في الأرض”.
يقول مظفر النواب: “ولم ألقَ مثل العراق كريمًا خجولاً”، في إشارة واضحة إلى أن الأصيل يبقى عوده الأصل، يمرض ولا يموت، يعود بإرادة رجاله الشرفاء الكرماء، دون خجل أو وجل، وتلك طبيعة الأصلاء.
بغداد العروبة، التي قال عنها المتنبي:-​
بغداد أنتِ دواءُ القلبِ من عجزٍ ** بغداد أنتِ هلال الأشهُرِ الحُرُمِ!!
أقول بأن العراق يمرض، لكنه لا يموت؛ فهو بلد الشهداء، والتراث الإسلامي، دولة التاريخ والتضحيات الكثيرة.
لا بد أن يعود العراق إلى حاضنته العربية، فمهما قست عليه الظروف إلا أنه لا يمكن أن يترك ثدي، فالعراق بلد عظيم، وأهله ريحانة المدنيات العربية. يجب ألا نتباكى على العراق؛ فالعراق اليوم يسعى بكلتا رِجليه للعودة، والدخول في الحضن العربي، الذي لم ولن يلقى مكانًا آمنًا مثله.

زر الذهاب إلى الأعلى