عرب وعالم

وزير الخارجية الجزائري يرد على نظيرته الفرنسية بنبرة تهكمية بعد تصريحاتها حول النشيد الوطني لبلاده

كتب - محمد محمود عيسى

عبر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن “دهشته” من سماح نظيرته الفرنسية لنفسها بالتعليق على النشيد الوطني لبلاده، مشيرا إلى استغلال بعض الأحزاب الفرنسية اسم الجزائر لأغراض سياسية.

وأكد عطاف في حوار مع وكالة “نوفا” الإيطالية، على هامش زيارته إلى روما، بنبرة تهكمية على تصريحات الوزيرة الفرنسية حول النشيد الوطني الجزائري بأن “كلمات النشيد الوطني تجاوزها الزمن”.، حيث قال: “ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضا موسيقى النشيد الوطني، ربما لا تناسبها الموسيقى أيضا”.

وأضاف وزير الخارجية أن “بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين يرون أن اسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية.. يتحدثون الآن عن اتفاقيات بشأن إقامة الجزائريين في فرنسا.. حقا لا نفهم لماذا يجب أن تثار كل هذه الضجة، وكما ذكرت سابقا، يتبنى البعض هذه المواقف للاستفادة من الفرص السياسية”.

ونددت عدة أحزاب جزائرية بتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية حول النشيد الوطني، حيث اعتبرتها استفزازية واستعلائية، كما تعبر عن عدم جدية الجانب الفرنسي في إرساء علاقة تقوم على الاحترام المتبادل.

وعبر حزب “جبهة التحرير الوطني” في بيان عن استهجانه واستنكاره الشديد لتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية، معتبرا أنها تأتي في سياق “الإمعان في ترجمة العقلية الاستعمارية والاستعلائية، كما تكشف الوجه الحقيقي للسياسة الفرنسية تجاه الجزائر، المبنية على الحقد والكراهية”.

كما شدد الحزب على أن تصريحات كولونا “تعتبر خرقا صارخا للأعراف الدبلوماسية وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة”، كما يعتبر هذا التصريح، “شاهدا آخر من شواهد عدم الجدية في بناء علاقات تقوم على أسس صحيحة ومبادئ ثابتة، تتميز أساسا بالندية والمنافع المشتركة”.

وأكد حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” عن “رفضه القاطع لتصريحات عضو الحكومة الفرنسية، كاثرين كولونا، مشددا على أن تصريحات الوزيرة الفرنسية “فجّة وغير دبلوماسية وتأتي في سياق حملة سياسية مناوئة تقوم بها أحزاب وشخصيات يمينية متطرفة”.

ووصفت “حركة البناء الوطني” تصريحات كولونا بـ”الاستفزازية وغير المقبولة”، لأنها تنتهك مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى