شعبان ثابت يكتب : عفو ابن الرئيس
أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت معكم قضية عفو الرئيس الأمريكي الذي ستنتهي ولايته قبل 20 من يناير 2025 القادم والذي عفى عن إبنه هانتر بايدن البالغ من العمر 54 عام بقرار عفو رئاسي قبل موعد محاكمته لإصدار الحكم عليه بأسبوعين في عدة قضايا .
والمتهم فيها بقضايا حيازة سلاح بطريقة غير قانونية وقضايا تهرب من الضرائب يصل عددها إلي 12 قضية وقد أعترف ببعض التهم والتي كان يمكن أن يصل السجن فيها لخمسة عشر عاما وبعضها للمؤبد 25 سنة ؟
وقد أثار هذا القرار إنقساما في المجتمع الأمريكي بين مؤيد ومعارض حسب الإنتماء السياسي بين جمهوري وديمقراطي ونال بايدن ما ناله من نقد من ترامب الرئيس المنتخب وأعوانه في أمريكا وخارجها خاصة وأنه كان قد تعهد من قبل أنه لن يتدخل في سير العدالة .
وخرج إبنه ليؤكد في مؤتمر صحفي أنه مظلوم وأن هذه التهم ملفقة من الجهوريين وأنه قد أقلع عن الإدمان وسيساعد المجتمع الأمريكي في محاربة الإدمان كل هذا حدث في المجتمع الأمريكي دولة القانون والحريات والديمقراطية كما يدعون ؟
سؤالي في نهايه هذا المقال تخيل أن رئيس جمهورية أو ملك أو أمير في بلادنا العربية والإسلامية حدثت مع إبنه هذه القضايا وقام الرئيس أو الملك أو الأمير بالعفو عنه ماذا ستقول شعوبنا العربية والإسلامية وماذا سيقولون هم أيضا طبعا ستقوم الدنيا ولن تقعد ؟!
ولكن لأن القانون هناك لايفرق بين ابن الرئيس وابن المواطن العادي فالعفو في القانون حق للرئيس يستخدمه مع من يستخدمه قد يقابل ببعض النقد من خصومه الساسيين لكنه سينفذ وقد تم تنفيذ قانون العفو مع ابن الرئيس لقد باعو لنا الوهم بإسم الديمقراطية والحرية ولكن عندما يتعلق الأمر بمصالحهم وأبنائهم لاديمقراطية ولا حرية !!