مقالات الرأى
مشيرة موسى تكتب. ” صبرااااا جميلا “

0:00
بالصدفة … عينى وقعت على الكلام ده … دمعت … واتنهدت … وسرحت … ياااااه لما تقرأ حاجة وتحس انها متفصلة تفصيل عليك … مين ده ” الاستاذ ” اللى بكلمتين عرف يلخص قصة حياة حد مايعرفوش … وانت الذى لم يعد فيك شئ ملتئم اى صبر هذا الذى ابقاك مبتسم عارفين ” اى صبر ” … صبر اليقين بالله … دى مش حصة دين على فكرة … دى خلاصة تجارب ٧٠ سنة ” عدوا هوا ” … مفيش حد فى الدنيا ” غنى ولا فقير ” الا وعنده شيلة كبيرة ربنا يعينه عليها … قبلت تشيلها وانت متأكد ان ” الجبار ” هيجبر بخاطرك فى النهاية … هتفرح فرح عظيم … قعدت تقول اشمعنى والكلام الخايب ده … خليك باااه قاعد مطرح ما انت قاعد … اقر واعترف انا المبتسمة المتفائلة … اننى قد مررت ببعض التجارب الصعبة جدااااااااا … اصعبها على الإطلاق وقوفى ” عاجزة ” وانا اشهد لحظات رحيل صغيرتي أثناء وجودها فى إحدى غرف الرعاية المركزة بالمستشفى … فى كل مرة كنت أشعر بلحظة الرحيل كنت استعطفها بكلمات تخرج من قلب أم …” لا ترحلى … لا تتركيني … عودى ” والغريب انها كانت تعود … حتى أصابها الوهن الشديد … وادركت فجأة مدى انانيتى … فقبلتها وهمهمت ” ارحلى يا حبيبة … اعلمى فقط اننى احبك … اننى سافتقدك جدااااااااا ” … فى هذه اللحظة وعدتها اننى سأساعد اى أم واى طفل مريض يحتاج المساعدة … وبفضل الله استطعت توفير ” العلاج على نفقة الدولة ” وانقاذ ارواح حالات مرضية صعبة تحتاج المساعدة … الحمد لله … سالتنى زميلة مرة” ازاى لسة بتبتسمى وتضحكي ” رغم اللى حصل لك … هو ده باااه الرضا والستر … وكلمة ” الحمد لله ” اللى مش ببطل اقولها واللى طالعة من القلب بجد … علشان كده بأااااه ربنا رزقني وعوضني خير … أنعم عليا بأولاد وبنات كتيييييير … كلمة ” ماما ” طالعة حقيقية ومن القلب … يتمنوا لى الرضا … اليومين دول بنت من بناتى بتمر بتجربة صعبة … جوزها طلقها فى رمضان علشان ما بتخلفش … الكوميديا السوداء … بعد الطلاق تعبت واكتشفت انها حامل … من الزعل والمفاجاة البنت جالها نزيف وفقدت جنينها … البنت سبحان الله على جمالها وادبها واحساسها بالمسؤولية تجاه بيتها وشغلها … بادعي لها من قلبى تعدى التجربة دى بدون خساير نفسية … ادعوا لها … لأن ابوها اللى مفروض يكون سندها بيحملها مسؤولية الطلاق … ربنا ما يحرم حد من الأهل ” السند ” … البنت دى كانت شايلة لوحدها تماما امها المريضة إلى أن توفاها الله … انا متأكدة ان ربنا هيعوضها خير … وخير كتيييييير كمان … علشان كده تعجبت وحسيت جدااااااااا بالكلمات دى … “وانت الذى لم يعد فيك شئ ملتئم. اى صبر هذا الذى ابقاك مبتسم ” …