مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب: “عيطه كلاب” واسد غافل جريح!!

“عيطه الكلاب” عباره دارجه في نجعنا القابع بسفح الجبل في احد مجاهل الكون وفي محيطه من نجوع علي حافه النهر او بحضن الجبل ونقصد ب “عيطه الكلاب” تلك المعركه التي تماثل المعركه بين كلاب ضاله او لها اصحاب تبداء بين كلبين وعلي وقع المعركه واصواتها تتجمع كل كلاب النجع وتتداخل تلقائيا بلا هدف او سبب واضح ولا يعرف من يشاهد المعركه من مع او ضد من، ويستمر التداخل والتخارج بين الاطراف المتعاركه وماتلبث ان تنفض ثم تنتصب مره ومره وبنفس الشكل الي ان ينصرف الجميع بين مصاب ومعاف !، من سبقونا للدنيا او العارفين بسلوك الكلاب يفسرون تلك المعارك بانها ناشئه عن حاجات فسيولوجيه وسيكولوجيه للكلاب تتمثل في نزاع علي إناث الكلاب او مناطق النفوذ او عداء لكلاب غريبه او دخيله_ يبدو ان حاجات الكائنات الحيه تتشابه!_
في سوريا العربيه ذات التركيبه العرقيه بين عرب واكراد واشوريين وتركمان وتركيبه دينيه (سنه ومنهم صوفيين واصوليين.. وشيعه منهم علويين وغيرهم… ومسيحيين سريان وارمن كاثوليك وبروتستانت ومارونيين) وتحوي مهاجربن فلسطينيين وتنقسم سوريا سياسيا الي قوميين بعثيين واخوان واصوليين اسلاميبن واصحاب ولاءات سياسيه لدول تمول او تدعم في خليط ان لم ينسجم كليا فانه الي نشاز وفرقه وعراك ( كالحاله الآن)
.. في سوريا تقاتل الدوله ضد جماعات مسلحه تعارضها و لاتعرف من تعدد الاسماء والاندماجات والانفصالات من هي؟ المعارضه تندمج وتنفصل تحت اسماء الجيش السوري الحر.. جيش الاسلام.. قوات سوريا الديمقراطيه.. وحدات حمايه الشعب.. هيئه تحرير الشام.. القاعده.. داعش.. جبهه النصره.. حراس الدين….. الخ
.. في سوريا:
_ روسيا تقاتل مع الجيش السوري ضد المعارضه
_ امربكا تقاتل المعارضه ومره الجيش السوري
_ ايران صريحه بالحرس الثوري وبذراعها حزب الل ه اللبناني تقاتل المعارضه وتؤيد الجيش السوري.
_في سوريا اسرائيل تقاتل سوريا وتقاتل حزب الل ه وتقاتل الحرس الثوري.
_ الناتو يقاتل المعارضه
_ تركيا تقاتل وتدعم المعارضه ضد المعارضه وضد الدوله السوريه وضد الاكراد
_ في سوريا دول عربيه تدعم معنويا الدوله خشيه ان تتقسم سوريا وتقع بايدي ارهابيين ودول عربيه تدعم لوجستيا ومعنويا المعارضه ضد النظام الذي تدعمه ايران _في مكيده بالاساس لإيران _
.. الخلاصه في سوريا انها مجموعه حروب بالوكاله ضد الشيعه وايران وضد سنه القاعده وداعش.. والدرس الغريب ان المعركه بسوريا هدأت من اكثر من عامين بتفاهمات استانه و تزامنا مع الحرب علي غزه ولم يستغل الجيش السوري ومؤيدوه الهدنه في تجهيز انفسهم وتطوير عتادهم والتقاط انفاسهم للانقضاض علي معارضيهم او الاستعداد لهم لكنهم راحوا في سبات وغفله وانشغلت عنهم روسيا باوكرانيا وايران بعراكها مع اسرائيل وقطع ذراعيها في غزه ولبنان فانقضت عليهم المعارضه وتقهقروا بشكل مخزي ومضحك لتحتل المعارضه حلب وفي الطريق حماه وحتي وقت النشر الله يعلم سيصلوا الي حمص التي تبعد مسيره هينه الي دمشق وتعزلها عن البحر … وان تمكنت الفصائل المعارضه من سوريا ستقوم الف ” عركه كلاب” جديده بينهم ومنهم وفي المقابل يتكالب عليهم ومعهم الاطراف الخارجيه التي كانت معهم او ضدهم لتسفر العركه الجديده عن اسد قتيل او جريح او هارب وبلد مفتت بفعل تصنيفات السكان والعقيده والسياسه وساقط بالاساس اقتصاديه.. لتنتهي _لاقدر الله_ حاضره من حواضر العرب ومناره وعاصمه للاسلام واحد دعائم امن واستقرار العروبه والمنطقه والاقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى