مقالات الرأى

مشيرة موسي تكتب : ” بدون تحيز “

0:00

صديقي العزيز … طبيب الحالات الحرجة … اتهمني بطريقة مباشرة … وغير مباشرة أيضا … انني غير عادلة … بل ومتحيزة لبنات جنسي … وحاول التدليل علي ذلك بقراءة بعض ما كتبت … تصوروا ؟ال متحيزة ال … لا والله ابدا … خليكم معايا كده وبالهداوة … يعني واحدة واحدة …
ازاي اكون متحيزة وانا كان عندي احسن والطف واحن اب في الدنيا …
ازاي اكون متحيزة وانا شفت معاملة الراجل الجميل ده لأمي …
ازاي اكون متحيزة وانا شفت معاملة الراجل ده لأولاده حبايبه واحفاده وازاي كان بيفتخر بيهم …
ازاي اكون متحيزة وانا ربنا رزقني بابناء هما مصدر سعادتي وهنايا …
انا يا اصدقائي باتكلم عن أشباه الرجال … عن ناس مكتوب في بطاقتها ” ذكر ” لكن هما نفسهم مش عارفين معني الكلمة … انا باتكلم عن شباب قرر الارتباط والزواج قبل ان ينضج … يتزوج بس علشان ست الحبايب عايزة تفرح بيه … يا حلاوة يا ولاد …
قبل ما احكي واقول … عايزة اعترف اني شفت بنات … لو عليه أنا … ورغم اني لا اطيق العنف أو الصوت العالي … لكنت استخدمتهن ك” دانة ” لأي مدفع قديم مصدي … اه والله … نبعتهم بعيد كده … علشان ننظف الارض من ” اشكالهن ” …
– الراجل الحقيقي … هو اللي يعرف ان فتح البيت مسئوليه كبيرة … والموضوع ده مش فلوس وبس …
– الراجل الحقيقي … يعرف انه اخذ بنت من أهلها …علشان تسعده … مش علشان يذبح لها القطة …
– الراجل الحقيقي … يساعد مراته …علشان يدبروا حياتهم علي قد حالهم … حتي لو كان حالهم بسيط …
– الراجل الحقيقي … يأخذ باله من مراته وعياله … ويسعي لاسعادهم … حتي لو كان ده مجرد بتمشية علي شط النيل …
– الراجل الحقيقي … يعمل اللي عليه … ويشوف مراته ازاي هتسعده …
انا يا سادة … اتربيت في بيت … كله حب وحنان … وأعتقد أن حالة التوازن والرضا اللي باتصف بيها لحد دلوقتي … هي نتيجة الحياة اللي عشتها في الصغر …
انا أمي … كانت لا تمانع في تلميع حذاء أبي قبل خروجها لعملها في الصباح … كانت تفعل ذلك بكل حب …
انا ابويا … كان بيفتخر بأنه يجيد الطهي … ويفعل ذلك بكل حب يوم إجازته …
الزواج علاقة مقدسة … يجب أن لا يقبل عليها … الا … اللي قد المسؤليه … كفانا حكايات توجع القلب … كفانا تدمير لبنات كانوا زي الورد … كفانا الاعداد الكبيرة جدااااااااا من الصغار اللي ما يعرفوش شكل الحياة تحت سقف واحد مع ماما وبابا …

زر الذهاب إلى الأعلى