عبد المعطى أحمد يكتب: سوريا وممارسات غريبة
أى مستقبل ينتظر رفقاء السلاح فى سوريا؟ نتابع بكثير من الاهتمام والقلق والشغف والحذروالترقب مايجرى على أرض سوريا الحبيبة, فالفترة المقبلة تحمل بين طياتها مقدرات شعب, ومستقبل منطقة, ومصير أمة!
مازال – للأسف – مايحدث فى سوريا يثير الكثير من القلق والريبة, ذلك أن الفارق مازال هائلا بين مايصرح به نظام الحكم الجديد من انفتاح فكرى وحرص على صون الحريات, ومايحدث على أرض الواقع من تطرف وإرهاب, وخاصة ماتتعرض له النساء من تعقب وإرغام على ارتداء الحجاب, وغير ذلك من الممارسات التى تذكر بحكم طالبان وبالفكر الذى تنشره المنظمات الإرهابية الاسلامية!
أقول ذلك بعد أن تم – منذ أيام – اختطاف الباحثة و الأستاذة الجامعية السورية رشا ناصر, وهى فى طريقها إلى عملها بجامعة حمص لمزاولة مهامها العلمية!
إن هذا الاختطاف يمس بصورة سوريا كلها, فى الوقت الذى تحاول إعادة بناء البلاد, وهذا لايبشر بخيرأبدا.
والسؤال الذى تثيره عملية اختطاف الباحثة السورية المعروفة بمناهضتها للفكر التكفيرى الذى تتبناه المنظمات الإرهابية هو: كيف تسعى هيئة تحرير الشام الحاكمة فى سوريا لتصوير نفسها أمام العالم على أنها سلطة مدنية لاتنتمى للفكر التكفيرى, ثم تقوم باختطاف استاذة جامعية مناهضة لهذا الفكر, أو على الأقل تسمح بمثل هذه الممارسات الإرهابية ,فلا تدينها ولاتعمل على محاسبة من قاموا بها؟!
نحن فى منطقة تواجه عدوا لايريد أن يعترف إلا بمنطق القوة, ولايقيم وزنا لأى قوانين دولية, ولا يخضع لمنطق الردع, لأن لديه من يحميه ويساعده فى كل أحواله, ونحن فى مصر لم نصل إلى تبنى نهج السلام إلا من خلال الحرب, فالقوة العسكرية المصرية فى حرب أكتوبر هى وحدها التى فتحت الطريق إلى نهج السلام وفرضته فرضا على العدو بعد ست سنوات من احتلاله سيناء ورفضه لكل القرارات الدولية التى تدعوه إلى الجلاء عنها, وكل المبادرات التى أطلقتها الأمم المتحدة فى سبيل إنهاء الاحتلال. وقالها هيرتزوج الرئيس الأسرائيلى السابق:إن حرب أكتوبر لم تمثل لدى المصريين مجرد معركة تبدأ وتنتهى, ولكنها الثورة التى تتولد عنها روح وثابة تتجاوز حدود الزمان والمكان, ثورة الإنسان المصرى والعربى على نفسه, وتجاوزه لواقعه وتحديه لمخاوفه.
