أنس الوجود رضوان تكتب: وقال الفيلسوف .. والله بعودة يا ماسبيرو
استطاع الكاتب احمد المسلمانى رئيس الهئية الوطنية للإعلام ان يعيد التليفزيون المصرى للمشهد الإعلامى، واهتمامه بإحياء التراث الفني وتعزيز دور القوة الناعمة.
ففى الدور السابع اجتمع محبى ماسبيرو، واحتفلوا معاً بإضاءة انوار مسرح التليفزيون بعد استراحة امتدت سنوات، لتشدو من على خشبته الفنانة ريهام عبد الحكيم، الصوت الشجى الذى يطرب الأذن ويريح النفس فى حفل تكريم مسلسل “أم كلثوم” بمناسبة مرور 25 عاماً على إنتاجه، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم. أقيم الحفل بتنظيم من الهيئة الوطنية للإعلام، وشهد حضوراً لافتاً من نجوم الفن والإعلام.
وأعاد الحفل إبراز إبداع المخرجين الكبار أسامة بهنسي ومجدي لاشين، وهما من الأسماء البارزة في الإخراج التلفزيوني. ، فإخراج اول حفلة لمسرح التليفزيون كان يتطلب لمستهم الفنية الخاصة لتحافظ على روح الزمن الجميل وتبرز تفاصيل الأداء بشكل راقى وفكرة مشاركة برج القاهرة في احتفالية لفتة ذكية منهم.
ولقى حفل تكريم أسرة مسلسل ام كلثوم استحساناً كبيراً خاصة وانه يذكر الشعب المصرى بروائع الإبداع والسير الذاتية والتى برع فى كتاباتها الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً عند عرضة داخل مصر وخارجها، والإحتفاء بالمخرجة الكبيرة انعام محمد على اعتبره وسام على صدر الإعلام فهى مخرجة لها بصمة متميزة فى الدراما التليفزيونية، ولم ينسى الحفل اسماً من المسلسل بل تذكر جميع المبدعين والفنانيين صابرين التي جسدت دور أم كلثوم في المسلسل، بالإضافة إلى تكريم أسماء الراحلين كما تم تكريم عدد من الفنانين المشاركين في العمل، منهم كمال أبو رية، نادية رشاد، رشوان توفيق، خالد الصاوي، محمد ابو داوود، هانى كمال، أحمد شاكر، وريهام عبد الحكيم.
كما عرض فيلم وثائقي استعرض فيه مسيرة كوكب الشرق ورحلة صعودها في عالم الغناء.
و أكد أحمد المسلماني، أن الهدف الرئيسي في المرحلة المقبلة هو عودة ماسبيرو ليكون حاضراً بقوة، مشيراً إلى أن هذه المهمة شاقة وشيقة في آن واحد.
من بين الخطوات المعلنة، تقرر إعادة برنامج “وقال الفيلسوف” الذي تقدمه الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، والذي كان له دور بارز في إثراء المحتوى الثقافي للإذاعة المصرية.
كما أشار المسلماني إلى أهمية التوازن بين المطالب الاقتصادية والمالية والاجتماعية داخل المبنى، وبين تطلعات الشعب لرؤية شاشة مصرية تليق بتاريخها. ،ويسعى المسلسمانى ان تكون القارة الأفريقية حاضرة فى الإعلام المصرى، من خلال ترجمة الأعمال الدرامية المصرية إلى اللغات الأفريقية، مثل السواحيلية والهوسا، لتعزيز الحضور المصري في هذه المناطق.
تأتي هذه الجهود في سياق رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز دور الإعلام المصري في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية، مع التركيز على تحديث البنية التحتية وتطوير المحتوى الإعلامي ليتناسب مع تطلعات الجمهور المصري والعربي.