شعبان ثابت يكتب: (إن جالك الطوفان )
أصدقائي وقرائي الأعزاء مر أكثر من أسبوع على حادثة سقوط سيارة ميكروباص في ترعة الإبراهيمية بديروط محافظة أسيوط وعلى متنها 14 راكب وغرقت في ترعة الإبراهيمية بمن داخلها من ركاب وقد حازت على إهتمام ملايين المصريين في الداخل والخارج وساد الحزن على معظم المتابعين لما للحادث من ملابسات إنسانية كثيرة كان لها الأثر الكبير في نفوس المتابعين .
كان من أهمها مشهد المهندسة شيريهان عثمان صدقي التي ألقت بطفلتيها خارج الميكروباص من شباك السيارة فور شعورها بغرق السيارة لتضحي بنفسها وتنقذ طفلتيها في مشهد إنساني فطري يجسد معنى الأمومة الحقيقة بفطرتها السليمة لتحطم مقولة
( إن جالك الطوفان حط إبنك تحت رجليك )
لكنها لم تضع إبنتيها تحت قدميها ولكن وضعتهما فوق رأسها وأنقذتهما من الموت المحقق بإذن الله !!
وبعد مرور أكثر من أسبوع من البحث بواسطة فرق الإنقاذ النهري وعدم العثور على الجثمان إضطر شقيقها للإستعانة بأشهر فريق خاص للإنقاذ النهري والبحري بقيادة الغطاس الشهير هشام الشوبكي في محاولة للعثور علي الجثمان ليوارى الثرى .
وبعد البحث وإستخدام أحدث الأجهزة من تصوير تحت الماء وغيرها من التقنيات الحديثة بعون الله وبالصدفة البحته يعثر الصياد
(مصطفى فوزي عزتلي) على جثمان المهندسة شيريهان عثمان صدقي التى ضربت مثالا يحتذى به للتضحية بعد أكثر من عشرة أيام من غرقها خالص عزائي لجميع الضحايا في هذا الحادث الأليم الذي أحزن المصريين وللمفارقة أن بعد هذا الحادث كالعادة تنبه المسؤولين ونقلوا موقف السيارات من جوار ترعة الإبراهيمية ؟!
وفي النهاية أقترح أن تمنح الدولة جائزة الأم المثالية في مارس القادم لأسم المهندسة شيريهان عثمان صدقي هل تتفقون معي ؟