انس الوجود رضوان تكتب: استراليا ..بأسماء مصرية

فى زيارتى لأستراليا مع فريق عمل برنامجنا وصال الذى يذاع عبر الفضائية المصرية ،وتقدمة عبير ابو طالب ،ويخرجة ووليد التاجى وتصوير وحيد الملاح ،اندهشت من احتفاظ الحكومة الأسترالية ، بالتروماى الخشبى القديم ،الذى يعمل بكفاءة عالية ، يذكرنا بترماى الأسكندرية الذى نشاهده فى الأفلام المصرية القديمة ،
و بعد المسافة بين مصر واستراليا،جعلت الجالية المصرية فى اشتياق دائم ، لوطنهم ،وشاء القدر أن تتذكر الجالية ذكرياتهم عندما يمرون بشوارع استراليا فمصر حاضرة فى قلب مدن القارة ،ليس فقط فى العلاقات المصرية الإسترالية ،او افتتاح اول سفارة لأستراليا بمصر عام 1950،ولكن تكمن أن معظم الأماكن بالمدن الأسترالية التى تحمل أسماء مصرية ،،مما جعل الجالية تبحث عنها لزيارتها ،وتعهد هانى عادل نائب رئيس المجلس الاستشاري الأسترالي المصري ،حصر الأماكن وإرسالها إلى السفارة المصرية ،واثنى السفير محمد خليل، قنصل عام مصر بسيدني،على المجهود الذى بذله هانى عادل ،لتأريخ الأسماء المصرية بأستراليا ،ونجح فى تجميع الاماكن وتوثيقها حتى تكون متاحة للجميع،واثناء حديثى معه
اكد انها مفاجاة عندما اكتشف بأستراليا اسماء لمدن واحياء مصرية فبعد عودة الجنود الذين شاركوا ضمن القوات الأسترالية خلال الحروب العالمية الاولى والثانية خاصة معارك العريش والعلمين بمصر و بالتزامن مع تأسيس مدن جديدة بالولايات الأسترالية تم أطلاق هذه الأسماء كى ما يحفروا بحروف من نور أسم مصر على الاراضى الأسترالية وتأريخها للأجيال القادمة
فيوجد احد اهم و ارقي الأحياء القريب من مطار سيدني الدولي و هو حي “الاسكندرية” و تم تسمية هذا الحي عام 1835 بعد الانتصارات التي حققتها الإمبراطورية البريطانيه في الإسكندرية في ذلك الوقت.
Egypt مدينة
من المتعارف علية ان تجد مدن مثل القاهرة او الإسكندرية في كثير من بلدان العالم لكن من النادر ان تجد اسم بلد كبير موجود في مدينة اخري، فعلي بعد ١٢٠ كيلو من مدينة بريزبن عاصمة ولاية كوينزلاند توجد مدينة صغيرة اسمها
Egypt
الواقعة على وادي لوكير المشهور بالزراعة جاء ذلك الإسم تخليدا لدور مصر مع قوات الأسترالية وقت الحرب.
مدينة “كايرو” القاهرة
علي بعد 800 كيلو غرب مدينة بريزبن عاصمة ولاية كوينزلاند يوجد مدينة اسمها كايرو ” القاهرة” ويعتقد ان التسمية جاءت تخليداً لدور القاهرة حيث وضعت القوات الأسترالية بصماتها على مدينة القاهرة العاصمة المصرية وبالتحديد الأهرامات و المعادي و هليوبوليس الذى كان يقع فى حدوده فندق هليوبوليس بلاس الذى تم بناءه نهاية عام ١٩١٠ و أطلق عليه فندق القصر والذى حولته الكتيبة الطبية الأسترالية لمستشفى عام لعلاج مصابى الحرب العالمية الاولى.
كما اعتادوا الجنود على زيارة منطقة الاهرامات وأبو الهول وغيرها لتحيا بلدة مصر الاسترالية.
