عبد المعطي احمد يكتب: مرت سنة ماذا أقول؟

مرت سنة, وبدأنا سنة جديدة أخذت منى أقرباء, وقربت لى غرباء. تغير على أحباء, وتقرب منى أصدقاء. مرت سنة تعرفت فيها على حقيقة بعض البشر الأنقياء, وفاجأتنى بسقوط أقنعة البعض, وجعلتنى أتمسك بالبعض الآخر.علمتنى أن من لايرانى بعزواحترام, وحب لاأراه, وأن الاحترام أساس أى تعامل مهما كان نوعه.علمتنى أن الحجر الذى لايسد طريقى لايحزننى أبدا, وعلمتنى ألا أحكم على أخلاق الرفيق قبل أن أجربه عند الغضب. علمتنى أن الضربة التى لاتميت تقوى, وأن الطيبة خطيئة فى بعض الأحيان, وأن القلوب البيضاء جدا نادرة. مرت سنة, وبكل ثقة أشكر من بقى فى حياتى, ولم تؤثر فيه رياح العواصف, وكل الشكر لمن حمل لى فى قلبه التقدير, واحترمنى فى غيابى قبل حضورى, وكل التقدير لكل شخص أهدانى من وقته لحظة جميلة, وكل الامتنان لكل إنسان دعا لى فى الغيب, مع خالص اعتذارى لكل من تحمل سوء مزاجى وعثراتى أحيانا, وكل الوفاء لمن لازال قلبه يحتضنى ويهدينى العطاء والحب والتضحية.أتمنى لكم سنة خالية من الأوجاع مليئة بالسعادة والحب.
عام 2024 الذى بدأ منذ أيام قليلة بدموع وترانيم الحزن والألم للفلسطينيين فى قطاع غزة والأراضى المحتلة ربما يكون عام الإفاقة لشعوب المنطقة والعالم بأن اسرائيل كيان صهيونى إرهابى لايصلح لقيادة الشرق الأوسط كما يتصور الغرب الأمريكى بالتحديد, وأنه لابد من صعود قوى جديدة تعيد التوازن للعالم والأمم المتحدة, وأن مصر ستواصل دورها الوطنى فى دعم القضايا العربية ومنع تصفية القضية الفلسطينية إلى جانب مواصلة مشروعها النهضوى العملاق, والانطلاق نحو آفاق المستقبل والجمهورية العصرية الجديدة.
فى الثانى والعشرين من يناير عام 1970 شهدت محافظة البحر الأحمر ملحمة تاريخية, حينما تصدت قواتنا المسلحة الباسلة يؤازرها أبناء المحافظة المخلصون للعدوان الاسرائيلى ,حينما أراد أن يحتل جزيرة شدوان ذات الموقع الاستراتيجى المهم وأجبروهم على الفرار واتخذت هذه المناسبة عيدا قوميا .
هل يجوز فى ظل الانطلاق إلى الدولة الرقمية أن تقبل باستمرار وجود الأمية الأبجدية؟ لماذا لانطلق حملة قومية للقضاء على الأمية خلال فترة زمنية محددة على غرار حملة “مائة مليون صحة”؟
حماية الشباب ينبغى أن تكون فى أول اهتمامات الجهات القائمة على بناء منظومة الوعى والقيم والأخلاق, لأنه عندما تترسخ القيم الدينية لدى الشباب والناشئة فإن ذلك يكون ضمانة لمواجهة كل الظواهر السلبية, ولعل أخطر مايواجه الشباب فى الوقت الحالى تلك الدعوات الهدامة التى تبث اليأس والاحباط فى أوساط الشباب, وتظهرهذه الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعى, وتهدف الى التأثيرعلى الشباب من خلال بث الشائعات والأكاذيب, وكل ذلك يتطلب مواجهة وتوعية شاملة, لأن أصحاب هذه الدعوات المغرضة يستهدفون فئة الشباب لضرب مستقبل الأمة, ومواجهة تلك الدعوات تعد ضرورة وطنية لحماية الشباب وترسيخ الانتماء للوطن.
مصر بلد العجائب,علماؤها فى الخارج يبدعون ويقدمون أبحاثا واختراعات , وعلماؤها فى الداخل يعملون مع شركة “أوبر” ليتمكنوا من إطعام أولادهم!
بما أننا فى بداية عام جديد, فاعلم أن فكرة اختراع نتيجة لحساب أيام السنة وتقسيمها إلى 12 شهرا كانت فى الأساس اختراعا مصريا لجأ إليه المصريون القدماء ليحسبوا توقيت فيضان النيل, “ومن وقتها والمصريون بيحسبوا فاضل كام يوم ع القبض”!
قديما قيل “ليست الرياضة لنيل الكئوس ولكن لتهذيب النفوس”, فهل مازالت هذه العبارة صالحة فى الوسط الرياضى أم تبدلت من تهذيب النفوس إلى جمع الفلوس وحظ المنحوس ونتائج الميئوس؟
دراسة أجرتها كبرى الجامعات البريطانية والأمريكية حول مستخدمى الفيس بوك أوضحت أن الاستخدام لهذه الوسيلة لمدة عشر دقائق يوميا يؤدى إلى أمراض نفسية وعقلية خطيرة, وقد اعترفت شركة الفيس بوك بنتائج هذه الدراسة. أعزائى مدمنى وسائل التواصل الاجتماعى مهلا مهلا!!
النجاح له أساليب متعددة, وبالتالى لكى تنجح لابد أن تختار مايناسبك من هذه الأساليب, وأن تكون واضحا فى رؤيتك ولاتتعجل فى الخطوات, وأن تدرس جيدا ماأنت مقدم عليه, وأن تفكر بهدوء تام,وطور أفكارك مع أى تغيرات تحدث فى السوق حتى لاتفقد مشروعك.
احذروا برد الشتاء, واحذروا برد طوبة بالذات والتى قالت عنها جدتى:”طوبة تخلى الصبية كركوبة”!