مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : لا أعتقد أنهم مرتشون…!!!

0:00

لقد هاج وماج الوسط الرياضى وأيضاً مواقع التواصل الاجتماعى وقناتى القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك أو الزمالك والأهلى(محايد) على الحكام المصريين وقضاة الملاعب كل فترة وخاصة عندما يتبارى الناديين الكبيرين مع بعضهما أو مع فرق أخرى فى الدورى الممتاز وقد وصل النقد أيضا أيضاً عندما يلعبان مع فرق أخرى غير مصرية وتعالوا نقرب الضوء إلى الأسباب التى تجعل هذا الهرج والمرج أخذ شكل مختلف هذا العصر عن العصور السابقة للكرة المصرية وأهم هذه الأسباب هو التعصب الأعمى والذى وصل إلى أختراع جديد على مسامعنا وهو التحفيل على الاخر عندما يسقط أى منهما فى فخ الهزيمة أو التعادل وأحياناً الفوز وهنا نعود إلى النقطة الأخيرة وهى فوز أى نادى منهما على أى فريق آخر وهنا يبدأ تعليق المشانق للحكم على كل الأصعدة من الفاهم فى الكرة وقواعدها والغير فاهم ويكيل للحكام الإتهامات الشهيرة وهى أن هذا الحكم مرتشى وأنه زملكاوى أو أهلاوى الهوية وغير محايد وعدة إتهامات أخرى تجعل منه كبش فداء لأى هزيمة قد تكون متوقعة للفريق ذلك لسوء أداء الفريق أو سوء حظه وهذا وارد فى مباريات كرة القدم…!!!
تعالوا نلقى نظرة على شخصيات الحكام ونعود فلاش باك إلى حياته السابقة أليس الحكام بشر وكان لهم هوية الإنتماء لأى نادى من أندية مصر الشهيرة وأضيف أيضاً أن هناك بعض الحكام كانوا يلعبون فى هذه الأندية وبعد أعتزالهم أمتهنوا مهنة التحكيم ولكن الحكم بشر قد يخطأ فى بعض الأحيان بدون قصد لأن مايهمه فى النهاية هو النجاح ولم أرى أو أشاهد إلا قليلاً من الحكام من يخطأ عن قصد والسبب ألخصه فى كلمة واحدة وهو الانتماء وليس الرشوة… !!!
ووصف المؤلف والكاتب الصحفى الأوروجوانى إدواردو جاليانو حكام ملعب كرة القدم بأن الحكم هو متحكم فى وصفه إنه الطاغية البغيض الذى يمارس ديكتاتوريته دون معارضة ممكنة والجلاد المتكبر الذي ينفخ رياح القدر المحتوم ويمنح الأهداف أو يلغيها والبطاقة فى يده يرفع ألوان الإدانة الأصفر لمعاقبة المذنب وإجباره على الندم والأحمر يلقى به إلى الموت ووصف مباراة كرة القدم هى معركة مابين الخير والشر وله مؤلفات كثيرة عن كرة القدم العالمية كثيرة ومتعددة وشهيرة…!!!
فالحكم هوالمشرف على الفعالية الرياضية (المباراة) بحيث تقام المنافسة بين طرفى المباراة فى إطار قواعد وقوانين اللعبة الرياضية وله سلطة في إتخاذ قرارات من شأنها أن تغير مجرى المباراة من فوز أو هزيمة أو تعادل ويقال هو قاضى اللعبة فى بعض الأحيان أى الذى يجب أن يحكم بالعدل فيجب عليه تحييد الإنتماء جانباً حتى يتمكن من النجاح ولايهاجم من جانب الجمهور أو النقد الرياضى واسع الإنتشار…!!!
والحكام عندما يتم سؤالهم فى البرامج التلفزيونية عن أنتماءتهم الكروية ينكرون بكل شدة الإجابة عن هذا السؤال ولكن بعضاً منهم يعلنون أنتماءهم بعد الأعتزال…!!!
ولقد نجح المختصين عن كرة القدم العالمية فى وضع تقنية حديثة لمساعدة الحكام قضاة الملاعب فى إتخاذ القرارات العادلة وهى تقنية الفار والتى أول من أستخدمها هو الإتحاد الهولندى عام ٢٠١٢ وهى تقنية مسئولة عن مراجعة الأحداث المختلفة للتحقق من صحة القرارات التى يتخذها الحكام وتقديم التوصية بمراجعة هذه القرارات عند الحاجة إلى ذلك وتتعلق تقنية الفار بالعديد من الأخطاء التى يمكن أن يرتكبها الحكام عند اتخاذ القرار بما فى ذلك قرارات منح البطاقة الحمراء وأيضاً ضربات الجزاء وحجرة الفار عبارة عن ثلاثة أشخاص حكم ومساعد وعامل تشغيل…!!!
ونعود إلى موضوع العنوان وهو عدم أعتقادى التام بأن الحكام وخاصة المصريين بأنهم يتقاضون رشاوى عند أسناد مباريات لهم لفرق قد ينتمون إليها تشجيعياً ولكن هو شعور داخلى يواجه ضمائرهم بكل شراسة فى أداء المباريات بكل حيادية تامة وهذا هو الذى يقود ضمير الخير والدين داخلهم ويجعلهم يبعدون تماماً عن الحكم الظالم إلا القلة القليلة منهم أصحاب الضمائر الخربة والذين يذهبون إلى مزبلة التاريخ دون رحمة..!!
وأخيراً من يحكم بالعدل نبراسه ضميره بدون شك فهو الرادع القاسى والبتار لأى إنسان وهو ضميره الحى أى اليقظ والبعيد عن كل الشبهات التى تضعه فى آخر المطاف فى أسفل قعر جهنم
ولذا لا أعتقد بأن حكامنا المصريين مرتشون..!!!
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير وسعادة…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى