مقالات الرأى

محمد أمين المصري يكتب : بركات يا سيادنا ..”كله بما يرضي الله”

لم يسلم موسم درامي في رمضان من النقد وسهام المعارضين، لا نتحدث عن مصر وحدها وإنما معظم الدول العربية التي تبث أعمالا درامية جديدة تتضمن أحداثا دينية أو يتعلق العمل الدرامي برمز ديني في هذا البلد أو ذاك.. وفي بداية رمضان الحالي لم يتوقف الجدل في العراق حول مسلسل “عالم الست وهيبة” الذي واجه انتقادات شديدة منذ بث أول حلقة، وتمكن المعارضون – وهم كثر وأغلبهم شيعة – من استصدار أمر قضائي بوقف بث المسلسل مؤقتا لحين البت في العمل الدرامي ومدى تعرضه لشخصية الإمام المهدي أو المهدي الإمام المنتظر الذي يقدسه شيعة العراق، هذا لمجرد أن اسم الشخصية الرئيسية في الأحداث اسمها مهيدي أبو صالح، ولكن منتقدي المسلسل اعتبروا اسمه “المهدي” ومن ثم يجب وقف المسلسل، وهو ما تحقق لهم في نهاية المطاف.
وفي الكويت، اعترضت وزارة الإعلام على بث مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي” بدعوى أنه يسيء للمجتمع الكويتي وأخلاقياته ومبادئه الثابتة، وتركزت انتقادات الوزارة وغيرها من هيئات ومجتمع مدني سوشيال ميديا على أن المسلسل يشوه صورة المجتمع ويتعارض مع أخلاقياته و أعرافه، وتعهد الاتحاد الكويتي لشركات الإنتاج الفني والمسرحي وصناعة الترفيه باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف المسلسل وعقاب كل من تسول له بتشويه صورة المجتمع الكويتي، وبمناسبة المسلسل فهو إنتاج غير كويتي ويضم ممثلين كويتيين عربا، مما زاد الطين بله.
ولم يسلم مسلسل “الحشاشين” في مصر من معارضة شديدة من قبل بعض الجماعات الظلامية، رابطين بين شخصيته الرئيسية “حسن الصباح” وبين حسن البنا مؤسس “الإخوان المسلمين” ، وهو ما نستعرضه في مقال آخر.

المجتمع المصري يرصد الكثير من الانتقادات الموجهة إلى مسلسلات بعينها كل موسم رمضاني تقريبا، فلا يخلو شهر رمضان إلا وتعرض مسلسل أو أكثر لمعارضة شديدة ، فغالبا ما تمتلئ الصحف بانتقادات فئة محددة لتعبر عن غضبها واستيائها من عمل درامي تناول وظيفة هذه الفئة، فمثلا لو تناول عرض درامي حياة شخصية لطبيب بطريقة لم تلق استحسانا من الأطباء، فسرعان ما يلجأون إلى القضاء لوقف بث العمل الدرامي.
والتاريخ مليء بمثل هذه القضايا، وأتذكر نقابة المرشدين السياحيين عندما انتفضت في أحد المواسم الرمضانية وطالبت بوقف المسلسل الذي ربما مس الحياة الشخصية لمرشد سياحي وليس طبيعة عملهم الأساسية، وهكذا الحال مع معظم فئات المجتمع تقريبا، فلو الشخصية التي يتم تجسيدها تكون لصحفي فاسد، فسرعان من ينقلب الصحفيون على المسلسل أو الشريط السينمائي (محل الإساءة).
وفي رمضان الماضي، كان السودان الشقيق – ربنا يرد غيبته من حربه الأهلية المدمرة – ساحة لخلافات كثيرة ومواجهات ومعارضات بسبب مسلسل (ود الملك) الذي يجسد فيه البطل شخصية الشيخ الرفاعي، وهي شخصية دينية فاسدة، والدين ليس فاسدا بالطبع ولكن ليس بالضرورة أن يكون رجال الدين أنقياء ومن الأخيار، فالشيخ مثل غيره من البشر إنسان معرض للخطأ والخطيئة والانجرار وراء الموبقات، فهو قد يترك لأهوائه العنان، وفي هذه اللحظة هو مغيب تماما عن الدين وتعاليمه التي يعلمها للآخرين، والشيخ أو رجل الدين ليس بالضرورة أيضا أن يكون واعظا تقيا ويعمل كما يقول، فطالما وجدنا شيوخا ”يقولون ما لا يفعلون” و “يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم”، و هذا لكونه إنسانا وبشرا وليس شرطا أن يكون سويا، فامرؤ السوء صفة تشمل الجميع وليس معصوما منها سوى الأنبياء.
إسلاميو السودان شنوا حملة غاضبة ضد مسلسل (ود الملك)، لمجرد أن تناول فساد الشيخ الرفاعي، وقاد تياران من رجال الدين الهجوم وحملة النقد الشرسة ، الأول من أنصار التيار الإسلامي السياسي الذي حكم السودان إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير الفاسد لمدة ٣٠ عاما، والتيار الثاني من الشيوخ أنفسهم غير المنتمين لأي تيار سياسي. الفئة الأولى اعتبرت المسلسل وفساد شيخه، إشارة الى ملفات الفساد في عهد البشير وأعوانه الإسلاميين ، ومن ثم الربط بين شخصية “الشيخ الرفاعي” في المسلسل وبين أنصار البشير الإسلاميين، ولكن التيار الآخر اعتبر شخصية الشيخ الرفاعي صورة مشوهة لرجال الدين والملتحين بشكل عام مما أغضبهم، فأغرق الطرفين مواقع التواصل الاجتماعي باستنكار تصوير رجال الدين بالشخصية الفاسدة.
لم يتعرض المعارضون لأحداث المسلسل، الي الحبكة الدرامية والتناول الاجتماعي ، وركزوا حربهم على شخصية رجل الدين الفاسد، وهو ما لم يعتده المشاهد السوداني، خاصة وأن رجل الدين يحظى باحترام ومحبة وثقة عمياء بين عامة الشعب السوداني وفي كل مكان بالطبع، ومن ثم تسبب الشيخ الرفاعي في تشويه هذه الصورة النمطية عن رجال الدين التي تشوهت كثيرا خلال حكم الإسلاميين في السودان الذي انتشر فيه فساد رجال الدين ولم يعاقبهم القانون وقتها لأنهم كانوا فوق القانون وقتذاك. واستعاد السودانيون من الذاكرة أحداثا مريرة كان أبطالها شيوخا وقتها في عهد البشير، منهم إمام مسجد تلقى عفوا رئاسيا بعد أدانته قضائيا باغتصاب فتاة تحت التخدير، وحكمت عليه بالسجن والجلد. وهناك القيادي الإسلامي المتهم بـ”الزنى|” بـ4 فتيات في نهار رمضان، ثم تم اعادته لوظيفته بمجرد انقضاء “العزل” عن الوظيفة العامة، والذي أصدرته المحكمة ضده، فكان هذا القيادي الفاسد جزءا من السلطة الحاكمة وقتذاك ومن ثم تمتع بحصانتها على اعتبار أن أهل السلطة فوق القانون وأعراف المجتمع ويعملون ما يبغون حتى لو كان حراما.
شخصية “شيخ الرفاعي” تجسد المفارقة بين شكل رجل الدين التقليدي وأفعاله، ولو شئنا الدقة لقلنا لوضعناهم في خانة “يقولون ما لا يفعلون”..”ويأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم” فالشيخ الرفاعي فاسد مولع بالمتع الدنيوية ويحظى بكل الرفاهية للرجل العادي وليس للشيخ، فهو يلهث وراء المتع وإشباع شهوته بثوب ديني، ثم يسعى من ناحية أخرى – وبتطرف لافت – أن يبدو بمظهر رجل الدين التقليدي الذي ينتقد سلوك المجتمع بفظاظة، بحثا عما يستر ما يفعله في الخفاء . ربما أراد كاتب القصة تشبيه الشيخ الرفاعي برجال الدين أيام البشير خاصة الأثرياء منهم ، وهؤلاء هم الذين قادوا حملة تأليب المجتمع السوداني على مسلسل (ود الملك) وقادوا حملات وسائل التواصل الاجتماعي على العمل الدرامي.
كما سبق وقلنا، فالحملة ضد (ود الملك) كانت عاتية وممنهجة، رغم أن شخصية الشيخ الرفاعي ليست عجيبة أو فريدة من نوعها، فهي شخصية نمطية توجد في أي مجتمع، ولكن المواطنين هم الذين يرفضون تصديق أو قبول هذه الشخصية الفاسدة لرجل الدين، فالشيخ الرفاعي ربما نراه أمامنا بالفعل ولكننا نرفض من داخلنا الاعتراف بوجوده، وللأسف يصعد الشيخ الرفاعي المنبر ليبث مواعظه للمصلين الذين يرفضون إلصاق أي تصرفات مشينة به، فهو يأتي بتصرفاته الحقيقية خارج المسجد طبعا.. لا ننكر أن أي مجتمع يمر بمثل هذه الحالة، ولكن لا يجب أن نضفي على رجال الدين صفة “القداسة” ، فمنهم من يخطئ، وعليه الاستغفار والتوبة، ونحن هنا لا ننكر الدين ولكن ننكر تصرفات رجل الدين.
رجل الدين ليس شرطا أن يكون شيخا معمما أو رجلا تقيا ورعا، فالعصر الحديث أوجدهم في صورة الدعاة الجدد ومنهم الأدعياء، يرتدون أحدث الثياب وأغلاها، وداخل هذه الثياب نرى أشخاصا ليسوا أسوياء وقلوبا عفنة وأجسادا تمتلئ أحقادا دفينة للغير، وجل عملهم هو قال الله وقال الرسول ..”يقولون ما لا يفعلون”، ومنهم من يوقع بزميلاته في الدراسة أو العمل في غيه الشيطاني من أجل إشباع رغباته ، وكل ما يجيدونه الحديث علنا عن ضرورة اتقاء مفاتن المرأة، بينما هم يعشقون المرأة بكرا وثيبا، صبية وعجوزا وحتى شمطاء، ولا يتوانون عن الجمع بين الإثنين معا وفي فراش واحد. ومن الدعاة الجدد سواء مشاهير أو غيرهم من الأدعياء من يغرر بالمرأة ويقنعها بزواج غير رسمي، مع أنه – هو نفس الداعية – يرفض في مواعظه العلنية مبدأ الزواج العرفي، ومعظمنا يعلم الداعية الذي دأب على الزواج من الفنانات، فهي تثق فيه كداعية ومعلم وواعظ، ثم يتقدم الوضع الى مرحلة تتجاوز التعلم والتفقه في أمور الدين إلى تصريح بالحب وهو عنه بعيد لأنه يكون كاذبا في الغالب، وكلامه المعسول وسيلة فقط لنيل غرضه ، وتنتهي الحكاية كما نعلم بالزواج ثم طلاق، لتتكرر القصة مع أكثر من فنانة، أما الدين فله رب يحميه.
الأمر لا يتوقف تحديدا على الأعمال الدرامية – مسلسلات أو شرائط سينمائية – فالقصص و الروايات مليئة بالدعاة أو الأدعياء، الذين يرمون شباكهم على المرأة، في البداية يكون زميلها كما ذكرنا في أي جهة، ويشتهر في عمله بأنه رجل متدين وواعظ ومحفظ قرآن، وهنا الطامة الكبرى، لأن من يتقرب منه في هذه الحالة يثق فيه ثقة عمياء، فهم يجيدون الحديث في الدين والحرام والحلال وربط كلامهم بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فثمة محفظ قرآن اشتهر في مقر عمله بأنه إنسان وعر تكاد لا تسمع له صوتا، ولم يكون يضم لحلقة الحفظ سوى الموظفات فقط، وكأن حرام على الرجال المشاركة في حلقات التحفيظ..ذاع صيت هذا المحاسب الذي تولى منصبا مرموقا في مقر عمله وكان مسئولا عن ملايين الجنيهات وتشغيلها وتعظيم الموارد، وكان يطلب من سيداته في الحلقة الدعاء له بالتوفيق والسداد في حياته، بيد أن أو ربما دعون لها بالفساد، ولم يتورع عن اختلاس عدة ملايين من عهدته ويرفض إعادتها ليتم الحكم بسجنه. هذه مجرد حكاية مشهورة في إحدى المؤسسات الكبيرة بوسط القاهرة.
