مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب: (المرأة الصعيدية في مواجهة الإعلام الإلكتروني )

هذا عنوان الكتاب الجديد للدكتورة حنان عيد محمد الكاتبة الصحفية الذي سيعرض في معرض القاهرة الدولي للكتاب أواخر هذا الشهر ويسعدني أن أقدم لها التهنئة على إختيارها هذا الموضوع والعنوان وفي مقالي هذا ألخص لقرائي وأصدقائي الأعزاء فكرة هذا الكتاب الذي أنصحهم بإقتناءه لما يحتوي من معلومات قيمة.

أصبح الإعلام الإلكتروني وسيلة لتوجيه السلوك والتربية لدى كثير من أفراد المجتمع.
ولقد بات لهذه التقنيات الحديثة تأثير خطير على الأسرة وكافة الفئات ومؤسسات المجتمع بما يحدث بها من سلبيات جمعت بين نشر الشائعات والرزيلة.

والتأثير على الطموح والعقول ونشر الفكر الإرهابي للنفس والبدن وحروب أجيال لا ندرى متى تنتهى ؟
بل أصبح الخوف الآن من الهجمات السيبرانية وخطر الأسلحة غير المأهولة التى تعمل بشكل مستقل وهى التى لا تحمل طاقم بشرى على متنها وتتفوق على البشر في سرعة إتخاذ القرار .
وبسبب قلة وعى المرأة وخاصة المرأة الصعيدية بالإعلام الالكتروني والذى أصبح كالمخدرات ادماناً وهوس الترندات وممارسة وقول كل ما هو شاذ .

وانتشار العنف والبلطجة الالكترونيه والتحرش ومايتم نشره من شائعات وغيرها من الظواهر والحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة.

مما سبب الخوف والزعر بين الأسر المصرية وخاصة مجتمع الصعيد.
كذلك الشغف الزائد بالألعاب والإعلانات و الإندماج مع تلك الوسائل والانعزال عن الواقع داخل عالم إفتراضى قد يجد فيه الأبناء بل كل أفراد الأسرة ضالتهم التى لم يجدوها فيما بينهم أو في المجتمع .

إضافة إلى الاستخدام السيئ الذي يخلو من التربية أو التعليم لوسائل الإعلام الإلكتروني المختلفة .
لذا كان من الضروري إطلاق صيحة للتنبيه والكشف عن خطورة العلاقة بين الدور التربوي للمرأة خاصة الصعيدية وبين تحديات الإعلام الإلكتروني بكل أنواعه.
وأنه لابد من تعدد الأدوار التي تقوم بها المرأة من أجل مواجهة تلك السلبيات والتحديات وذلك للحد من تفاقم المشكلات والذي أدى إلى إضعاف الدور التربوي للأم داخل أسرتها بل والمجتمع.

وهذا ما يدور حوله مضمون هذا الكتاب الذي بين يديك الجديد فى موضوعه وفى اقترابه من هذا الملف الشائك بأدوات علمية وعملية للوصول إلى رؤية تحمل مقترح لكيفية إعداد المرأة عامة والصعيدية خاصة للتعامل مع هذا الوحش المسمى بالاعلام الالكتروني و تمهيدا لنظرية متكاملة في هذه القضية الشائكة.

زر الذهاب إلى الأعلى