مقالات الرأى

همت صلاح الدين تكتب:إستراتيجية التجديد الثقافى

0:00

عرف الإنعاش الحضري بمدرسة لو كوربوزييه بانها مدن تتكون من قلب حضري مُكتظ بالسكان لديها مجموعة من الخصائص التي تميزها مثل الولاية الإدارية، ووجود صناعات مرتبطة، وشبكة نقل متطورة وبنية تحتية جيدة. وغالبا ما تصبح المدن الحضارية هي المراكز السياسية والثقافية والاقتصادية الجديدة للدول
فترة ازدهار حكم الخديوى اسماعيل

لم تلقى الصناعة والحرف تعضيضا من خلفاء محمد على الثلاثة ليدخل تغييرا محسوسا ولا تعديل منذ كان على العصر التركى باسم “الطواءف”ولكل حرفة طاءفة ولكل طاءفة شيخ حرفة منتخب ويكون حاكم الطاءفة المطلق والمسؤل الوحيد هو من يحدد الأجورويقبل بدخول اعضاء جددوينتدب الصناع الذين ينجزونها ويجمع عواءدمن حرفيين الطاءفة فكان العمل تحت رحمة “الطواءف” وفى النهاية استحوذت تركيا على كل الحرفيين المهرة وارسلتهم الى تركيا …. الى ان نفخ (سماعيل) فى روحها فاسسمعامل السكر براس مال 6ملايين جنية,من بنى سويف الى برج اسيوط, وحرر حرفى النسيج واقام 60 معمل لنسج القطن والتيل,و20 للصوف و11 للابسطةو107 للحياكةونسج البفتة 38 محلا لنسج القطن اما فى دمياط 166 دكانا لنسج الحرير و62 لصناعتة وفى بنى سويف كانوا ينسجون البساط الصعيدى “الكليم”و فى كل دكان نول , ناهيك على معامل صنع المعادن ومسابك النحاس والتبييض ومحلات الصياغة , كما انشات حكومتة بقليوب معملا هاما “اللبن الأحمر”للبناء بالأجر, اماالدباغة وصناعة الجلود انشأ مصنعا بالا سكندرية كانت تدبغ فية م30-40 الف من الجلود سنويا ناهيك عن ورش الافراد تجهز 200 الف فكثر تصدير الجلود المصرية للخارج كما ازدهرت حرفة الفخار فى قنا واسيوط ومنفلوط وملوى وبالتوازى ازدهرت معامل الزجاج حالة من الأزدهار بعد اهتما م”اسماعيل”بالحرفيين كما ازداد عدد الخبازيين فى المدن وصناع الحلويات وزادت عدد الطواحيين الهواءية لطحن الغلال , كذلك نشطت حرفة التطريز على نماذج مصرية ايضا احيا اسماعيل العمل فى مناجم الزمرد بين ادفو والبحر الأحمر ومناجم الدهب فى بلاد البشاريين والفيروز فى سيناء والجرانيت فى اسوان واستخراج النطرون ليعمل بها 100 راهب قبطى فى4 اديرة كما اوجد “بترول”جنوب السويس وراجت مصايد الأسماك من النيل والبحر اصبحت ارقام أرباب الحرف والصناح تتجاوز 100000 واكثر مما جعل مصر اشبهة بخلية نحل , الكل فيها يشتغل هذا بخلاف الأنشات, كماعنى بتوزيع المياة على احياء القاهرة توزيعا منظمامستمرا لتمتدالمواسير وتصل المياة الى الحنفيات فى البيوت فحلت مشكلة قديمة ولما بات الماء ميسورا توسع الناس فى وساءل النظافة والصيانة فقلت الأمراض وتحسنت الصحة وبقى ان نحكى عن تعميم الأنارة بالغاز فتجلت الشوارع الفسيحة وسطعت فيها الأنوار وتجلت المدينة بفضل ارادة “اسماعيل”لذلك لم نستغرب من اطراد الزيادة فى الواردات والصادرات على العموم , قام بإصلاح الجهاز الإداري والقانوني للدولة. الجمارك والبريد حدث لهما تطوير كبير. كما زادت ميزانية التعليم في عهده، وسمح لأول مرة بإنشاء مدارس للبنات وهي الأولى بالنسبة للامبراطورية العثمانية كلها. وأنشأ دار العلوم لتخريج المدرسين، وأعاد تنظيم التعليم العام.
ولما كانت هناك أزمة في إنتاج القطن العالمي نظرا لغياب القطن الأمريكي فتجهت الأنظار للقطن المصري وغلا سعرة وازدات صادراتة من 16 مليون الى 56 مليون دولار كان يحلم ببناء امبراطورية قوية تمتد جذورها الى عمق افريقيا ولكن تربص قوتين عظيمتين يقفان لها بالمرصاد “انجلترا وفرنسا”اقترض إسماعيل كثيراً، . على أمل أن الدخل من حصيلة القطن وقناة السويس مستقبلا، كفيلان بسداد تلك الديون!!

زر الذهاب إلى الأعلى