وبعيدا عنها بمئات الكيلومترات، شهد مقر مستشفى في مدينة ساحلية واقعة بطلها “داعية” ومحفظ قرآن وخطيب مسجد، وإن لم يكن بنفس مواصفات المحاسب أعلاه، فالداعية هذا يشهد له المقربون منه والذين عملوا معه أن رجل ورع فعلا، صوته هادئ، لا يتخل عن اللغة العربية الفصحى في حديثه إمعانا في إظهار التقوى والورع وخداع كل من حوله، وظل هكذا خادعا الجميع بمظهره الأقرب للشيخ لكنه “غير مهمم”، ولكنه في خطبة الجمعة ارتداء الجلباب والعباءة والطاقية البيضاء – شيئ لزوم الشئ – حتى جاءت للقسم الذي يعمل به بالمستشفي الساحلي زميلة جديدة، أرملة، وقورة، سمراء، تتحاشى الحديث مع الزملاء والزميلات ويبدو أنها كانت حديثة العهد بالترمل، فاحترم الجميع مشاعرها، فهي إنسانة مكلومة.
تقدم للأرملة الكثير من الزملاء، وبعضهم عرض “زواجا عرفيا” لأن السيدة تستفيد لأولادها بمعاش زوجها الراحل، ولكن هذا الداعية كان يعترض بشدة على مثل هذه الأحاديث أو العروض، ويصفها بأن ليست من الدين، فالدين لم يبح سوى الزواج الشرعي المعروف عن طريق المأذون، وتمر الأيام والشهور وربما سنين، حتى استطاع الداعية الموظف من التقرب من الأرملة بحديثه الناعم وتدينه الشديد، حتى أقام حلقة تحفيظ قرآن لا تضم سوى هذه الموظفة، ومارس ألاعيبه وأحابيله لكي يوقعها في مصيدة غرامه، حتى نال منها وتمكن من زواجها عرفيا وهو ما كان يرفضه سابقا، ولسان حاله قال “للضرورة أحكام” ، تزوج الموظف الداعية واستغل الأرملة وتعامل معها كذكر فقط ونسى أنه رجل، فهو من أشباه الرجال الذين لا يصرفون على زوجاتهم، فتمادى في الإيقاع بأرامل وسيدات كن في حاجة إلى رجل فلم يجدن حتى “ظل رجل” فهو دائما ما يدعي الفقر والعوز وتكاليف المعيشة والحياة بسبب أسرته التي ينفق عليها وليس لهم سواه. لتكتشف الأرملة في نهاية المطاف أن زميلها الموظف الداعية ما هو سوى “إنسان ضل طريق الدين” وأنه يستخدم الدين فقط لنيل غرضه ويضعه وراء ظهره في أول خلاف يطرأ بين الزوجين، ليرمي شباكه ويصطاد زميلة أخرى..حتى علم الجميع حكايته، وما كان منه سوى الهرب وطلب النقل إلى مستشفى أميري في بلدة بعيدة، وبما مارس فيها نفس ألاعبيه القديمة. ربما تكون حكاية هذا الموظف الداعية ضمن أحداث رواية ستنشر قريبا، أو أحداثا حقيقية، المهم أنها تتكرر كل يوم في أماكن عمل ودراسة، فما أكثرها، وما أخيبتها نتيجة.
