د.جيهان عبد السلام عوض تكتب: الشقاء ألوان وأنواع
كل منا يشقى على لقمه عيشه ، فمن يسلك البالوعات يشقى ومن يبدع كلمات الشعر يشقى ومن يستيقظ من النوم مبكرا لينظف السيارات يشقى ومن يحفظ دوره من الممثلين ويتقمص الشخصية يشقى وكل ميسر لما خلق له .
فالشقاء ألوان وأنواع ، فمن ينظف الشارع منذ الصباح الباكر يعيش فى كد وتعب ومن لا ينام لكى يفتح محله 24 ساعة فى اليوم يعانى من المناهدة مع العمال والزبائن على حد سواء .
والكل يذهب إلى بيته منهك ومتصور أنه أكثر واحد يتعب فى هذا الكون ، وهذا ليس صحيحا فلو نظرنا إلى تعب بعضنا لحمدنا الله على لون الشقاء الذى نتكبده وعلى المسئولية التى نتحملها .
أما كم الشقاء فهو قدر كتب علينا فكل مهنه لها أعبائها ومتاعبها والكل يكد ويسعى من أجل توفير حياة كريمة ومريحة لأسرته .
وفى النهاية نجد أن لا أحد راضى عن مهنته إلا من رحم ربى ورزقه الرزق الوفير ، وهم قله ، وقد نجدهم يشتكون أيضا من كثره الأعباء والمهام الملقاة على عاتقهم .
والكل ينظر لأموال النجوم وما يحصلون علية مقابل الظهور فى إعلانات أو المشاركة فى إحدى الأعمال الفنية وكذلك بعض نجوم الإعلام وما يحصلون عليه مقابل برامجهم أو كبار الأطباء حين يكشف على مريض أو يجرى عملية جراحية.
والحل هو دائما أن ترضى بما قسم الله لك من مصدر رزق ، فهذا أجدى بأن يرتاح قلبك ويكون لك راحة بال ، ويقسم الله لك البركة فى الرزق فلا تقارن نفسك بمصدر رزق غيرك ولا الأموال التى يحصل عليها لأنه يتحمل الشقاء ألوانا وأشكالا ولكن أحمد الله على ما أنت فيه .