مدينة العريش الساحلية : وتبعد عن العاصمة برزبن نحو ١٦٠٠ كم وتأسست المدينة عام 1921 وسميت على أسم مدينة العريش المصرية الساحلية بشمال سيناء.
حيث تم وضع لافتة علي مدخل المدينة الأسترالية تحمل اسم العريش باللغة الإنجليزية و العربية.
و تم بناء محطة قطار بنفس تصميم محطة قطار العريش المصرية و التي اصبحت حاليا مزار سياحي هام.
كما تغير اسم مدرسة باسم ماريا كريك الحكومية لاسم مدرسة العريش الحكومية عام ١٩٢٥
تم تسمية الشوارع باسماء القادة و الجنود الاستراليين تخليدا لذكراهم.
و تحولت المدينة بالكامل لصور مصغرة من العريش المصرية.
مدينة العلمين و تبعد 10 كم شمال العاصمة الفيدرالية كانبرا و تعد مركزاً لتقديم الرعاية والخدمات الصحية والطبية للمقمين بهذة المنطقة كما انها تمتاز بالحدائق والمنتزهات.
كما قامت الحكومة الأسترالية على مدى الأعوام السابقة بإصدار طابع بريدى وايضاً عمله معدنية من فئة ٥٠ سنت لإحياء ذكرى حرب العلمين بسعر ١٠ دولارات.
نافورة العلمين التذكارية بسيدنى : جاء بناء النافورة بحى كينجز كروس وسط مدينة سيدنى عاصمة نيو ساوث ويلز والتى تعتبر النصب التذكاري لإحياء ذكرى شهداء الجنود الاستراليين في معركة العلمين, و تم تصميم النافورة عام ١٩٥٩ و تم إفتتاحها رسمياً عام ١٩٦١ .
نافورة العلمين تحفة فنية جمالية وأحد الرموز السياحية لمدينة سيدنى والتي تجذب السياح نظراً لجمالها التى تتكون من أربع احواض كبيرة متدرجة ويتوسطها رأس النافورة على هيئة كرة برونزية يتتدفق منها المياة بشكل أشعاعى على هيئة قرص الشمس والتى تشكل ألواناً مختلفة فى ضوء الشمس.
شارع قناة السويس.
تم تسمية الشارع تخليدا لذكري مشاركة القوات الأسترالية للدفاع عن قناة السويس وقت الحرب.
شارع قناة السويس هو عبارة عن شارع صغير في وسط العاصمة سيدني يربط مابين شارعين و لذلك تم تسميتة قناة السويس تيمنا بقناة السويس المصرية.
متحف جامعة سيدني.
وهو متحف كبير داخل جامعة سيدني و تم افتتاحة عام 2021 و يوجد في المتحف مجموعة كبيرة من الآثار المصرية التي خرجت من مصر في القرن التاسع عشر الميلادي.
و تقوم جامعة سيدني بعمل دعاية كبيرة سنويا من اجل جذب السياح لمشاهدة الآثار المصرية
احتفالية وفي ٢٥ ابريل من كل عام احد تقام وطنية تذكر بتضحيات الجنود الاستراليين في الحرب بعد مرور اكثر من مائة عام علي انتهاءالحرب العالمية الاولي لايزال الفخر بهذا الاسم قائما حتي يومنا هذا داخل المجتمع الأسترالي، حيث يرتدي المحاربين القدماء الزي العسكري في هذا اليوم و يقدموا عرضآ عسكريا امام النصب التذكاري,و يردد الاستراليين عبارة
Lest we forget
تعبيرا عن عدم نسيان الجنود الاستراليين و تضحياتهم في الحرب،وتتربع الأسماء المصرية فى الإحتفال
مما يجعل الجالية المصرية في استراليا تشعر بالفخر و العزة ببلدهم الأم مصر.
حفظ الله مصر ام الدنيا بشعبها و قيادتها