مقالات الرأى

د.صابر حارص يكتب: يوميات صائم (15)

بيت لا يدخله ضيف لا تدخله الملائكة

“كل بيت لا يدخله ضيف لا تدخله الملائكة” وقال صلى الله عليه وسلم ايضا “لا خير فيمن لا يضيف” وأجاب على سائل: الايمان هو إطعام الطعام وبذل السلام” ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.. فما بالك بهذا في رمضان؟؟

غير ان الأهم من هذا كله قوله صلى الله عليه وسلم”لا تأكل إلاّ طعام تقي، ولا يأكل طعامك إلاّ تقي” وخاصة من الفقراء، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً”شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء”

ولا تهمل أقاربك في الطعام لأنه قطع للرحم، ولا تدعي لبيتك فاسق أو فاسد أو نصاب أو بلطجي حتى لا يتأذى به الحاضرون، لأن إطعام مثل هؤلاء الفاسدين المجرمين تقوية للفسق ودعم للشر

واستقبل ضيوفك بطلاقة الوجه، وحسن الحديث، ولطف اللقاء، وإجعل نيتك بذلك التسنن بسنة رسول الله في إدخال السرور على الضيوف

وهناك فرق بين الضيافة وإطعام الطعام، الضيافة للمسافر، والطعام للمقيم، والضيافة يوم وليلة وهي واجبة عند الإمام أحمد، وسنة عند بقية الائمة، ويستحب أن تمتد لثلاثة أيام، وما زاد على ذلك فهو صدقة ومعروف واحسان، وتكون الضيافة بالقرى دون المدن

و (إذا أراد الله بقوم خيرا أهدى إليهم هدية) قالوا يا رسول الله وما تلك الهدية؟ قال (الضيف ينزل برزقه ويرتحل وقد غفر الله لأهل المنزل)

وسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ»

وقال صلى الله عليه وسلم: خياركم من اطعم الطعام، وقال ايضا «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا»

زر الذهاب إلى الأعلى