رجل الدين الفاسد مثل رجل الشرطة الذي يبحث عن الجريمة، فلولاها ما وُجدت وظيفته أصلا، فالجريمة عبارة عن طرفين، مجرم ومحقق يبحث عن الجاني، أو محقق يجتهد في منع الجريمة نفسها. ومن الشيوخ من يتحدث كثيرا عن ضرورة إصلاح العيوب في المجتمع وعلاته، وقال الله وقال الرسول، هذا كلامه علي المنبر أو أمام المصلين وممن يتلقون الموعظة، ولكن – الشيخ نفسه – ينسى حديثه ويتناسى كلامه ومواعظه عندما ينفرد بنفسه ويفكر في تلبية شهواته وأهوائه المتضخمة. ومن الشيوخ أو الدعاة الجدد أو الأدعياء القدامى لا ينطقون إلا قرآنا أو حديثا نبويا ولا يتخلون عن قصص التراث ويتحدثون اللغة العربية الفصحى إمعانا في جذب ضحاياهم، ولكن ما أن ينفرد بأنثي إلا وتراه وقد انقلب حاله، لتلتهب رغباته وتتحرك بعض أعضائه ويتخلى عن حالة الورع الظاهري الذي يبدو عليه عند مقابلة الرجال، وينحني أمام كلمة ناعمة أو إيحاءة هامسة ربما كانت طبيعية من امرأة عابرة، وتراه وقد بدت عليه علامات التراجع عن شكله الجاد لينقلب إنسانا حنونا وخلوقا وعطوفا حتى يتقرب إلى أنثاه، وينقض عليها وحشا مفترسا، وما أن ينال منها وطرا يبحث عن غيرها، وتختلف الذرائع كل مرة لدى إقدامه على فعلته، ولكن الثابت في كل الأحوال هو التمسك ظاهريا بالدين، و”كله بما يرضي الله”.
ومن علامات فساد بعض رجال الدين أو ممن يدعون التدين، ما سبق وعهدناه أيام حكم الإخوان البغيض، فرأينا من هذا النظام كل موبقات الحزب الوطني، فالحزب السياسي استأثر بكل الوظائف والمناصب العليا في البلاد، وقام بتعيين أنصاره في أي مكان شاغر، فأصبحت البلاد عزبة للحزب، وكان حري بالإخوان عدم الوقوع في نفس الفخ، ولكنهم نقلوا تصرفات وسلوكيات “الوطني” بالمسطرة، وفوجئنا برجالهم في المناصب العليا، وتم تقسيم الكعكة على أتباعهم، ليهدروا تاريخا من قولهم أنه يعملون بما يرضى الله، وهم في الواقع أرضوا أهوائهم وأنفسهم، ومنهم الواعظ – كان واعظا – الذي استهوته عملية الزواج غير الرسمي، لينكب بشهوته على شبق الشريك وينهل من الشهد سواء أبيض أو أسود، ولا عزاء للدين الذي يقتصر دوره لديهم على الانتفاع منه والمتاجرة به، ولو ذهب مواطن لهذا المدعي أو الداعية وسرد له نفس القصة لكان رد الداعية أو المدعي “كيف يجرؤ إنسان على فعل هذا؟!”..ثم ينهره بشدة ويتناسى أنه صاحب الفعل الأصلي، ولسان حالهم يقول “حق لنا وحرام عليكم”، في حين يقول المواطن “أحرام على بلابله الدوح”.. وللأسف كنا صغارا ننادي الشيخ ب”سيدنا ومولانا” ، وأضاع الدعاة الجدد – سواء مشاهير أو مغمورين هذه القيمة الكبيرة لكلمة “سيدنا ومولانا”، وللأسف لا يكترثون بما يأتون به من تصرفات وأفعال تسئ لهم والدين.

للحديث بقية..سيكون معنا الشيخ نوفل البطل غير المعروف لقصة “ شباب امرأة”، وما يتعرض له مسلسل “الحشاشين” من انتقادات من جانب “إخوان الظلام والظلم”، فما أبعدهم عن الدين، وما أقربهم من فعل الشياطين.

زر الذهاب إلى الأعلى