مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب ” سنة وعدت “
فجأة وانا قاعدة كده بالليل لوحدى فى جلسة حساب بينى وبين نفسى بمناسبة ” سنة عدت “… كنت حاضنة بايديا اكبر مج نسكافيه … لأنى متأكدة ان القعدة هتطول … فجأة اكتشفت انى غلطانة جدااااااااا … مش انا بس … لأ ده العالم كله … تصوروا … ازاى غاب عنى الموضوع ده … احنا كلنا قاعدين كل واحد فى مكانه وبيته وبمنتهى العجرفة بنحكم على سنة كاملة ( ٢٠٢٤ ) ان كلها مصائب وكوارث … بندعى عليها بقلب( يلا غورى … الهى لا يرجعك ) … ناسيين تماما أو متناسيين ان احنا السبب … إن النتائج رد فعل للحدث … ناسيين ان مطلوب منا عدم سب الزمان … معلش خليكوا معايا شوية وطولوا بالكم عليه … فى العادى كده لما حد منا بيمشى … دايما بنقول ” اذكروا محاسن موتاكم ” … طيب أدى سنة فاضل لها ساعات وترحل … معقول مكانش فيها حاجة حلوة واحدة … انا متأكدة ان حصل فيها حاجات حلوة جدااااااااا … لكن كمان بالتأكيد حصل فيها مشاكل ومصايب كتيييييير … واكيد ان الحاجات دى من فعل البشر … لا اتكلم عن رحيل الأحباب ابدا … الله يصبر قلب حبايبهم … لكن اتكلم عن قرارات وجرائم بشرية تدميرية … كلنا عارفينها وعايشينها كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية … مالها بأااااه الجرائم دى بالسنة اللى فاضلها ساعات تعيشها على وش الدنيا … طيب ايه المطلوب … انا شايفة نعلق الجرائم فى رقبة المجرم والفاعل الحقيقى ونتوقف عن ربطها بالعام … ايه داااااااا … يا نهار ابيض … ما الفلسفة طلعت حاجة سهلة ايه … الموضوع تطلب قعدة حساب … جو مريح نفسيا … مزيكا هادية … ومج نسكافيه … كل لحظة وانتم والحبايب بصحة وبألف خير ومتجمعين دايماااااا … اما ٢٠٢٥ … فبقولها من قلبى … اهلا وسهلا … احنا فى الظروف العادية بنرحب بالمولود الجديد … بندلع وندلع جدااااااااا جدااااااااا كمان … ونعلم ونصبر على العيال … نستحمل غلاستهم وسخافتهم لحد ما يعرفوا يقفوا على رجليهم ويعتمدوا على نفسهم … لكن انت جاية فى ظروف صعبة … وصعبة جدااااااااا كمان … حقك عليه انت مالكيش ذنب … لكن فى ناس مننا بيقولوا انهم بيعرفوا المستقبل … هما الحقيقة حذرونا منك … قالوا هتورينا ايام صعبة … قالوا حتى الجو هيبقى صعب … ما تزعليش … حاولى تتجاهلي كل التوقعات … كونى نفسك ولا تستمعي لكل هؤلاء … ما زال هناك عدد قليل من البشر ما زالوا بشرا … سيرحبون ويحتفلون ويصلون من أجل ايام وحياة افضل لكل البشر فى كل أنحاء العالم … وانا ايضا … من كل قلبى … وجميع احبابى وأصدقائي نتمنى عاما جديدا (٢٠٢٥ ) يسود فيه الحب والسلام والاستقرار … كل لحظة والجميع بالف خير …