أنس الوجود رضوان تكتب: كرموا العمال المصريين بدلاً من ديليسبس
إعادة وضع تمثال فرديناند ديليسبس، المهندس الفرنسي الذي أشرف على حفر قناة السويس، على قاعدته في مدخل القناة في مدينة بورسعيد، أثارت جدلاً كبيرًا بين مؤيدين ومعارضين.
واقترح بوضع تمثال يكرم العمال الذين ساهموا في حفر قناة السويس بدلاً من إعادة تمثال ديليسبس يعكس رغبة قوية في تكريم الدور المصري الحقيقي في هذا المشروع التاريخي.
والاعتراف بتضحيات: الاف من العمال المصريين فقدوا حياتهم أثناء حفر القناة في ظروف قاسية واستغلال استعماري، وتكريمهم يعيد الاعتبار لهم ويخلد تضحياتهم.
واستبدال تمثال ديليسبس بتمثال يرمز للعمال المصريين يبرز الدور الوطني بدلاً من تكريم شخصية أجنبية مثيرة للجدل. و هذه الخطوة ستلقى استحساناً شعبياً، و تعكس تقديراً لمساهمة الشعب في بناء مشروع يُعتبر رمزاً وطنياً
واقترح الإستعانة بمجموعة من النحاتين المصريين اللذين اثروا بفنهم متاحف العالم فى عمل تمثال يشمل مجموعة وجوه تعبّر عن العمال المصريين، رجالاً ونساءً،رفعت ارواحهم الى السماء فى حفر القناة .
إضافة لرموز مثل أدوات الحفر أو صورة لقناة السويس يمكن أن يجعل التمثال معبّراً عن المشروع نفسه ووضع التمثال في مدخل القناة يؤكد دوره كرمز للجهد المصري في هذا الإنجاز التاريخي.
تحويل النقاش حول التمثال إلى فرصة لتكريم العمال المصريين سيعزز روح الانتماء والاعتزاز بتاريخ البلاد، وسيكون رسالة تقدير مستحقة لأبناء بورسعيد ولكل المصريين الذين شاركوا في هذا الإنجاز العظيم.
ويرئ المعارضون أن ديليسبس كان رمزاً للاستغلال الاستعماري، حيث ارتبط مشروع القناة بظروف قاسية ومآسى، منها استغلال العمال المصريين وموت الآلاف منهم أثناء الحفر.
رفض تكريم شخصية مثيرة للجدل: يعتبر المعارضون أن إحياء التمثال يمثل إهانة لتاريخ المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي والبريطاني.
الجدل يعكس التباين بين تقدير الإنجازات التاريخية وبين رفض أي رموز تمثل الظلم أو الاستعمار. القرار بشأن إعادة التمثال يتطلب توازناً دقيقاً بين احترام التراث وتقدير مشاعر المواطنين.