مقالات الرأى

همت صلاح الدين تكتب : الاستراتيجيات الثقافية في عصر العولمة  (1)  

يشير العلماء إلى الأهمية المتزايدة للاقتصاد الثقافي للمدن في عصر العولمة بين التطور الثقافي والاقتصادي لأن “عالم الثقافة والإنسانية اصبح خاضع بشكل متزايد للتسليع” تساعد الثقافة المحلية في تشكيل طبيعة العديد من الأنشطة الاقتصادية – هذا ما نشهدة الأن ويتفق اويعترض علية كثيرمننا ولكن مصر مرت بمراحل تجديد ثقافى اكثر من مرة – ولكن مفهوم التجديد الثقافى والتنمية الحضرية يتم  فى كل دول العالم حتى يسمح بدخول الشراكات  الأستثمارية العابرة للقارات مع ابراز اماكن ومواقع التراث العالمى  التى كانت تحوطها عشوائيات غير لائقة لآ تسمح بإنشاء أنظمة متجددة وناطحات سحاب وفنادق او اي شكل من اشكال جلب الأستثمارات ما يحدث فى مصرالآن كان متفق علية منذ التسعينات  كتمهيد لعصر العولمة
تواجه العديد من المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المأزق نفسه، حيث أدى التوسع السريع غير المقيد الذي يركز على التنمية الراقية إلى إذكاء الامتداد وترك المراكز الحضرية تتحلل، رغم أن تلك المراكز تستضيف نحو ثلثي سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبحسب شركة “ستاتيستا”، فإنه بحلول 2050، سيكون هناك أكثر من 440 مليون شخص في مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يعادل إجمالي عدد سكان المنطقة في 2020 , المعروفة اختصاراً باسم (ESG)،
وبما ان مصر تملك ثلث أثار العالم كان لابد من مدها  بقروض ومنح من اجل تطويروتنمية مواقع تراثها من أجل الأستثمار فية, مبدأ تجديد الثقافات فى رأى الباحثيين ان متصل بكوكب ألأرض وبالحياة لأنة يستمد قوتة من الحضارات القديمة وحكمة السكان الأصليين على سبيل المثال حضارة وادى النيل واتتصالها بالفلك والتأمل فى الكون فتكون اكثر فاعلية لخلق مستقبل مزدهر للبشرية
كنت شاهد عيان عندما وقعت مصر مع الأمم المتحدة استراتيجية 20-30 حيث اعمل فى فضاء الاستدامة , انا لست فنانة تشكيلية أوكاتبة  فقط  بل   عملت بمجال التنمية الثقافيةوالتراث اكثر من منصب  فى الريف والمجتمعات المهمشة والعشواءية ولم يكن من السهل توصيل فكرة الثقافة المتجددة ,  عملت مع اليونسكو والأمم المتحدة و متحدثة “البنك الدولى” برنامج افاق جديدة للتنمية , مما اتاح لى الأ طلاع على احدث المنشورات والدراسات فى البنك الدولى, الكتابة شىء وممارسة تنمية  المجتمع شىء اخر فهو نتاج ورش عمل مع منظمات اجنبية     حضور مؤتمرات لقاءات مع باحثيين ومطوريين وجهات مانحة , امثلة فى تاريخ مصر للتجديد الثقافى
ولا شك أن أكثر أحياء القاهرة نشاطاً كان على الأخص الأحياء الواقعة داخل الحدود الفاطمية، أي المنطقة التي تحوي الأسواق الرئيسية وأكبر عدد من الوكالات وأكبر تكدس للمنشآت الدينية وذات الطابع الاجتماعي. وقد كانت القاهرة كلها تقريباً مأهولة وعامرة بالمعالم من مساجد ودور وقصور ووكالات. أضحت تضم تجمعاً سكانياً ضخماً. ويوضح التوزيع الجغرافي لحمامات القاهرة في العصر العثماني أن القاهرة العثمانية كانت تحتل بالفعل المناطق الواقعة إلى الجنوب وإلى الغرب من القاهرة الفاطمية بينما كانت غالبية الحمامات التي ذكرها المقريزي في القرن التاسع الهجري تقع داخل القاهرة الفاطمية.  في القرن 18 لم يكن ثمة تكدس سكاني لا يقع بالقرب منه بمسافة معقولة حمام عام. وبدأ انتقال مساكن الأمراء والطبقة الحاكمة .
من القاهرة والمناطق المحيطة بالقلعة إلى شواطئ بركة الفيل جنوب القاهرة، ثم إلى الأحياء الواقعة في البر الغربي للخليج، تجديد تدريجيى للتخطيط العمرانى ثقافى لسكان القاهرة.
———
مستشارة تنمية تراث ثقافى ورئيس مجلس ادارة جمعية تراثيات للحرف اليدوية

زر الذهاب إلى الأعلى