شعبان ثابت يكتب : (النائبة والفستان)
أصدقائي وقرائي الأعزاء
طالعت الأسبوع الماضي خبرا يقول
قامت النائبة (سميرة الجزار) عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بتقديم طلب عاجل لإستجواب رئيس الوزراء مهندس مصطفى مدبولي بصفته والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بصفته أيضا وعذرا للسيدة النائبة المحترمة إن كنت أسمع إسمها لأول مره أو حتى لم يسمع البعض عن حزبها ولكني توقعت أن طلب إستدعائها لدولة رئيس الوزراء والوزير لأمر جد خطير؟!
ولكنني فوجئت بعد الإسترسال في قراءة الخبر أن سبب الإستدعاء ( فستان) طالبة بكلية السياحة والفنادق دخلت به الكلية وقام موظف الأمن ووكيل الكلية بمنع الطالبة من الدخول لأن الفستان غير لائق بقيم المجتمع والحرم الجامعي وتقاليد الكلية.
وسيادتها غضبت غضب شديد (إزاي وإزاي) يتم منعها من دخول الكلية وهل لزي الكلية مواصفات محددة في القانون وماهي تقاليد المجتمع التي حكم عليها بها موظف الأمن ووكيل الكلية وأن الفستان هو الزي المفضل والمحبب لدى الفتيات كل هذه الأسئلة وجهتها لدولة رئيس الوزراء والوزير في طلب إستجوابها؟
وطبعا أنا ضربت كف على كف فلأول وهلة ظننت أن الإستجواب عن غلاء الأسعار أو مشكلة تخفيف الأحمال التي بدأت تؤرق غالبية الشعب المصري خصوصا مع بداية الصيف وإرتفاع درجات الحرارة أو عن تدني مستوى التعليم في الجامعات المصرية وتدني ترتيب جامعاتنا على مستوى العالم أو عن زيادة مصروفات الجامعات الخاصة والأهلية التي وصلت لأرقام خيالية.
ولكني فوجئت بقضية الفستان وكأنها أم القضايا طيب كنتوا سيبتوها تدخل بالفستان ماهي خارجه بيه من بيتهم وركبت المترو والمواصلات ومشيت في الشارع وشافتها أمة
(لا إله إلا الله)
يعني جات على زمايلها وزميلاتها في الكلية وسيادة النائبة كانت إستريحت من الجهد الذي بذلته في كتابة الإستجواب؟
أسف لكم جميعاً أصدقائي وقرائي الأعزاء ضيعت وقتكم ووقتي في سفاسف الأمور معظم الشعب لايهمه فستان ولا بدله!
الناس تبحث عن لقمة العيش ليل نهار ؟!