مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : (صدى مؤتمر السلام)

0:00

لكي نفهم هل نجح أم فشل مؤتمر السلام الذي عقد في مصر لابد أن نتابع ماذا قال قالت عنه الصحف الأجنبية هكذا تحدثت الصحف الأمريكية والإسرايلية بعد أن رفض السيسي وضع مايطلبونه في بيان قمة السلام

الصحف الأمريكية اليوم

رويترز الجنرال المصـــــــــرى عبد الفتاح السيسيى يؤكد موقفه الثابت ورفضه التام لصفقة القرن حتى بعد تعديلها.

بعدها خرجت “الواشنطن بوست” تقول ان ديكتاتور مصـــــــــر ليس صديقاً لأمريكا”

جورنال يديعوت أحرنوت
يقول مصـــــــــر تقف حجر عثرة فى صفقه القرن بل وأجبرت بعض الدول العربية على اتخاذ مواقفها .

يو إس إيه توداى
تقول نحن لانتفهم إستمرار معوناتنا لمصـــــــــر وهى تقف أمام خططنا بل وتؤلب جميع الجيران العرب
ولايعنينا ماجاء فى كامب ديفيد فقد فرغت من مضمونها والجيش المصـــــــــرى بعتاده الثقيل وطائراته فى سيناء حتى الخط الأحمر..فلماذا المعونات.

هيرالد تريبيون تقول الجنرال المصـــــــــرى يتخذ مواقف من أمريكا كعبد الناصر..

الـنـيويورك تايـمز مـصــــر حـليف سـيء ”

أمريكا تقول “يجب ان تكون المساعدة الأمريكية إلى مصـــــــــر مرتبطه بهيكلة الجيش المصـــــــــرى ، وتغيير عقيدته”

امريكا تقول “إن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى رشوة مصـــــــــر أو مكافأتها على علاقاتها مع إسرائيل”

امريكا ترى أن السيسى يمثل نفس الخطر الذى مثله عبدالناصر، فهو بطل شعبى يتمتع بأغلبية كاسحة وشخصية محبوبة، ومدعوم من القوات المسلحة والشرطة وأجهزة المخابرات.

ان هذه الحملة علي مصـــــــــر
ستستمر بوصفها المعطلة لما يقولون عليه الحل النهائي لقضية فلسطين وهو شبه الحل النهائي لقضية اليهود تحت زريعة “اعطوا ارضا بلا شعب لشعب بلا ارض”

السيسى يمثل تهديداً خطيراً لمخططات أمريكا فى المنطقة،

الولايات المتحدة لا تستطيع أن تشعر بالارتياح مع وجود مثل الرئيس السيسي كرئيس لأكبر وأقوى دولة عربية

أزمة واشنطن مع الرئيس السيسي بعد 30 يونيو هى أنها لا يمكنها أن تعطي أوامر على الرغم من أنها تمنح مساعدات؟!

لا توجد خيارات كثيرة أمام الولايات المتحدة سوى العمل مع أوروبا لمواصلة الضغط على القاهرة
وفعلا مارست كل الضغوط لسقوط مصـــــــــر

تقدم مصـــــــــر معناه إعادة التأثير علي المحيط المعادي لأسرائيل وتقويته بعد عملية أضعافه

حتى لو المحيط لن يدخل حرب ضد إسرائيل
كفاية محاصرتهم في منطقة ضيقة وإفشال الجدوى الاقتصادية والسياسية لوجود إسرائيل علي المستوى البعيد
لذلك أرى في رأيي الشخصي أن مؤتمر السلام نجح في توصيل الرسالة عكس ما يشاع من البعض عن فشل المؤتمر

زر الذهاب إلى الأعلى