شعبان ثابت يكتب : موعد مع القدر
أصدقائي وقرائي الأعزاء عندما تتدخل الأقدار نحن البشر لانعرف الحكمة منها ولكنها تتلخص في قول الله سبحانه وتعالى :
( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون )
لذا نحن يجب أن نتأكد أن الله يدبر لنا الخير من حيث لا ندري شدتني هذه الحادثة البسيطة التي فيها الدليل الواضح لتدابير الله؟
طالب ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ الطب كان
يقف أمام ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺯملاءه ﻭ تأتي سيارة مسرعة لتختاره ﻣﻦ بينهم لتصدمه !
فحمله زملاءه بسرعة إلى ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭ ﻫﻨﺎك إكتشف الأطباء أن لديه ﻛﻠﻴﺔ تنزف ﻭﻻبد من إستئصالها ﻓﻮﺭﺁ ﻭإلا ستتسسبب ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻪ ويخيروه ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻴﺘﻪ التي يجب أن تستأصل ويعيش؟!
أو تبقى في جسده ويموت ﻓﻴﺨﺘﺎﺭ أنها تستأصل ويعيش ﻭ ﺑﻌﺪ فترة ﻭ ﻫﻮ جالس ﻣﻜﺘﺌﺐ ﻓﻲ غرفته بالمستشفى
ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ الذي أجرى ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻣُﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻳﻘﻮل له :
ﺗﺴﻤﻊ ﻋﻦ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ؟ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻳﻘﻮل له :
نعم ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺑﺲ أنا ﺧﺴﺮﺕ كثيرا
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻳﻘﻮل له : أنا ﻛﻨﺖ ﺯﻳﻚ ﺑﺎﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﻣﻌﺎﻙ ﻭإحنا ﺑﻨﻌﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺴﻴﺞ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻠﻰ إللي شلناها ﻭ ﺑﻌﺘﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﻳﺘﺤﻠﻞ ﻃﻠﻊ ﻳﺎ ﺩﻭﺏ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ ﺳﻜﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺳﺮﻃﺎﻧﻲ إللي ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﺘﺸﻒ إلا ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺟﺪﺁ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻤﻦ
ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ :
ﻗﺼﺪﻙ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ إن ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﺧﺘﺎﺭﺗﻨﻲ ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻣﻜﺎﻥ ﺍلإﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺧﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ !!
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ :
إنت ﻣُﺘﺨﻴﻞ ﺗﻔﺘﻜﺮ ﺩﻱ ﺻﺪﻓﺔ ؟ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭ
ﻫﻮ ﻣُﺒﺘﺴﻢ :
أﻛﻴﺪ ﺩﺍ ﻗﻀﺎﺀ ﻭ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
لذلك إبن ﺍﻟﻘﻴﻢ يقول :
( ﻟﻮ ﻋﻠِﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻴﻒ ﻳُﺪﺑّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻟﻌﻠٍﻢ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣِﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﻭﻟﺬﺍﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔً ﻟﻠﻪ)
فقل دائما الحمد لله
في السراء والضراء
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه
