مقالات الرأى

مديحه عاشور تكتب: شعب مصر صاحب العزة والكرامة فى كل العصور

ما تعرض له الشعب الفلسطينى الشقيق من عدوان وحشى على يد مستعمر جبان، لايفرق بين الأطفال و النساء ولا الشيوخ، كل الدماء عنده مباحه، يرفع راية اللا إنسانية، هو أمر جلل يدمى القلب والعقل والروح وتتراجع بجانبه كل الأزمات والمشكلات لتظل المشكلة الفلسطينية هى الأهم.

وكعادة المصريين الذين تنبض عروقهم بالكرامة والعزة، توافدوا ب أعداد هائلة يوم الجمعة إلى الميادين، لتأكيد رفضهم لما يحدث فى غزة من عدوان لا إنسانى، وهتفوا بقلوبهم وأصواتهم لدعم فلسطين، فلا وقت للخلاف ولا الاختلاف فى وجهات النظر، الجميع على قلب رجل واحد لمناصرة أشقائنا الذين يواجهون الظلم والاحتلال.
كما أعلن المصريون بملئ إرادتهم تفويض الدولة المصرية، و قيادتها للتصدى لمخططات العدو الصهيونى، كما أعلنوا مساندتهم للقيادة السياسية فى الوقوف بقوة أمام محاولات العدو فى الضغط للرضوخ لمخططه.

وإن ترحيب قادة ورؤساء دول العالم والمجتمع الدولى واستجابتهم لدعوة حضور قمة القاهرة للسلام 2023، جاءت لإدراكهم تمام الإدراك على الدور الهام والمحورى الذى تمثله مصر فى المنطقة العربية، وتأكيدا منهم على أن مصر كانت ولازالت تدعم قضايا الوطن العربى والقضية الفلسطينية.

وتفاعل الشعب المصرى بإيجابية شديدة على تأكيد الرئيس السيسى على أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية ولن تقبل بالمساس بالأمن القومى المصرى تحت ظرف، وأن أرض سيناء خط أحمر، حيث كانت هذه رسالة واضحة وصريحة للعالم، بأن القيادة المصرية والشعب المصرى، موقف واحد إزاء رفض تصفية القضية الفلسطينية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.

كما أن نجاح الدولة المصرية فى فرض إرداتها بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق بعد رفض المستعمر في بداية عدوانه على غزة بإدخال أية مساعدات هو تأكيد على أن الدولة المصرية لها قرار وسيادة.

حفظ الله مصر والعالم العربى والعالم أجمع، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى