أشرف مفيد يكتب : جبر خاطر “المرأة”
بينما كنت اتابع واقرأ واشاهد العديد من الاحتفالات التى جرت فى انحاء متفرقة من العالم بمناسبة اليوم العالمى للمرأة تذكرت حكاية قرأتها عن صاحب عمل قرر توزيع هدايا على جميع موظفيه من النساء والرجال فاشترى مجموعة من الساعات الفاخرة “الرجالية والنسائية” ثم وضعها على طاولة كبيرة وطلب من كل شخص منهم أن يختار ساعته بنفسه وأنه بعد قليل سيعلن عن الموظف الذي يستحق الترقية ، الجميع أخذ ساعة رجالية عدا موظف واحد قرر اقتناء ساعة نسائية ، هنا تعجب المدير وسأله عن تصرفه فرد الموظف : اخذتها لزوجتي .
بدأ الجميع ينظرون إليه باستغراب وتهامس كل منهم مع زميله في سخرية منه متهمينه بأنه ضعيف الشخصية وأن زوجته هى “راجل البيت” ، ولكن الموظف لم يعبأ بكلامهم وأكمل قائلاً :أحب دائمًا أن أهاديها بالكلمات لأني لي خمسة أولاد ومرتبى لا يحتمل شراء الهدايا القيمة لها وهى دائماً راضية كل الرضا ، واليوم أعلم تماماً أنها ستفرح بهذه الهدية فهو أقل شيء أقدمه لها تقديراً لحبها وإخلاصها لى ولأولادى .
فقام المدير وأخذ ساعة أخرى “رجالية” وقدمها له وأعلن أمام الجميع أنه قرر منح الترقية لهذا الموظف مؤكداً أنه يستحقها بجدارة وقال : كنتِ في حيرة شديدة بينك وبين ثلاثة أشخاص لكن موقفك هذا يدل على أنك مخلص جداً لزوجتك البسيطة الراضية القنوعة وبالتالي فأنت وبكل تأكيد مخلص جداً لعملك لذا فأنا لا أرى سواك يستحق هذه الترقية .
هكذا يكون جبر الخواطر “زى الكتاب مابيقول”.. اجبروا خواطر من يحبونكم “بجد ” وللرجال اقول امنحوا زوجاتكم ما يستحقونه من اهتمام ليس بمناسبة اليوم العالمى للمرأة وإنما بدافع “المودة والرحمة” التى غرسها الخالق سبحانه وتعالى فى قلب “آدم” تجاه حواء.
ولا تبخلوا على من تحبون بكلمةٍ جميلةٍ أو نظرة تقدير أو حتى سؤال عن الحال، فجميعنا نمر بفترات “إنسانية” صعبة وكلنا نحب أن نسمع كلمة “حلوة” نابعة من القلب من حين لآخر.
وكل عام والمرأة المصرية ” الجدعة” بخير.
[email protected]