د.سوزان القلينى تكتب: امرأة ناجحة ورجل عظيم
يحتفل العالم في 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة حيث تظاهر أكثر من مليون شخص في ألمانيا والنمسا والدنمارك وسويسرا في عام 1911 دفاعاً عن حقوق المرأة.
في 8 مارس عام 2014 تجمعت النساء حول العالم في مظاهرات مطالبين بحق الاقتراع للمرأة، ومنذ ذلك التاريخ وإذعاناً لقوة الرأي العام الذي شكلته المرأة بالفطرة أقر لها حق الاقتراع.
أصبح ذلك اليوم وهو اليوم العالمي للمرأة الذي يجئ كل عام حاملاً المزيد من الإنجازات التي أبرزت عظمة النساء في المجالات كافة التي أعتلتها ونبغت وطورت فيها بشكل لافت في قوة الأداء وإثبات الجدارة بقدراتها الخارقة التي وهبها لها الله سواء داخل الأسرة أو داخل المجتمع.
ليس من المبالغة عندما نذكر ما تقوم به المرأة في حياتها اليومية من مهام ووظائف تفوق قدرات شخص بمفرده، بدايةً من رعاية المنزل والأولاد ومتابعة تفاصيل الحياة اليومية بكل ما تحمله من دقائق الأمور ومع ذلك تقوم به المرأة بمنتهي الرضا والحب والقناعة دون تبرم أو شكوي فهي تعلم في قرارة نفسها أن هذا هو دورها وواجبها تجاه أسرتها مساندة بذلك الرجل في التغلب علي صعوبات الحياة.
أما علي صعيد العمل خارج المنزل هناك العديد من النساء اللاتي أحدثن تأثيراً كبيراً في المجتمع، كما توجد العديد من النساء اللاتي لا يشغلن مناصب ومع ذلك نجد أن مساهمتهن في تنمية المجتمع كانت هائلة رغم المصاعب والتحديات التي تقابلهن.
وعلي الرغم مما حققته المرأة علي الأصعدة السياسية والاجتماعية والوظيفية، وعلي الرغم من دعم القيادة السياسية للمرأة وقضاياها بما عُرف (بالعصر الماسي) للمرأة إلا أنها مازالت تعاني من تمييز مستتر ضدها وصور نمطية يؤصل لها الإعلام ومسلسلات التلفزيون وأفلام السينما، كما أنها مازالت تعاني من الظلم و التهميش في كثير من المواقع وأحياناً داخل الأسرة ومن الزوج الذي من المفترض أنه شريك الحياة الحقيقي الذي يشاركها كل شيء في الأعباء المنزلية وفي رعاية الأولاد وتربيتهم ويساعدها علي النجاح في مهمتها ويكون لها السند والدعم فكما نعلم جميعاً الزوجة الناجحة تعكس منظومة أسرية ناجحة وبالتالي مجتمعاً ناجحاً مستقراً.
دائماً ما يُقال : وراء كل عظيم امرأة، لكن بجب أن نعترف أيضاً أن وراء كل امرأة ناجحة رجل عظيم متفاهم يدعم ويساند.