كل الشواهد توضح بجلاء إصرار نيتانياهو على إفشال كل محاولات التهدئة فى المنطقة, فهو يريد إشعال الضفة ليقوم بعض الأفراد من غزة بالرد, لكى يعاود جرائمه, وإعادة احتلال غزة من جديد, ونسف الاتفاق الذى حاء بعد 15 شهرا من القتل والتخريب والإبادة فى قطاع غزة, وربما يكون الجانب الإيجابى الوحيد فيما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلى وعصابته الحكومية أنه يكشف بوضوح عن نوايا إسرائيل العدوانية, وانها دولة لاتبحث عن سلام, ولاتريد العيش المشترك, وأنها تريد أن تستمر دولة بلاحدود, لتعيث فسادا فى المنطقة, طبقا لتصوراتها الإرهابية المتطرفة, فهل يعى العالم العربى ذلك؟
من ابتكارات إيلون ماسك شريحة يتم زراعتها داخل الدماغ, وتهدف إلى مساعدة مرضى إصابات الدماغ والعمود الفقرى بتمكينهم من التحكم فى الهواتف والكمبيوتر بعقولهم, حيث ترسل إشارات لتطبيق يقوم بتحويلها لأفعال, ويتم شحن الشريحة لاسلكيا. ومن ابتكاراته أيضا سيارة أجرة ذاتية القيادة تحمل إسم “روبو فان”, والحافلة يمكنها نقل 20 شخصا بدون الحاجة إلى سائق, ومن المتوقع بدء انتاجها عام 2026 والسعر المتوقع لها لايزيد على 30 ألف دولار, وهو سعر منافس حتى للسيارات الكهربائية الصينية. ومن ابتكارات ماسك كذلك روبوت “أوبتيموس” وهوجيل جديد من الروبوتات يمكنه المساعدة فى المنزل, وحمل الأشياء وتقديم الأطباق والتفاعل مع الأشياء باللمس والحمل والعناية بالأطفال والكلاب والنباتات, وتكلفته ستتراوح بين 20 إلى 30 ألف دولار وسيكون جاهزا العام القادم 2026
القراءة هى الوصفة السحرية لكل هموم الحياة ومشاكلها, وهى التى تخلصنا من الأرق والقلق معا, وفوق كل ذلك فهى متعة لاتدانيها متعة, وهى الحل الرائع لشغل الفراغ دون أن يشعر المرء بأى ملل, بل إن حماسه يتقد, وشغفه يزداد مع كل صفحة يطويها, والقراءة هى زاد النفس وغذاء الروح الذى لايشبع المرء منه, والنبع الذى لايكف عن الارتواء به, وهى الكنز الذى لا يعرف قيمته وأسراره إلا من اقترب منه واقتحم أسواره, وهى الوعى والعلم والدراية والمعرفة والثقافة وبناء الشخصية وتوسيع آفاقها ومداركها حقا وصدقا, إذ قال الله فى كتابه الكريم إقرأ, فلعلنا جميعا نفعل بها, وبينما يعبث البعض بأجهزة المحمول فى غدوهم ورواحهم, وحتى أثناء قيادة سياراتهم نجد راكب الطائرة الأجنبى يحرص على اصطحاب كتاب ليقرأه فى رحلته حتى لايمنعه السفر من ممارسة عمل مفيد, والكتاب بحق نعم الرفيق, وليتنا نحرص على القراءة ونداوم عليها, وليس فقط زيارة معرض الكتاب وشراء بعض الكتب طوال فترة إقامته.
سمعنا أخيرا عن أحد الأحداث المأساوية من عنف مروع داخل أسوار إحدى المدارس, التى من المفترض أن تكون ملجأ للأمان والمعرفة, لكنها تحولت إلى ساحة حرب صغيرة, كان كل هم الطلاب فيهاتصوير المشهد المؤلم, بدلا من التدخل لإنقاذ زميلتهم, إذن المسئولية هنا مشتركة تشمل الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل, فهم شركاء فيها بلا استثناء.
الجدل الدائر بشأن إعادة تمثال ديليسبس إلى مدخل قناة السويس مابين معارض وموافق, لن يحسمه إلا لجنة محايدة, مع إقرار كل الأطراف على الموافقة لما تصل إليه تلك اللجنة دون تعليق , فإذا كان البعض يرى أن نقل التمثال وإعادته يعنى اعتذارا عن نضال وانتصار المصريين على العدوان الثلاثى, وآخرون يرون أن التاريخ يجب أن يكون محايدا, بصرف النظر عن أى أفكار أخرى, لذا فإن الاعتراف بفضل ديليسبس فى شق القناة هو نوع من الحياد, وبعيدا عن الانحياز بصرف النظر عن الشخص ذاته وأفعاله, فلابد من حسم الأمر بما يرضى كل الأطراف, طالما كان للجنة أسباب مقنعة.
الصناعة هى كلمة السر فى تقدم الأمم والشعوب, ولابديل عنها إذا كانت الحكومة جادة فى حل مشكلة الاقتصاد الوطنى ومواجهة مشكلات العملة الصعبة خلال الفترة المقبلة.
مؤلم جدا أن تكتشف أنك مثل الدواء تماما, تستخدم عند الحاجة فقط!