مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب: بلوموندو قليل من الكوميديا لا يكفي

0:00

يبدو أن الفنان حسن الرداد غير محظوظ في توقيت عرض أفلامه فيلمه الجديد “بلوموندو ” تأليف حازم ويفي ومحمد ويفي، وإخراج ياسر سامي حيث بدء عرضه في نهاية موسم مزدحم من الأفلام بالإضافة للمفاجأة حرب غزة وتأثيرها النفسي على الجمهور ولكن الفيلم عرض بعد تعذر تأجيله لوضعه على أجندة الموزع الخارجي قبل فترة.
الفيلم كان مناسبا أكثر لجمهور العيد خاصة الشباب وفكرته لا تناسب العائلة وكان يجب تصنيفه +16 ، هو فيلم يقوم على فكرة كوميدية بسيطة عن رجل متزوج يقرر استغلال سفر زوجته للخارج ليقرر إعادة حفلات العزوبية مع صديقه ولكن المفاجآت تتوالى لتصبح الحفل الصغيرة حفل كبير به المئات ! يتحدث عنه جميع سكان القاهرة! فكرة جديدة وجيدة ولكن!
الكوميديا في هذه النوعية من الأعمال تعتمد أكثر على المفارقة في المواقف ولكنها كانت قليلة في سيناريو الفيلم ولم يتم إستغلال الفكرة كما يجب وتمت صناعة مفارقات تقليدية مثل الجيران من الشباب الذين يشاركونهم في الحفل من مبدأ التهديد لكشف المستور ! أو مواقف جاءت ثقيلة الظل مثل موقف اوس اوس ومحمد ثروت لم يقدم الثنائي كوميديا تذكر!! هل هو كسل في السيناريو أم الإخراج أم الثنائي لم يجتهدا في الارتجال ! باعتبارهما ضيفا شرف !
الفيلم اعتمد على ضيوف شرف وتقريبا أدوار البطولة الثانية غابت بشكل كبير عن العمل فقط محمود حافظ هو صديق البطل ولكنه كان غير مناسب للدور رغم البوم الجديد والدور كان يحتاج كوميديان صريح ولذلك تحمل بطل الفيلم حسن الرداد  بمفرده عبء كبير في المواقف الكوميدية !
كان يمكن تطوير السيناريو الخاص بالأحداث ليصبح به مواقف كوميدية قائمة على المفارقة بشكل أفضل ولكن التركيز كان أكثر على صناعة الكوميدية من خلال التلاعب بالألفاظ ، كذلك تصاعد الأحداث غير مقنع وبه تسرع أحيانا و وصولا لمشهد ” فصلني” من المشاهدة للأجواء الكوميدية الهزلية ولم يكن له داع وهو مشهد درامي انفعالي للبطل!
في رأيي التجربة فنيا استفاد منها الفنان حسن الرداد انه يقدم شخصية على النقيض تماما من أخر أفلامه “تحت تهديد السلاح” شخصية كوميدية ويبدو إنه يسعى لعمل أرشيف سينمائي متنوع وموهبته تساعده ولكن يبقى اختياره للموضوعات والعثور على سيناريوهات جيدة عقبة كبيرة وتحتاج تفكيرا وبحثا.
ميرنا نور الدين قدمت شخصية جديدة عليها “النصابة” وقدمت أداء جيدا هي من الممثلات الحاليات المؤهلات تماما لنجومية سينمائية لو الحظ ساعدها في الحصول على موضوعات وأدوار جيدة وتخلت بعض الشيء عن الدراما التليفزيونية التي تستنزف موهبتها.
وكان ممكن تطوير المغامرة بين العصابة وبلوموندو وخلق مغامرة كوميدية للخروج من أجواء اللوكيشن الواحد وخلق صورة جديدة لزيادة متعة المشاهدة.
أيتن عامر لا أعرف لماذا لم يتم الاستفادة من وجودها بشكل أكبر وكانت ممكن أن تقدم كوميديا جيدة في هذا الفيلم لم أفهم هل الشخصية هي لفتاة ليل أم فتاة جاءت تبحث عن عريس  !؟ الشخصية غير واضحة ولا تشعر بوجودها .
رحاب الجمل من الأدوار التي تتذكرها في العمل وقدمت أداء كوميديا جيدا.
محمد محمود للأسف مكرر حتى بانفعالاته ونبرة صوته وأيضا سما ابراهيم ومحمد رضوان ، ضيوف شرف كثيرين لم يقدموا كوميدية جيدة، الفيلم عموما كان يحتاج مواقف كوميدية أكثر مما شاهدت.
الفيلم تجربة كوميدية خفيفة الظل ولكن توقيت العرض لم يكن جيدا، كما قلت الفيلم مناسبا أكثر لجمهور العيد من الشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى